"إيلاف" من لندن: تحدثت تقارير غربية اليوم مصادرها أجهزة استخبارات منها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أن الدكتور أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي المعارض سابقا أفشى لأجهزة الاستخبارات الإيرانية معلومات عن المخابرات الأميركية اخترقت شبكة الاتصالات الإيرانية إلا ان&طهران نفت تلقي اية معلومات استخباراتية منه&
وكانت أجهزة الأمن العراقية مدعومة من قوات من التحالف حاصرت مقري الدكتور الجلبي في العاصمة بغداد قبل أكثر من أسبوع وكذلك في الرمادي أمس، واعتقلت مناصرين له وصادرت وثائق من تلك المكاتب التي تم غلقها.
وقال تقرير نشرته صحيفة (التايمز) البريطانية اليوم نقلا عن أجهزة استخبارات غربية مهمة أن الجلبي أفشى بتلك الأسرار للحكومة الإيرانية في إبريل (نيسان) الماضي.،& وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اعترف في مؤتمر صحافي في نهاية الأسبوع الماضي بعلاقات حكومة بلاده مع الدكتور الجلبي لكنه نفى أن يكون قدم معلومات سرية.
وقالت صحيفة (التايمز) أن تلك المعلومات حول تورط الجلبي في التجسس لصالح إيران أنهت مستقبله السياسي كزعيم محتمل للعراق، وقد عين اليوم رئيسا مؤقتا للجمهورية العراقية هو المهندس الشيخ غازي الياور، فيما عين في نهاية الأسبوع الفائت الدكتور إياد علاوي رئيسا للوزراء للقيام بالمهمة الانتقالية ولوحظ إلغاء دور الجلبي الحليف السابق للولايات المتحدة.
ومن ضمن التقارير الصحافية الغربية وخصوصا الأميركية منها ضد أحمد الجلبي تقرير شبكة الأخبار الأميركية (سي بي إس) الذي قال البارحة أنه أبلغ الأجهزة الإيرانية في وقت سابق أن واشنطن "اخترقت جهاز الاتصالات الإيراني، وإنها تتنصت على كل ما يجري داخل هذا الجهاز وخارجه أيضا".
وهذه المعلومات نقلتها أيضا صحف أميركية كبيرة واسعة الانتشار مثل "نيويورك تايمز" و"لوس أنجليس تايمز" و"واشنطن بوست". لكن مساعدي السياسي العراقي نفوا في تصريحات كثيرة لهم هذه الادعاءات.
لكن تقارير الصحافة الأميركية تؤكد أنه قبل ستة أسابيع، فإن السيد الجلبي ابلغ رئيس محطة جهاز الاستخبارات الإيراني في بغداد أن واشنطن اخترقت اتصالات بلاده، وأنها تقرأ جميع ما يرد أو يخرج عنها من اتصالات أو محادثات داخلية أو خارجية. وقالت أن جهاز الاستخبارات الأميركي تعقب رسالة من المسؤول الإيراني بعثها في شأن معلومات الجلبي وباسمه إلى حكومة طهران.
وختاما، تقول التقارير الصحافية البريطانية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) بدا على الفور ولا يزال تحقيقات كثيفة حول تورط زعيم المؤتمر الوطني العراقي في إيصال تلك المعلومات السرية إلى الجهات الإيرانية، إضافة إلى أن التحقيقات ستشمل جهات متورطة أخرى في إيصال تلك المعلومات للسيد الجلبي.