"إيلاف"من طهران: قال قيادي بارز في المؤتمر الوطني العراقي إن زعيم المؤتمر الدكتور أحمد الجلبي أقنع الأطراف المختلفة في النجف بالتعاون ونزع فتيل التوتر لجعل المدينة المقدسة بمنأى عن أية نزاعات مسلحة وتتم المحافظة على قدسيتها.وأكد القيادي في المؤتمر في اتصال من النجف أن جهود الجلبي أفلحت في إعادة ترتيب البيت الشيعي في محاولة لضم الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر له وتوحيد الخطاب الشيعي تمهيدا للانتخابات القادة في العراق والمقررة بعد انتهاء عمل الحكومة الانتقالية.وكان الجلبي وبحسب مصادر متطابقة تمكن الى حد كبير من تحسين العلاقة التي كانت متوترة بين الصدر والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، الذي يتزعمه حجة الاسلام سيد عبد العزيز الحكيم، بعد توتر نتج عن تبادل تصريحات على خلفية محاولة اغتيال امام جمعة النجف صدر الدين القبانجي.
وأعربت أوساط مطلعة في النجف عن اعتقادها أن قوات الاحتلال قد لاتلتزم بالهدنة التي أعلنها الصدر بوساطة من الجلبي وآخرين، لاخلاء المدينة من مظاهر التسلح وتحديدا جيش المهدي ، وقوات الاحتلال خصوصا الأميركية.وقالت هذه الأوساط أن رئيس سلطة الائتلاف السفير الأمريكي بول بريمر لايحبذ نجاح وساطة الجلبي ويريدها أن تفشل ليرسل بدلا منه الى الفاعليات الشيعية، المستشار الأعلى للأمن القومي في العراق الدكتور موفق الربيعي.وعلم من مصادر قريبة منه أن شخصيات بارزة من مكتب الصدر، رافقت الجلبي في جولاته داخل النجف وفي الكوفة لزيارة مسجدها ومرقد مسلم بن عقيل اليوم الماضي،لتأمين الحماية له وللوفد الذي يرافقه.
يشار الى أن الجلبي موجود مع عدد من قيادي المؤتمر الوطني في النجف الأشرف ،وهو يسعى الى التوصل لاتفاق يقضي بحل النزاعات بين الأطراف الشيعية والتوقف عن تبادل الاتهامات وجمع الشيعة في إطار سياسي واحد يوحد خطابهم في الانتخابات المقبلة .وكان الجلبي وأعضاء آخرون في مجلس الحكم الانتقالي قد شاركوا في وساطة سياسية ما بين الصدر وقوات الاحتلال للتوصل إلى هدنة لوقف العمليات العسكرية في المدن الشيعية ، ونجح في إعادة سيطرة المرجعية الدينية على إدارة الحرم الأميري الأمر الذي سيعزز من التفاف شيعة العراق حوله رغم ليبراليته وتوجهاته العلمانية.
التعليقات