"إيلاف"من لندن : تصاعدت المواجهة بين رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والقوات الاميركية اليوم بشكل ملحوظ بعد اعتقال مساعده مصطفى اليعقوبي في النجف اثر اتهامه بمسؤولية عن ضرب دورية للقوات الاسبانية بصواريخ امس .فبعد ثلاثة ايام من تظاهرات حاشدة ينظمها في بغداد انصار الصدر احجاجا على غلق جريدته " الحوزة " ظهر اليوم افراد " جيش المهدي " الذي شكله الصدر العام الماضي في استعراض ضخم شارك فيه حوالي عشرة الاف شخص . وبرغم ان هؤلاء المستعرضين لم يكونوا مسلحين الا ان مصادر عراقية اكدت ان الجيش يملك اسلحة ضخمة لايريد اظهارها للعلن في الوقت الحاضر خوفا من مصادرة القوات الاميركية لها .
وقد طلب افراد جيش المهدي الذين استعرضوا قوتهم في حي الصدر ببغداد في مسيرة اعتبرت الاضخم من نوعها منذ تشكيل هذا الجيش باطلاق سراح الشيخ مصطفى اليعقوبي الساعد الايمن للصدر الذي اعتقلته قوات التحالف في النجف اثر مهاجمة دورية اسبانية هناك واتهم انصار الصدر بالمسؤولية عنه كما دعوا الاميركان الى الرحيل عن العراق وهاجموا مجلس الحكم .
وكان الصدر اعلن في خطبة الجمعة امس وبلهجة تهديدية تصعيدية تضامنه مع حركة حماس الفلسطينية استجابة لدعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مؤكدا أنه يجب أن يعتبر" الذراع الضاربة " للحركة في العراق. واضاف " قلت وأكرر تعبيري عن التضامن الذي دعا إليه حسن نصر الله من أجل الوقوف مع حماس .. " ولتعتبرني حماس ذراعها الضاربة في العراق لأن مصير العراق وفلسطين هو نفسه ". وقال " نعد الفلسطينيين وجميع المستضعفين بأننا سنقاتل ونهزم كل المضطهدين.. ليعلم الجميع أن كل من يهاجم أيا من رموزنا، مثل الشيخ أحمد ياسين، يمكن أن يهاجم أتباع المذهب الشيعي " . وقد تظاهر أكثر من 20 ألفا من أنصار الصدر أمس أمام مقر سلطة التحالف احتجاجا على إغلاق الحاكم الأميركي بول بريمر الأحد الماضي صحيفة " الحوزة "الأسبوعية التي يشرف عليها الصدر منددين بأعضاء مجلس الحكم وهاجموا الأميركيين الذي وصفوهم " بالكفار" .. وبعد انتهاء الصلاة هتف المصلون " نعم نعم للجهاد " ثم أحرقوا علما إسرائيليا.















التعليقات