"إيلاف" من الرباط: شنت مصالح الأمن الإسبانية حملة على مومسات مدريد وضواحيها فيما يشبه حمة غير مباشرة على المهاجرين السريين في أولى حملة بعد انفجارات قطارات مدريد في الحادي عشر من آذار (مارس) الماضي.
وذكرت مصالح الأمن الإسبانية أن الحملة طالت النساء المقيمات في إسبانيا اللواتي لا يتوفرن على أوراق إقامة قانونية ويزاولن مهنة الدعارة في العاصمة وضواحيها. وقالت "آنا بوتيا" مستشارة عمدة مدريد إن النساء اللواتي ألقي عليهن القبض "لن يرحّلن نحو بلدانهن الأصلية إذا أدلين بمعلومات حول الشبكات التي استقدمتهن إلى إسبانيا والتي تستغلهن في الدعارة".
وتهدف هذه الحملة إلى الكشف عن الشبكات التي تتعاطى تهريب المهاجرين إلى إسبانيا سواء الرجال أو النساء, والتي غالبا ما تستخدم النساء في الدعارة لعدة سنوات تحت التهديد قبل أن تخلي سبيلهن بعد استنزافهن ماديا ونفسيا.
وأضافت المسؤولة الإسبانية أن النساء اللواتي سيدلين بمعلومات حول شبكات الهجرة السرية سيتم إيوائهن في مراكز خاصة وتقديم المساعدة الاجتماعية لهن أو تشغيلهن مؤقتا قبل إيجاد حل نهائي من أجل إبقائهن في البلاد. وشملت هذه الحملة الأمنية أيضا زبناء المومسات عبر إجبارهم على الإدلاء بوثائقهم لأن العديد منهم مهاجرون غير شرعيون.
وبدأت بلدية مدريد في مداهمة إقامات وفنادق صغيرة بمدريد تستغل في الدعارة من أجل الكشف عن منظمي هذه الشبكة في واحدة من أقوى الحملات على "أقدم مهنة في لعالم" منذ سنوات طويلة. وتشترك في هذه الحملة الأمنية "جمعية النساء المومسات" التي وضعت رهن إشارة الشرطة معلومات تؤدي إلى الكشف عن النساء المهاجرات اللواتي يزاولن هذه المهنة بصفة غير قانونية. وتوجد في العاصمة الإسبانية والضواحي المئات من النساء المهاجران بينهن عدد من القاصرات قدم أغلبهن من دول أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا وإفريقيا.
وكان مسؤولون إسبان طالبوا عقب تفجيرات مدريد بالعمل على وقف الهجرة السرية نحو إسبانيا على اعتبار أن هذه التفجيرات تمت على أيدي مهاجرين مغاربة, رغم أن التحقيقات لم تثبت التهمة رسميا إلى حد الآن.