أحمد عبدالعزيز من موسكو: على خلفية الأحداث المتسارعة في العراق، أصدرت وزارة الخارجية بيانا أعربت فيه عن قلق موسكو من تفاقم الأوضاع في العراق وما يمكن أن يسفر من عواقب يستحيل التنبؤ بها سواء بالنسبة لوحدة أراضي العراق نفسه، أو للاستقرار في المنطقة بأسرها. وأعلن المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية الذي أذاع البيان بأن تدهور الوضع في المنطقة والذي يرتقي إلى مستوى جديد نوعيا يثير قلق روسيا. وأشار إلى أن تفاقم الوضع في مجال الأمن يحبط الجهود المبذولة من أجل بعث العراق اجتماعيا واقتصاديا ويعقد وضع الشعب العراقي.
وعلى نفس الصعيد دعا البيان إلى ضرورة إيقاف موجة العنف المتصاعدة على الفور، وكذلك ضرورة أن يقرر الشعب العراقي بشكل مستقل مصيره ويستعيد سيادته ويعود من جديد ليصبح عضوا كامل الحقوق في المجتمع العالمي. ودعت موسكو في بيانها الرسمي المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الفعالة إلى الشعب العراقي في إنشاء دولته الديمقراطية والمحافظة على وحدة أراضيه. ورأت أن عقد مؤتمر برعاية الأمم المتحدة تتمثل فيه جميع القوى السياسية في العراق على نطاق واسع سوف يساعد على بلوغ هذا الهدف ومن شأنه أن يرسم استراتيجية التسوية العراقية.
وأعلن ياكوفينكو بأن مساهمة المجتمع الدولي الواسعة بما في ذلك الدول المجاورة للعراق والدور النشيط للأمم المتحدة هما وحدهما القادران على إضفاء الدينامية الإيجابية على التسوية العراقية. وأبدى استعداد روسيا للمساعدة على ذلك بكل السبل بالتعاون مع العراقيين والشركاء في المنطقة وفي مجلس الأمن الدولي.