"إيلاف"&من الرياض: أصدر خمسة من العلماء الإصلاحيين في السعودية بياناً،يستنكرون فيه تداعيات جريمة تفجير مبنى الأمن العام في الرياض والذي قتل فيه خمسة أشخاص إضافة الى إصابة 145 آخرين مؤكدين أن هذا الحادث يعتبر من قبيل الإفساد في الأرض .
كما أعتبر البيان الذي حصلنا على نسخه منه" أن تكفير المجتمع أمر جلل وخطير، أهل السنة فيه وسط بين طرفين، لا ينبغي أن يخوض في موانعه وشروطه غير أهل العلم الراسخين".
كما حذر البيان "من مفارقة الجماعة وشق عصا الطاعة".
وأوصى "بالرجوع إلى أهل العلم عند التباس الأمور وأخذ الفتوى الشرعية منهم".
ودعا الموقعون على البيان" حاملي السلاح على إخوانهم المسلمين بالتوبة ومراجعة النفس" كما دعوا الذين يصطادون في الماء العكر، ويستغلون الأحداث من الإعلاميين إلى أن يتقوا الله، وختم البيان بالدعوة إلى بالرجوع إلى المنهج الشرعي الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب.&
نشير هنا الى أن الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي والدكتور سلمان بن فهد العودة والدكتور عبدالله بن حمود التويجري والدكتور ناصر بن سليمان العمر من الموقعين& على هذا البيان ويعتبروا من الإصلاحيين في المملكة وقضوا في السجون عدة سنوات إضافة الى الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين& الذي أوقف فترة عن الإفتاء .
من جانبه أكد إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة (غرب) الشيخ عبدالرحمن السديس أن العمليات الإرهابية التي وقعت في الرياض والتي راح ضحيتها خمسة أشخاص وأصيب 145 آخرين معظمهم من رجال الأمن "أمر محرم وعمل إرهابي مفضوح "مؤكدا& أن" كل عمل تخريبي يستهدف الآمنين ويروع المسلمين الوادعين مخالف للشريعة".&&
وقال الشيخ السديس "لقد فجع كل ذي دين و مروءة بالعمل الجبان& الإجرامي و الفعل التخريبي و التصرف الأرعن الإرهابي الذي حدث مؤخرا في الرياض عاصمة بلاد الحرمين الشريفين ".
وقال الدكتور السديس في خطبة الجمعة أمام حوالي مليون شخص حضروا الصلاة "أن هذا التصرف يعد جريمة شنعاء و فعلة نكراء لايقرها دين و لاعقل و لا منطق و لا إنسانية و هو بكل المقاييس أمر محرم& وفعل مجرم و تصرف مذموم مقبوح و عمل إرهابي مفضوح وسابقة خطيرة ونازلة شر".
وتساءل إمام وخطيب المسجد الحرام" كيف إذا كان& المستهدفون مسلمين معصومين و أبرياء مواطنين و مقيمين" وقال"انه لأمر مؤلم حقا ومؤسف صدقا فكم من نفوس بريئة أزهقت وكم من نفوس مؤمنة روعت وكم من أموال وممتلكات أتلفت لم يرحمها هؤلاء المجرمون المخربون طفلا ولا شيخا ولا امرأة لم يراعوا أي قيم دينة وأخلاقية ولم يبالوا بشرع ولاعقل و لا إنسانية". وأكد إمام السجد الحرام " أن الإجرام وصل ذروته باستهداف فئة عزيزة علينا ".
وطالب الدكتور السديس من"رجال الأمن التضحية واليقظة وقال" لايفتن في عضدكم تلك التصرفات الرعناء والأفعال الحمقاء فليس لها بعد الله إلا انتم قلوبنا معكم والمجتمع بأسره مدين لكم". ودعا السديس"كل مسلم أن يكون عونا لرجال الأمن في أداء مهمتهم".&
وأكد الشيخ السديس" أن هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد هذه البلاد إلا تماسكا و ثباتا والتفافا حول قيادتها وعلمائها". ودعا جميع أبناء الأمة والأمة تمر بمنعطف خطير الى الالتفاف حول الولاية الشرعية و تضييع الفرص أمام كل مفسد".
من ناحية أخرى قال إمام السجد الحرام في مكة " لابد من التذكير بمأساة الفلسطينيين الذين يعانون من إرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني في ظل السلبية والتخاذل الدولي ".
من جهة أخرى قال المسؤول السعودي "أن المسلمون في عراق التاريخ والعراقة لاسيما في فلوجة الصمود والبسالة تعانى من ظلم و حصار وقتل ودمار تجاوز كل الحدود الإنسانية.".
ودعا الشيخ السديس" المنصفين في العالم الى استنكار هذا العدوان (الأمريكي) الغاشم والاحتلال الجاثم والعمل بشتى الوسائل على إيقافه ومنعه".
وقال إن" الأمة مطالبة للخروج من أزماتها الخانقة والعمل الجاد الدؤوب في سبيل الصلاح والإصلاح".