"إيلاف" من صنعاء: نفت وزيرة حقوق الإنسان في اليمن امة العليم السوسة ما تردده المفوضية السامية للاجئين من أن هناك ( 74 الف ) لاجي في اليمن فقط مشيرة إلى أن العدد الحقيقي للاجئين القادمين من القرن الأفريقي وبعض الدول العربية والآسيوية والأوروبية بلغ عددهم ( 650 الف لاجئ ) حسب المسوحات والإحصائيات التي قامت بها الوزارة مؤخرا ..
وأضافت الوزيرة أمة العليم السوسوة ان غالبية هؤلاء اللاجئين من القرن الافريقي وخصوصا من الصوماليين الذين يعتبرون اليمن المنفذ الوحيد لهم ومنها يتم تنقل بعضهم إلى غيرها من الدول المجاورة ..
واوضحت وزيرة حقوق الانسان الى ان اليمن قادمة على كارثة محققة مالم يتم تدارس أوضاع اللاجئين الذين يتدفقون الى اليمن بأعداد هائلة يوميا مع المنظمات الدولية المعنية بشئون اللاجئين وتفهم هذه المنظمات لمعاناة اليمن , مشيرة الى ان العدد في تزايد مستمر من جميع منافذ الجمهورية ..
وقالت انه في منفذ واحد فقط في محافظة شبوة ( 458 كيلو متر شرق العاصمة صنعاء ) يتم تسجيل ( 500 1000 ) لاجئ يوميا وخصوصا في اشهر الحرارة المرتفعة في القرن الأفريقي مابين شهر يوليو الى أكتوبر حيث يزيد استقبال المنافذ الرسمية لاعداد اللاجئين , فضلا عن الهجرة غير المشروعة والتسلل الآمن إلى اليمن بسبب مساحة السواحل اليمنية التي تزيد على 1500 كيلو متر , منوهة إلى ان اليمن ولأسباب إنسانية بحتة لا تستطيع إيقاف هذه المجاميع او عدم قبولها بالاضافة الى انها وافقت ووقعت على قوانين حقوق الإنسان رقم ( 51 67 ) ..
واشارت الوزيرة السوسوة الى انه نظرا لهذه المجاميع الكبيرة المتدفقة على اليمن من المنافذ الرسمية او عبر التهريب وبشتى الطرق المختلفة فانه يتعذر علينا القيام بالفحوصات الطبية اللازمة والرعاية الصحية مما يتسبب في انتشار الأمراض خصوصا وان غالبية هؤلاء اللاجئين يتسللون الى المحافظات والمدن اليمنية ولا يلتزمون بقوانين اللجوء او الإقامة في الأماكن المخصصة لهم من قبل الحكومة اليمنية او المفوضية السامية للاجئين ..
وأكدت في ختام تصريحاتها الصحفية الى ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أثناء زيارته له الاثنين الماضي معاناة هؤلاء اللاجئين مطالبا الأمم المتحدة بالتدخل السريع لحل هذه المشكلة التي أصبحت هما يؤرق اليمن من العديد من الجوانب المادية والصحية والاجتماعية وغيرها