"إبلاف"من لندن: اكد الجنرال مارك كيميت المتحدث باسم قوات التحالف في العراق ان هذه القوات ستدمر جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر لانه خارج على القانون بينما دعا دان سينور المتحدث باسم بول بريمر رئيس سلطة التحالف الصدر الى الاستسلام لاعادة الهدوء الى المدن المضطربة حاليا .
وفي مؤتمر صحافي في بغداد اليوم اشار كيميت الى ان العنف الذي يؤججه الصدر يستهدف اعاقة العملية السياسية من اجل اعادة النظام القمعي الى العراق وقال ان قوات التحالف ستهاجم جميع من اسماهم بالخارجين على القانون في المدن العراقية واضاف ان المواجهة الان هي بين التطرف والاعتدال .
واشار الى ان جيش المهدي خرج على القانون وهو هدف قوات التحالف الان مؤكدا حرص قواته على عدم الحاق اضرار بالمدنيين لكنه قال ان المسلحين يتعمدون التواجد في الاحياء السكنية لاعطاء انطباع ان قوات التحالف تستهدف المدنيين. وعن الضحايا العراقيين والاميركيين جراء المواجهات الحالية اشار الى انه لايمكن اعلان عدد الضحايا الاميركيين الا بعد ابلاغ عوائلهم متجاهلا الاشارة الى العراقيين وانتقد الصور التي تعرضها الفضائيات موضحا انها منتقاة وتحاول اثارة الناس وتقول " اننا نضرب المدنيين".
وشدد كيميت على ان الهدوء لن يعود الى المدن المضطربة الا بعد استسلام الصدر لتطبيق القانون عليه ومحاكمته امام محكمة عراقية جراء جرائم ارتكبها واشار الى ان التحالف بدأ باتخاذ اجراءات لحفظ الامن في كربلاء خلال مراسيم الاربعين لمقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب الاسبوع المقبل حيث يتوقع وصول ثلاثة ملايين شخص اليها من مدن العراق ودول مجاورة ولكنه حذر بانه لن يستطيع منع قيام اعمال ارهابية في ظل الاوضاع المتدهورة هناك .
واكد كيميت ان قوات التحالف لن تسمح لاي منظمة او مجموعة بعرقلة الامن والاستقرار والاستيلاء على مؤسسات الدولة وممتلكاتها وحذر قائلا " سيكون لنا ردم حازم على هذه الاعمال الخارجة على القانون " وقال ان هذه الجهات تريد اشعال حرب اهلية في العراق واعاقة وصول العراقيين الى الحرية والديمقراطية .
ومن جهته شدد سينور على ضرورة تسليم الصدر لنفسه وقال ان الهدوء لن يتحقق الا باستسلامه واعترض على مقولة ان الاميركين يريدون تطبيق ديمقراطيتهم في العراق واوضح ان للعراقيين ديمقراطيتهم ولا نريد فرض ديمقراطية جيفرسون الاميركية عليهم واشار الى ان المستقبل ستحدده الانتخابات والدستور والقيادة السياسية المنتخبة .
وعن امكانيات مجلس الحكم او السلطة العراقية القادمة التي ستستلم سيادة البلاد في نهاية حزيران (يونيو) المقبل في حفظ الامن في البلاد قال سينور ان القوات الاميركية ستبقى في هذا البلد للمساعدة على حفظ الامن وان العراقيين لن يكونوا وحدهم في مواجهة الارهاب والارهابيين .