سمير نايفة
&
ليس سهلا ان تختار صفحة البداية فتكون وقفتك الؤلى مع عالم الانترنت الشاسع والرحب... فما يغري اكثر من ان يعد او يحصى وكل حسب ذوقه واهتمامه.
ايضا، قد لا يبدو اختيار صفحة البداية بالامر الحاسم ومنح الموقع المختار علامة الامتياز والتفوق على غيره من المواقع.. والمهم دائما كم تستغرق من الوقت لتحسم بان الموقع الذي بين يديك لم يعد صالحا للتصفح؟
قد تطول الشروط حتى يتوهم الكثيرون بان الموقع المختار لم يولد بعد!
اين موقع ايلاف من كل هذه المواصفات؟ هل يصلح لان يكون وقفتك الؤلو وصفحة البداية؟ ماذ يميز ا يلاف عن غيره من المواقع الناطقة بلغة الضاد وتعد بعشرات الالاف؟
مثل كثيرين وقع نضري على الموقع بوساطة محرك بحث شهير كنت اخترته صفحة البداية، واستوقفني الموقع بزخمه، وكما نقول بالعامية الفلسطينية، موقع بعبي الراس. لم يستغرق الوقت طويلا حتى اصبح موقع ايلاف صفحة البداية املا ان يبقى كذلك! اما لماذا، فالاسباب عديدة وكلها تستدعي وقفات لولا الخوف من ملل القارىء والاستراحة على شاطىء النفاق!!
أي فكر يحمله الموقع، ماهو توجهه. اسئلة تخطر في البال، لكنه في النهاية لا يسع احدنا الا تقديم الاحترام وكلنا يحمل رسالة والا كنا عبثيين. يقع نظري على مقالات شوفينية فلا تعجبني واستنكر واكاد العن، لكني اتذكر حق الاخرين في الادلاء بدلوهم تدفعهم الغيرة وحب اوطانهم مثلي.كما يقع نظري على مقالت راديكالية حتى لتشعرني بان الثائر الاممي تشى غيفارا لم يزل حيا وقد غادر بلاده في مهمة تحريرية اوتثويرية في عالمنا العربي.
لكل منا هواياته وتوجهاته واهتماماته.زومنا غاوي النكد ومن من يلهث خلف سراب السياسيين ووعودهم نصف الكاذبة، ان لم تكن كاذبة كلها. ومنا من يتوسم خيرا في اهل الكتابة فلا يسمع الا طبلهم وتزميرهم. ومنا اهل الكيف والسلطنة فلا يشغله شيء عن ملاحقة اهل الفن وان استطاع ان يندس في فراشهم!!
وا يلاف بوفيه مفتوح ان صح التعبير او رضي اهل الموقع، والا اقول ايلاف باقة ورد بيد حسناء. اكثر من ذلك، وربما هذا حرصي على النشر في هذا الموقع الذي اكن له كل احترام بعيدا عن أي رياء.. هو احترام الموقع واهله للكاتب وما يكتبه و قد كانت بداية كتابتي للموقع توخي الحذر، لكن سرعان ما اكتشفت خطا ظني ورحابة صدر رئيس تحرير الموقع.
وفي عيد ايلاف الرابع نقول.. ان المقع وبسعة افق المشرفين عليه، استطاع ان يكون موقعا شاملا لكل المهتمين، وموقعا لكل العرب في حين عجزت جامعة عمرو موسى عن بلوغ هذا الهدف _مع احترامي للرجل الذي يحظى بشعبية اين منها شعبية زعماء العرب مع ما يملكونه من مال واجهزة مخابرات!!
والموقع يستطيع ان يقدم للعرب وقضاياهم الكثير وعلى مختلف الصعد سياسيا وثقافيا وعلى صعيد حرية الكلمة وحقوق المواطن العربي.
يبقى القول ان ايلاف وعبر استضافتها لمجموعة كبيرة من اهل الراي والفكر العرب، قد اتاحت لمتصفحي الموقع _ وهم كثر _ التعرف على همومنا وقضايانا وبالتالي، تقريب وجهات النظر بين ابناء المصير الواحد.
وعلى الصعيد العبد الفقير، فقد التقيت وعبر ايلاف باصدقاء ورفاق درب وسلاح ومعاناة كنت قد اضعتهم واضعت عناوينهم منذ عدة سنوات حتى لم اعد اعرف ان كانوا في دار الحق ام في زنازين السلاطين ام فوق سطح هذا الكوكب.
مبروك لايلاف العيد والنجاحات.
التعليقات