نشأت المندوي

&
&
في زمن الاحلام المؤجلة والاماني المعطوبة والخوف من البوح بسر الطفولة. تطل علينا من خلف السراب وامام الصحراء العربية. غابات نخيل لواحات مائية، و مساحات ملونة.
نركض اليها عطشى، ونلوذ بفيئها، كي تقينا من حر الضهيرةا و تمنع كلمات الشرطة اللعينة ان تدخل مسامعنا&
اقول في زمن كهذا حيث تتناسل جرذان السياسة القذرة مع اقزام الفكر المر لحجب الدفء عن اوراق الشجر تنبثق كوة عاتية في جدار الريح. كوة غير عادية بسعة الحب المتولد في ابناءها لتعلن للملاء انها موجوده و ان دفئها كافي لصناعة خضرة الحياة
(ايلاف) تلك العصفوره القادمة من متاهات المتوسط والمتجهه صوب الكلمة والعصر.صوب الحلم والانسان. صوب العقل والذاكرة تاتي محلقة عاليا لتطرز السماء بتلك العباءه الملونة
هذه العصفورة المتمرده احيانا والداخلة في مشرحة الممنوعات احيانا اخرى تاتينا صباحا مع غناءات فيروز عابرة مياة الكلمات كعروسة نهر، مطرزة بحب الناس ومحمية بقلوب اللذين يتوعدون منها ان تصوغ لهم حروف البهجة و راجين منها في نفس الوقت ان تدعهم يصلون في معابد الدنيا كي تمتزج دعواتهم بصهيل الخيول الحرة لتصل الى الرب هناك
(ايلاف) ياقرية الجدل اليومي ويا رائحة الخبز في تنور الجنوب، ياعبق السمك المسكوف على شاطئ دجلة هناك بين ازقتها يتسامر ابي نؤاس مع ماركس ويتجادل طه حسين مع الربذي ويتصافح بيكاسو مع الشريف محي الدين حيدر ويجلس الكل عشية يوم صيفي يقضمون امور الدنيا ولايملون
(ايلاف) مبروك لك شمعتك الرابعة وانت تجتازين حواجز الساسة ومزامير الدين ولعنة السحرة والدجالين.