واشنطن - باريس: اعتبر البيت الأبيض اليوم السبت ان الرئيس الهايتي جان برتران اريستيد يتحمل مسؤولية كبرى في الازمة التي تعصف ببلاده ودعته مجددا الى ان يعيد النظر بمسألة بقائه في السلطة.
&وجاء في بيان للرئاسة الاميركية ان "هذه الازمة المستمرة منذ وقت طويل هي بشكل كبير من مسؤولية اريستيد".
&واضاف ان "فشله في اعتماد اسس ديموقراطية ساهم في الانقسام العميق وفي اعمال العنف التي نشهدها حاليا. ان الافعال التي قام بها تحمل على التساؤل عن قدرته على الاستمرار في حكم هايتي".
&واوضح بيان البيض الابيض "اننا نحثه باستمرار على اعادة النظر بموقف بانتباه وان يتحمل مسؤولياته والعمل من اجل المصالح الفضلى للشعب الهايتي".
فرنسا
ومن ناحيته واصل وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان مشاوراته اليوم السبت حول الازمة في هايتي حيث تحادث خصوصا مع المعارضة الهايتية ومع كل من وزير الخارجية الاميركي كولن باول والامين العام للامم المتحدة كوفي.
&وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان دو فيلبان اجرى هذه الاتصالات من اسلام اباد التي يزورها حاليا.
&واضاف ان دو فيلبان "اجرى بعد ظهر اليوم محادثات هاتفية حول الازمة الهايتية على التوالي مع اندريه ابيد رئيس مجموعة احزاب المعارضة في هايتي وكذلك مع كوفي انان وكولن باول ومع وزير خارجية جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني-زوما".
&واوضح ان الوزير الفرنسي "ذكر بموقف فرنسا خصوصا حول ضرورة ان يستخلص الرئيس اريستيد النتائج للوضع المأساوي الذي تغرق فيه بلاده والمسؤوليات التي يجب ان يتحملها لمواجهة هذا الوضع مع العلم ان فرنسا مستعدة للوقوف الى جانبه لتحمل مسؤولياته في حال تم التوصل الى حل من خلال الوحدة الوطنية".
&وقال ايضا ان دوفيلبان "ذكر باننا (فرنسا) نعتبر ان الافضلية الاولى هي التوصل الى حل سياسي من اجل المصالحة الوطنية مع العلم ان قوة السلام التي نطالب بها مع شركائنا ستدعم هذا الحل السياسي".
&وافاد المتحدث ان دو فيلبان ابلغ الذين اتصل بهم "بفحوى محادثات اجراها الجمعة مع وفد حكومة هايتي في باريس".
&وعقب محادثات الجمعة دعت فرنسا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في هايتي بدون الرئيس الحالي جان برتران اريستيد من اجل تجنب اراقة الدماء في الجزيرة الكاريبية.
&واشارت الخارجية الفرنسية ايضا الى ان دومينيك دو فيلبان سيواصل مشاوراته مشيرا الى "التطابق التام في وجهات النظر مع شركائه".