الدكتور رياض الأمير
&
كما هي الخيمة يمر الهواء النقي في اجوائها من كل جانب ، هكذا ولدت إيلاف وترعرت وهي تحظى بحب روادها وحاملي اعمدتها، لانها مفتوحة على الفكر الحر والقيم الجميلة التي تمجد حرية الإنسان واصبحت المنار المضئ في سماء العرب المظلم. ان اجمل ما في إيلاف انها حطمت جميع الحدود العربية التي بنيت كالجدران العالية لكي لا تسمح بدخول الافكار كما هو الحال لا تفسح لدخول الهواء النقي إلى عقول ابنائها. فكم حاولت الرقابات العربية المختلفة سد الباب امامها ولم تفلح . ان إيلاف اليوم الحديقة التي يزورها المتعطشين من المثقفين العرب لشم عطر افكار كتابها . انها الغذاء الروحي للكثيرين منهم. ومن افضال إيلاف تقديمها لاقلام رائعة كانت بعيدة عن الكثيرين، وعلى صفحاتها تعرفنا على الدكتور شاكر النابلسي والمفكر العفيف الاخضير وغيرهما الكثير. ان جهود الشاعر عبدالقادر الجنابي الذي جمع كوكبة من الكتاب العرب حول إيلاف كما يجمع الصائغ حبات اللؤلؤ ستبقى كالوشم على جسدها المشرق. لك إيلاف التهنئة من الاعماق ونحن نحتفل بعيد ميلادك وتحتفل بعيد ميلادك الثالث كما افعله كل عام . ابقي الفضاء الرحب للفكر الحر من اجل تشخيص امراض امة الضاد ووضع العلاج الشافي لها ، لانك اول من يفكر بغدها وليس ينظر إلى ماضيها وشكرا لعثمان العمير ، صاحب الخيمة العربية التي اسمها "إيلاف" ورافع عمودها الاول .