"ايلاف"&من موسكو: نفي النائب العام الإقليمي في مدينة سمارا الروسية المعطيات الأولية لوزارة الداخلية الروسية حول الانفجار الذي وقع صباح اليوم في أحد أكبر أسواق مدينة "سمارا" وأودى، حسب المعلومات الرسمية، بحياة 11 شخصا وإصابة 38 آخرين. وقال النائب العام ألكسندر يفريموف إن السوق الذي يقع بين مجمع المخازن وطريق السكك الحديدية تعرض لانفجار عبوة ناسفة تزن كيلوغراماً كانت معلقة على ارتفاع 1.5. متر من سطح الأرض وتم تفجيرها عن طريق الأسلاك، وتضمنت مواد أخرى مثل المسامير وقطع المعدن.
وفيما أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن 26 شخصا من المصابين تم تقديم الإسعافات الولية لهم، وهناك 10 أشخاص في حالات خطيرة بغرف العناية المركزة، أكد المركز الطبي للكوارث بإقليم سمارا أن 33 مصابا مازالوا في المستشفي، بينهم 6 أشخاص في حالة خطيرة. ولم يستبعد ممثل المركز أن يتزايد عدد الضحايا نظرا لوجود مجموعة من الحالات الصعبة بين المصابين في غرف العناية المركزة.
وأعلن النائب العام الإقليمي ألكسندر يفريموف أن النيابة العامة الروسية فتحت قضيتين، الأولى "إرهاب"، والثانية "قتل مع سبق الإصرار والتعمد". إلا إنه استدرك بقوله: "ومع ذلك فالنيابة العامة لا تؤكد بشكل قاطع رواية الإرهاب". غير أن مصادر مديرية الداخلية في سمارا أشارت إلى خطأ المعطيات الأولية حول أن العبوة الناسفة كانت موضوعة في الممرات الفاصلة بين أماكن البيع، وأكدت بأنها كانت موضوعة خلف هذه الأماكن وبالقرب مباشرة من خطوط السكك الحديدية. وأن العبوة الناسفة كانت تحتوى على المسامير وقطع المعدن التي تزيد من فعالية الإصابات أثناء الانفجار، وهو ما يستخدمه عادة الإرهابيون في عملياتهم.