"إيلاف"من دمشق: طالبت جمعية حقوق الإنسان في سورية في بيان لها السلطات السورية بوقف عمليات الاعتقال خارج القانون والقضاء، والإفراج الفوري عن كافة الموقوفين ودعت إلى التهدئة والابتعاد عن الحلول الأمنية التي تثير مزيدا من الاحتقان والتوتر ورأت الجمعية أن أعمال الشغب هي أعمال غير مسؤولة تسيء إلى حق التظاهر السلمي وقالت الجمعية في البيان الذي ورد ايلاف نسخة عنه ان أحداث مدينة القامشلي يوم الجمعة الماضي تأتي مقدمة لما شهدته مدينة دمشق خلال الأيام الماضية من تظاهرات واعتقالات من الأطياف الكردية المختلفة .
حيث اقام عدد من الطلاب الأكراد اعتصاما في حرم المدينة الجامعية احتجاجا على أحداث القامشلي مساء الجمعة ، وعلى أثر ذلك قامت قوات حفظ النظام بمحاصرة المدينة الجامعية. وفي يوم السبت تابع الطلاب تحركاتهم بالقيام بتظاهرة باتجاه ساحة الأمويين ، ولكنهم اصطدموا بقوات حفظ النظام التي حاولت تفرقتهم مما أدى إلى قيام اشتباكات بالضرب ورمي الحجارة وتم اعتقال عدد من الطلاب .
وتابع البيان انه في اليوم التالي جرى اعتصام في ساحة عرنوس ( وسط دمشق) وتراوح عدد المشاركين فيه ما بين 100-150 طالب وطالبة ،وقد تم تفرقتهم بالقوة واعتقل منهم وفقا لشهود عيان ما بين 20-30 شخصا.واستمرت الأحداث يوم الاثنين حيث وردت معلومات عن اعتقالات جديدة في الأوساط الطلابية الكردية في المدينة الجامعية بدمشق ..كما ذكر بيان المنظمة انه لم تكن أحداث حي الرز في دمر أقل اضطرابا، فقد انطلقت التظاهرات السبت باتجاه دمشق إلا أنها جوبهت بالحصار الذي أقامته قوات حفظ النظام بمشاركة العناصر الأمنية، مما أدى إلى وقوع أعمال شغب من إشعال إطارات السيارات ورمي الحجارة وتحطيم بعض المرافق واللافتات الضوئية وكبائن الاتصال ..
واضاف البيان انه في محاولة لتهدئة الأوضاع عقد مساء الأحد اجتماع بين لجنة الحي وعدد من الضباط في قسم شرطة مشروع دمر، وعاد المتظاهرون إلى منازلهم إلا أنهم فوجئوا فجر الاثنين بقيام قوات حفظ النظام باعتقال المئات من الشبان الأكراد من منازلهم، ولا تزال أعداد المعتقلين وأوضاعهم غير معروفة حتى اللحظة .