د. حسين ابو سعود
&
&

ايلاف الناجحة ليست ممدوحة في كل الاوقات ومن جميع الاطراف بل ان هناك الكثير ممن يذمونها وينعتوها باوصاف غير لائقة، وقد سمعت اكثر من واحد يقول لي بان كتاب ايلاف مشبوهون ولهم ارتباطات مشبوهة& واجورهم مدفوعة سلفا، ولاني احد الكتاب في ايلاف، بدات اشك في نفسي واتساءل:
هل انا فعلا مشبوه ؟ وما هي الشبهات التي تحوم حولي ؟.
وهل انا مرتبط ومرتبط بمن ؟
وهل اجوري مدفوعة سلفا ؟ وكم هي الاجرة ؟
ولأني اعرف نفسي جيدا واني مرتبط بالحق فقط ولم اتقاض بنسا واحدا عن كتاباتي في ايلاف، علمت بان الحسد والحقد والفشل يدفع الانسان الى كيل التهم جزافا وبدون وازع من ضمير لارضاء الاحــــباط الكبــير الساكن في الاعماق، والغريب ان الذين ينتقدون ايلاف ليل نهار قد جعلوها صفحتهم الاولى& ضمن المواقع المفضلة& لديهم، ولا الومهم في ذلك لان ايلاف بتنوعها فرضت نفسها على القلوب واني اصبحـــــت لا اقـدر على عدم قراءة ايلاف يوميا، كنوع من الادمان اللذيذ. وقد اغناني هذا الموقع عن عدد كبير& من المواقــــع والقنوات الفضائية بسبب الحضور الدائم على الساحة الاعلامية ونقل الخبر بطريقة سريعــــة& فضــلا عــن الابواب الاخرى التي تتناول الفن& والثقافة والعلوم& وغيرها.
هذا بالاضافة الى سيل& المقالات اليومية التي تعكس الاتجاهات المختلفة للكتاب، فهذا يمدح ما يستحق المدح وذاك يذم ما يستحق الذم وذاك ينتقد واخر يحلل والشئ الوحيد الذي يجمعهم هو خلو الكلام من الاسفاف والتجريح والتشهير، وماذا يريد القارئ غير هذا من اي صحيفة او منشور.
وقد كسرت " ايلاف " حاجز الخوف& والحذر الذي كان يقف حائلا بين الكتاب والتعبير عن اراءهم بصراحة& كاملة& وصار الواحد منا يستطيع& ان يكتب ما يشاء& ويتناول ما يشاء، والحق بان ايلاف& هي صحيفة العرب بلا منازع لانها لا تترك بلدا دون تغطية ولا تحابي دولة على حساب دولة اخرى، وقد دأب& رؤساء التحرير على تركيز الاضواء على ما يجري في بلدانهم فقط، ولكن الاخ عثمان العمير بجرأته وخبرته الصحفية العريقة لم يفعل ذلك ولم يعط اي انطباع للقراء بانه من جنسية معينة& وانه ينحاز الى بلده،ولا يستبعد ان يكون هذا التجرد هو& احد اسباب نجاحه الباهر.
تحية لجميع العالمين في ايلاف وعلى& راسهم& رئيس التحرير
عقبال 100 سنة يا ايلاف وانت&الاولى بين المواقع الالكترونية العربية.