عمان: غادر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ترافقه قرينته الملكة رانيا الى تركيا في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات تتمحور حول الوضع في العراق وعملية السلام في الشرق الاوسط والخطة الاميركية للاصلاح في المنطقة.
وقالت مصادر رسمية ان العاهل الاردني سيقوم "بزيارة عمل قصيرة" الى تركيا يلتقي خلالها الرئيس التركي احمد نجدت سيزر ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
واضافت ان المباحثات ستتناول ايضا "تفعيل العلاقات الثنائية وتطوير اليات التعاون بين البلدين".
كما يلتقي العاهل الاردني الذي يرافقه وفد رسمي يضم رئيس الوزراء فيصل الفايز ونائبه محمد الحلايقة ووزيري الخارجية مروان المشعر والتخطيط باسم عوض الله "عددا من رجال الاعمال الاتراك لاطلاعهم على الفرص الاستثمارية التي يتيحها الاقتصاد الاردني" بحسب المصدر نفسه.
وكان العاهل الاردني حذر في مقابلة مع صحيفة 'حرييت' التركية نشرت امس الاثنين من قيام نزاع اتني في العراق المجاور داعيا المجتمع الدولي الى العمل من اجل منع قيام اعمال العنف هذه.
وقال الملك عبد الله الثاني في المقابلة "هناك خطر قيام حرب اتنية في العراق، الكل قلق ويحاول تفادي ذلك" مضيفا ان "جيران العراق لا يمكن ان يسمحوا باندلاع مثل هذا النزاع، علينا ان نبذل جهدنا في سبيل ذلك".
عمان تبحث في مقاضاة اسرائيل لمصاردتها اموالا من مصارف اردنية&
وفي اطار اّخر &قالت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر ان الحكومة تبحث في مقاضاة اسرائيل لقيامها بمصادرة مبالغ مالية بملايين الدولارات من مصارف اردنية في الاراضي الفلسطينية الشهر الماضي.
وقالت المتحدثة الرسمية في تصريحات نشرتها صحيفة "الرأي" الرسمية "عقدت اجتماعات عديدة ضمت محافظ البنك المركزي امية طوقان ومدير عام البنك العربي عبد الحميد شومان ورئيس مجلس ادارة بنك القاهرة-عمان خالد المصري الى جانب ممثلين عن الخارجية الاردنية تدارسوا كيفية التعامل مع الاجراءات الاسرائيلية".
واضافت ان "الخيارات التي درستها الاطراف المعنية عديدة من بينها مقاضاة اسرائيل دوليا وذلك بهدف ابطال اجراءات المصادرة واعادة الوضع الى ما كان عليه" مشيرة الى ان الحكومة تتابع القضية بالتعاون مع سلطة النقد الفلسطينية.
وقالت ان الاموال التي صودرت من المصارف الاردنية بلغت زهاء تسعة ملايين دولار حسب تقرير لسلطة النقد الفلسطينية، الى جانب حوالى 37 مليون دولار صودرت من البنوك الفلسطينية.
واعتبرت خضر ان "مصادرة اسرائيل لاموال اردنية من بنوك مرخصة مخالفة صريحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية ومعاهدة السلام" مع الدولة العبرية. وقد وقعت اسرائيل والاردن معاهدة سلام في 1994 الا ان عمان استدعت في خريف 2000 سفيرها في اسرائيل احتجاجا على قمع الانتفاضة الفلسطينية. وما زال منصبه شاغرا حتى الان.
وكانت القوات الاسرائيلية قامت بمصادرة ملايين الدولارات من حسابات افراد ومؤسسات في عملية غير مسبوقة لدى مداهمة فرعين للبنك العربي في وسط رام الله وفي منطقة البيرة اضافة الى فرعين اخرين لبنك فلسطين الدولي وبنك القاهرة-عمان في 25 من شباط/فبراير الماضي.
ودان الاردن العملية التي نفذتها القوات الاسرائيلية واصفا اياها بانها "اجراءات غير المسبوقة في تاريخ العمل المصرفي".