نص كلمة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي بعد ادائه اليمين اثر تسلم حكومته للسلطة من التحالف اليوم :
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس الجمهورية المحترم
السادة نواب الرئيس المحترمون
شعبنا العراقي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السادة نواب الرئيس المحترمون
شعبنا العراقي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
&&&& نهنئكم بنقل السيادة معاهدين اياكم باننا سنمضي قدماً نحو مستقبل امن تسوده اجواء العدالة والحرية والكرامة والبناء والرفاهية وفي هذه المناسبة الغالية علينا ان نتذكر شهدائنا الابرار الذين اضاؤا الشموع لنا واناروا الطريق نحو غد سعيد ولابد ان نتذكر كذلك عظمة تضحيات شعبنا الحر المقدام ومعاناته عبر عقود عجاف من الحروب والدمار والحصار والخراب ولابد كذلك ان احيي القوى والشعوب التي وقفت معنا ودعمت نضالنا المشروع كالاردن وسوريا وتركيا ومصر وايران والامارات العربية والسعودية وغيرها والتي فتحت ابوابها لشعبنا وهو يعيش حالة الاغتراب والنضال ضد نظام صدام المقبور كما ولابد من ان أحيي دول التحالف وقادتها وعلى راس هذه الدول الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وايطاليا ورومانيا وبولونيا واستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وهولندا وأسبانيا وسائر دول التحالف والاخرى التي ساعدتنا على تحرير العراق من صدام وطغمته مادين لهم يد الصداقة والشراكة والامتنان والسلام .
ايها الاخوة الأحرار
ان عراقنا الحبيب يمر الان بكبوة لكنها مؤقتة سننهض بعدها باذن الله تعالى بكبرياء الابطال وشموخ الجبال الرواسي يكون به هذا العراق لكل عراقي بغض النظر عن الدين والمذهب والعرق واللون والجهة التي ينتمي اليها ليكون عراق الكل ويكون لكل عراقي الحق الكامل في وطن كريم موحد ينعم بالتاخي والعدالة، وطن يرفل بالوحدة الوطنية وروح التسامح والمحبة والاخوة الحقة وروح السلام والبناء .
ان تعميق الانتماء للعراق وتحويل هذا الانتماء الى حقيقة وممارسة هي مسالة سنوليها اهتمامنا المركز وستكون منهاجاً لنا ومناراً يشع بنوره ليشمل كل العراق .
ان الوحدة الوطنية ايها الاخوة الاحرار هي مسالة مقدسة وان التعدد القومي والديني والمذهبي يجب ان يكون عامل قوة وعنفوان وتجدد لا ان يكون عامل فرقة وتناحر وقتال , ان الاوان لكي نتعاون بعقلية متحضرة نسمع الرأي والرأي الاخر ونتعايش بايجاب مع النهج المعاكس بروح الاسلام الحنيف وبرسالة نبينا ( ص ) في قوله المبارك ان المسلمين سواسية كاسنان المشط .
ان عراقنا الحبيب يمر الان بكبوة لكنها مؤقتة سننهض بعدها باذن الله تعالى بكبرياء الابطال وشموخ الجبال الرواسي يكون به هذا العراق لكل عراقي بغض النظر عن الدين والمذهب والعرق واللون والجهة التي ينتمي اليها ليكون عراق الكل ويكون لكل عراقي الحق الكامل في وطن كريم موحد ينعم بالتاخي والعدالة، وطن يرفل بالوحدة الوطنية وروح التسامح والمحبة والاخوة الحقة وروح السلام والبناء .
ان تعميق الانتماء للعراق وتحويل هذا الانتماء الى حقيقة وممارسة هي مسالة سنوليها اهتمامنا المركز وستكون منهاجاً لنا ومناراً يشع بنوره ليشمل كل العراق .
ان الوحدة الوطنية ايها الاخوة الاحرار هي مسالة مقدسة وان التعدد القومي والديني والمذهبي يجب ان يكون عامل قوة وعنفوان وتجدد لا ان يكون عامل فرقة وتناحر وقتال , ان الاوان لكي نتعاون بعقلية متحضرة نسمع الرأي والرأي الاخر ونتعايش بايجاب مع النهج المعاكس بروح الاسلام الحنيف وبرسالة نبينا ( ص ) في قوله المبارك ان المسلمين سواسية كاسنان المشط .
ايها الاخوة الاحرار
أرجو ان لا تخيفنا الفئة الباغية المارقة الكافرة التي تحارب الاسلام والمسلمين لان الله والشعب والحق معنا هؤلاء أحفاد ابو لهب ومسيلمة الكذاب والزنادقة قد لفظهم التاريخ هؤلاء الذين استهدفوا شعبنا ويستهدفونه الان تسندهم حفنة من مرتزقة صدام وبرزان وايتام عدي وقصي ومن هولاء البغاة من ذهب الى الجحيم ومنهم من ينتظر دوره , هذه الفئة التي تسلطت على شعبنا والتي تحالفت مع الكفرة واعداء الاسلام والتي اذاقت شعبنا عظائم الاضطهاد والايذاء سائرين الى خسوف ودمار لا محال، ولعلي هنا احذر وبشدة البعثيين الذين لم يساهموا بالجرائم وانما انتموا الى البعث في العراق ليحموا انفسهم وعوائلهم ويحصلوا على الوظائف اطالبهم بالابتعاد عن مرتزقة صدام الذين قرروا الاستمرار بغيهم واجرامهم لا بل اطلب منهم محاربة اعداء الشعب واخبار السلطات المعنية بنشاطاتهم الجبانة، ويتعين على البعثيين تذكر عظيم الاذى الذي الحقه صدام بجزء واسع منهم، ان شعبنا الكريم مطالب بالوحدة والتصدي لهذه القوى المعتدية من خلال رصد التحركات المريبة واخبار مؤسسات الشرطة والامن بها , اما المرتزقة الذين جاؤوا الى العراق من دول مختلفة لضرب شعب العراق فنحن باذن الله ومؤازرة شعبنا سنكون لهم بالمرصاد وسنطاردهم لنحيلهم الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل .
ان قرار حكومتكم باقحام الامم المتحدة واشرافها على القوات المتعددة الجنسية هي من الانجازات الهامة والمرحلية ولحين ان يستطيع العراق بناء أجهزته لمواجهة تحديات أعداء العراق .
ان استعادة تكوين قوى الامن الداخلي وقوى الشرطة الوطنية ورد الاعتبار لجيش العراق وبالذات الذين لم يساهموا بقتل شعبنا وايذاءه وتشكيل الجيش على اسس دستورية ووطنية واخلاقية وتطوير وزارة الدفاع ودمج افواج الدفاع المدني في جيش عراقياً دفاعياً وطنياً بعد تسميتها بقوات الحرس الوطني ستكون هذه القوى المسلحة الذراع الضارب لشعبنا ضد كل من تسول له نفسه إيذاء العراق واعادته الى عهود الانحطاط والدكتاتورية والفساد ان الجيش هو جيش العراق وليس جيش صدام انهم اخواننا وأبناؤنا ومن لن يعود منهم الى الجيش سيشمل في برامج تاهيل المحاربين ليندمجوا في المؤسسات المدنية او مؤسسات قوى الامن الداخلي او ليتقاعدوا بشرف وكبرياء .
أيها الاخوة الأحرار
ان العملية السياسية في العراق وانتقال شعبنا من عهد الدكتاتورية البغيضة الى عهد مؤسسات المجتمع المدني والدستور والديمقراطية هي الاخرى احدى مهام حكومتنا الاساسية لاقامة عراق تعددي ديمقراطي فدرالي موحد ان هذه العملية هي عملية شاقة ومعقدة وان التحولات الكبرى في المجتمعات لا تنجز بأيام او أسابيع او اشهر وانما عبر سنوات مشبعة بالالم والامل والصبر والتحمل لكن الثقة بالمستقبل والاصرار على التقدم بثبات وايمان نحو اهداف السلام والاستقرار والتمكين والازدهار والمحبة والديمقراطية الدستورية هي باذن الله خطوتنا الاكيدة .
انا لا أتريد ان أطلق الوعود جزافاً ولا أتريد ان أضع أمامكم صورة مظلمة ولا صورة مضيئة بقدر ما اريد ان اضع الحقائق كما هي لنعمل كلنا سوية موحدين وبارادة حرة ونزيهة وايمان كامل بالله عز وجل وبقيمنا وبمستقبل شعبنا المضيء .
ايها الاخوة الاحرار
لا يمكن للعراق أن يبقى معزولاً كما اراده صدام ولا يمكن له أن يبقى خارج مسار التاريخ علينا ان نتقدم بهدوء وايجابية عالية محصنين بارادة مبدئية تحافظ على قيم السماء وتراث الوطن وتاريخ شعبنا المقدام تنطلق من السيادة واحترام المصالح المشتركة وتوازن هذه المصالح علينا ان نكون مؤثرين ومتفاعلين مع ما يدور في هذا العالم , والعراق ولله الحمد وبما يمتلك من طاقات بشرية كفؤة وثروات زراعية وسياحية ونفطية واسعة هو في مركز حركة هذا العالم وليس على هامشه من هنا يتعين توثيق علاقتنا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والمنظمات الإقليمية كجامعة الدول العرابية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمات الدولية الآخرى كالأمم المتحدة ومنظمة الاوبك ومنظمة اليونسكو وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والامن الاوربي في العالم والاستفادة من القدرات الاقتصادية والتقنية للحلف الاطلسي وكذلك منظمة دول جنوب شرق اسيا كل ذلك بما يخدم العراق وشعبه ويثبت دعائم السلام والاستقرار في العراق ومن هذا المنطلق امد يد السلام والاخوة الى ايران وتركيا الجارتين المسلمتين وامد يد الاخوة والمحبة لتحقيق السلام والاستقرار لشعوبنا جمعاء الى الاشقاء في سوريا والكويت والسعودية طالباً منهم ان يقفوا ويعملوا معنا لبناء علاقات اخوية يسودها الوئام والمصلحة المشتركة فنحن اولا واخيرا اشقاء ونحن اولى بحماية منطقتنا والسهر على مصالحها ومصالح وسلامة شعوبها , علينا ان نعالج مشتركين مشاكل واخطار الفقر والتلوث والطاقة والامراض والكوارث الطبيعية وكل بؤر التوتر بروح حضارية عصرية ونوظف علاقاتنا المتميزة مع الدول المهمة في العالم لصالح شعوبنا وتقدمها ورفاهيتها ولاستقرار المنطقة ونموها , وانتهز هذه الفرصة لأحيي دول مهمة شقيقة وقفت وقدمت لنا الدعم وعلى رأسها الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وأحيي الدول الشقيقة التي تعاطفت معنا كالبحرين وسلطنة عمان وأحيي دولة الباكستان وقادتها الابطال وعلى رأسهم الصديق الرئيس الباكستاني مشرف لدعمه المتواصل للعراق وأحيي بنغلادش والهند على استعدادها للمساهمة في القوات المتعددة الجنسية .
ايها الاخوة الاحرار
&&&& ان إعادة الحياة الى العملية الاقتصادية وامتصاص البطالة والاهتمام بإعادة ألبنى التحتية كالكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية ورفع الاحتياطي من العملات الصعبة ومعالجة المشاكل التي تراكمت عبر عقود والحقت الضرر بالصناعات النفطية والاستخراجية واعادة النظر بقوانين الاستثمار لحماية العمالة الوطنية ورأس المال الوطني وتنشيط المصارف الخاصة وتوسيع اعمالها في العراق والاعتماد على موارد العراق الزراعية والسياحية والمعادن كمصادر مهمة في التنمية الى جانب النفط فضلاً على تطوير وتنمية الكوادر البشرية هي سمات مركزية في برنامج الحكومة الاقتصادي والمالي , ان المهمة صعبة وصعبة جدا فسياسات صدام المدمرة ادت الى فقدان المليارات من الدولارات خصصت لتعويض المواد الاستهلاكية بما عرف بالنفط مقابل الغذاء ولتعويض الوقود ونفقات مؤسسات الدولة من رواتب ومستلزمات وخدمات صحية كما وان هناك استقطاعات للديون والتعويضات تبلغ مليارات الدولارات وسنعمل بجد ومثابرة وندعو الدول الصديقة والشقيقة على اطفاء جزء كبير منها في مفاوضات مع الدول الدائنة ومع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ونادي باريس والامم المتحدة فضلا على ذلك ان انتاجنا من النفط في تراجع بسبب الارهابيين واستهدافهم لبنى النفط والكهرباء لذا فسنحتاج لوقت طويل لربما سنتين او ثلاثة على الأغلب لحين ان نستطيع بناء اقتصاد متين ومعافى لكن هذا لا يعني من إننا سنبقى نعيش في عوز خلال السنتين او الثلاثة القادمة وانما سنتقدم باذن الله تعالى في طريق البناء والعمل بشكل تدريجي وثابت لحين ان نصل الى مانصبوا اليه , ستعمل حكومتكم وفق برنامج واضح يقوم على الاولويات ومعالجة المشاكل الجادة المباشرة من جهة ووضع اسس صحيحة وتبني لمشاريع دعم الاستثمار الايجابي في البنى الاقتصادية تعود بالنفع الكبير بالقريب العاجل انشاء الله على شعبنا وبحيث تكون المردودات المالية جيدة كما سندرس مبادئ الخصخصة التي تعود على الشعب بالمردودات الايجابية وتنشيط الاستثمار وأدعو بهذه المناسبة دول العالم الشقيقة منها والصديقة للإسهام في دعم العراق وإعادة اعماره .
أيها الاخوة الأحرار
ان الوزارة أوشكت على الانتهاء من برنامجها وسنطرحه اليكم باذن الله تعالى.
سيكون خلال أيام قليلة العراق مركزا مشعا بالاستقرار والسلام وسنتعامل بكل ايجابة مع الجار والصديق وسنتقدم خطوتين لكل خطوة تخطى من الاخرين لصالح العراق وسناخذ مصلحة شعبنا وسلامته وأمنه ونموه أولا وأنا أدعوكم إلى بذل الجهود والصبر في هذا الاتحاه
احيي علماءنا ومراجع الدين الكرام مسلمين ومسيحيين شيعة وسنة وفي مقدمتهم اية الله العظمى علي السيستاني أمد الله في عمره , انني ادعوهم وادعو شيوخنا وشيوخ قبائلنا وحركاتنا السياسية ومنظماتنا الاجتماعية ان ترفع صوتها عاليا ومدويا لاعلاء كلمة الحق ولوحدة الصف ودحر الارهاب والارهابيين وسيادة القانون والالتزام بالنظام وتمكين سلطتنا القضائية من مزاولة مهامها في حماية المجتمع باستقلالية وحرية وامان , فسيادة القانون والالتزام بتطبيقه وتامين عدالة ونزاهة القضاء هي صمامات الامان في اي مجتمع فلنعمل كلنا بهذا النهج ونسير على هذا الدرب المبارك .
ان قرار حكومتكم باقحام الامم المتحدة واشرافها على القوات المتعددة الجنسية هي من الانجازات الهامة والمرحلية ولحين ان يستطيع العراق بناء أجهزته لمواجهة تحديات أعداء العراق .
ان استعادة تكوين قوى الامن الداخلي وقوى الشرطة الوطنية ورد الاعتبار لجيش العراق وبالذات الذين لم يساهموا بقتل شعبنا وايذاءه وتشكيل الجيش على اسس دستورية ووطنية واخلاقية وتطوير وزارة الدفاع ودمج افواج الدفاع المدني في جيش عراقياً دفاعياً وطنياً بعد تسميتها بقوات الحرس الوطني ستكون هذه القوى المسلحة الذراع الضارب لشعبنا ضد كل من تسول له نفسه إيذاء العراق واعادته الى عهود الانحطاط والدكتاتورية والفساد ان الجيش هو جيش العراق وليس جيش صدام انهم اخواننا وأبناؤنا ومن لن يعود منهم الى الجيش سيشمل في برامج تاهيل المحاربين ليندمجوا في المؤسسات المدنية او مؤسسات قوى الامن الداخلي او ليتقاعدوا بشرف وكبرياء .
أيها الاخوة الأحرار
ان العملية السياسية في العراق وانتقال شعبنا من عهد الدكتاتورية البغيضة الى عهد مؤسسات المجتمع المدني والدستور والديمقراطية هي الاخرى احدى مهام حكومتنا الاساسية لاقامة عراق تعددي ديمقراطي فدرالي موحد ان هذه العملية هي عملية شاقة ومعقدة وان التحولات الكبرى في المجتمعات لا تنجز بأيام او أسابيع او اشهر وانما عبر سنوات مشبعة بالالم والامل والصبر والتحمل لكن الثقة بالمستقبل والاصرار على التقدم بثبات وايمان نحو اهداف السلام والاستقرار والتمكين والازدهار والمحبة والديمقراطية الدستورية هي باذن الله خطوتنا الاكيدة .
انا لا أتريد ان أطلق الوعود جزافاً ولا أتريد ان أضع أمامكم صورة مظلمة ولا صورة مضيئة بقدر ما اريد ان اضع الحقائق كما هي لنعمل كلنا سوية موحدين وبارادة حرة ونزيهة وايمان كامل بالله عز وجل وبقيمنا وبمستقبل شعبنا المضيء .
ايها الاخوة الاحرار
لا يمكن للعراق أن يبقى معزولاً كما اراده صدام ولا يمكن له أن يبقى خارج مسار التاريخ علينا ان نتقدم بهدوء وايجابية عالية محصنين بارادة مبدئية تحافظ على قيم السماء وتراث الوطن وتاريخ شعبنا المقدام تنطلق من السيادة واحترام المصالح المشتركة وتوازن هذه المصالح علينا ان نكون مؤثرين ومتفاعلين مع ما يدور في هذا العالم , والعراق ولله الحمد وبما يمتلك من طاقات بشرية كفؤة وثروات زراعية وسياحية ونفطية واسعة هو في مركز حركة هذا العالم وليس على هامشه من هنا يتعين توثيق علاقتنا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والمنظمات الإقليمية كجامعة الدول العرابية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمات الدولية الآخرى كالأمم المتحدة ومنظمة الاوبك ومنظمة اليونسكو وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والامن الاوربي في العالم والاستفادة من القدرات الاقتصادية والتقنية للحلف الاطلسي وكذلك منظمة دول جنوب شرق اسيا كل ذلك بما يخدم العراق وشعبه ويثبت دعائم السلام والاستقرار في العراق ومن هذا المنطلق امد يد السلام والاخوة الى ايران وتركيا الجارتين المسلمتين وامد يد الاخوة والمحبة لتحقيق السلام والاستقرار لشعوبنا جمعاء الى الاشقاء في سوريا والكويت والسعودية طالباً منهم ان يقفوا ويعملوا معنا لبناء علاقات اخوية يسودها الوئام والمصلحة المشتركة فنحن اولا واخيرا اشقاء ونحن اولى بحماية منطقتنا والسهر على مصالحها ومصالح وسلامة شعوبها , علينا ان نعالج مشتركين مشاكل واخطار الفقر والتلوث والطاقة والامراض والكوارث الطبيعية وكل بؤر التوتر بروح حضارية عصرية ونوظف علاقاتنا المتميزة مع الدول المهمة في العالم لصالح شعوبنا وتقدمها ورفاهيتها ولاستقرار المنطقة ونموها , وانتهز هذه الفرصة لأحيي دول مهمة شقيقة وقفت وقدمت لنا الدعم وعلى رأسها الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وأحيي الدول الشقيقة التي تعاطفت معنا كالبحرين وسلطنة عمان وأحيي دولة الباكستان وقادتها الابطال وعلى رأسهم الصديق الرئيس الباكستاني مشرف لدعمه المتواصل للعراق وأحيي بنغلادش والهند على استعدادها للمساهمة في القوات المتعددة الجنسية .
ايها الاخوة الاحرار
&&&& ان إعادة الحياة الى العملية الاقتصادية وامتصاص البطالة والاهتمام بإعادة ألبنى التحتية كالكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية ورفع الاحتياطي من العملات الصعبة ومعالجة المشاكل التي تراكمت عبر عقود والحقت الضرر بالصناعات النفطية والاستخراجية واعادة النظر بقوانين الاستثمار لحماية العمالة الوطنية ورأس المال الوطني وتنشيط المصارف الخاصة وتوسيع اعمالها في العراق والاعتماد على موارد العراق الزراعية والسياحية والمعادن كمصادر مهمة في التنمية الى جانب النفط فضلاً على تطوير وتنمية الكوادر البشرية هي سمات مركزية في برنامج الحكومة الاقتصادي والمالي , ان المهمة صعبة وصعبة جدا فسياسات صدام المدمرة ادت الى فقدان المليارات من الدولارات خصصت لتعويض المواد الاستهلاكية بما عرف بالنفط مقابل الغذاء ولتعويض الوقود ونفقات مؤسسات الدولة من رواتب ومستلزمات وخدمات صحية كما وان هناك استقطاعات للديون والتعويضات تبلغ مليارات الدولارات وسنعمل بجد ومثابرة وندعو الدول الصديقة والشقيقة على اطفاء جزء كبير منها في مفاوضات مع الدول الدائنة ومع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ونادي باريس والامم المتحدة فضلا على ذلك ان انتاجنا من النفط في تراجع بسبب الارهابيين واستهدافهم لبنى النفط والكهرباء لذا فسنحتاج لوقت طويل لربما سنتين او ثلاثة على الأغلب لحين ان نستطيع بناء اقتصاد متين ومعافى لكن هذا لا يعني من إننا سنبقى نعيش في عوز خلال السنتين او الثلاثة القادمة وانما سنتقدم باذن الله تعالى في طريق البناء والعمل بشكل تدريجي وثابت لحين ان نصل الى مانصبوا اليه , ستعمل حكومتكم وفق برنامج واضح يقوم على الاولويات ومعالجة المشاكل الجادة المباشرة من جهة ووضع اسس صحيحة وتبني لمشاريع دعم الاستثمار الايجابي في البنى الاقتصادية تعود بالنفع الكبير بالقريب العاجل انشاء الله على شعبنا وبحيث تكون المردودات المالية جيدة كما سندرس مبادئ الخصخصة التي تعود على الشعب بالمردودات الايجابية وتنشيط الاستثمار وأدعو بهذه المناسبة دول العالم الشقيقة منها والصديقة للإسهام في دعم العراق وإعادة اعماره .
أيها الاخوة الأحرار
ان الوزارة أوشكت على الانتهاء من برنامجها وسنطرحه اليكم باذن الله تعالى.
سيكون خلال أيام قليلة العراق مركزا مشعا بالاستقرار والسلام وسنتعامل بكل ايجابة مع الجار والصديق وسنتقدم خطوتين لكل خطوة تخطى من الاخرين لصالح العراق وسناخذ مصلحة شعبنا وسلامته وأمنه ونموه أولا وأنا أدعوكم إلى بذل الجهود والصبر في هذا الاتحاه
احيي علماءنا ومراجع الدين الكرام مسلمين ومسيحيين شيعة وسنة وفي مقدمتهم اية الله العظمى علي السيستاني أمد الله في عمره , انني ادعوهم وادعو شيوخنا وشيوخ قبائلنا وحركاتنا السياسية ومنظماتنا الاجتماعية ان ترفع صوتها عاليا ومدويا لاعلاء كلمة الحق ولوحدة الصف ودحر الارهاب والارهابيين وسيادة القانون والالتزام بالنظام وتمكين سلطتنا القضائية من مزاولة مهامها في حماية المجتمع باستقلالية وحرية وامان , فسيادة القانون والالتزام بتطبيقه وتامين عدالة ونزاهة القضاء هي صمامات الامان في اي مجتمع فلنعمل كلنا بهذا النهج ونسير على هذا الدرب المبارك .
&
أيها الاخوة الأحرار
اني أحذر قوى الإرهاب مرة أخرى ان شعب العراق لن ينسى من وقف معه في الشدائد ولن ينسى من وقف ضده في هذه المحنة ولعلي استنهض همم الرجال للدفاع عن الحرمات والمقدسات ولدحر قوى الردة والجهل واستنهض ابناء واحفاد ثوار العشرين وابطال الموصل الحدباء والانبار واحفاد شعلان ابو الجون وابطال الرميثة والرارنجية والنجف الاشرف وكربلاء الحسين ( عليه السلام ) وابناء كل العراق الشرفاء واستنهض شعبنا للوقوف يدا واحدة لسحق الارهابيين الاجانب الذين يقتلون أبناءنا ويدمرون بلدنا .
وفق الله العراق وجعله بلدا امنا واعز اهله ... وفق الله العراق ليكون عنصر استقرار وسلام وبناء في منطقتنا والعالم .. ونسأله وحده ان يوفقنا لمرضاته وليسكن شهداء العراق فسيح جناته انه نعم المولى ونعم النصير .
اني أحذر قوى الإرهاب مرة أخرى ان شعب العراق لن ينسى من وقف معه في الشدائد ولن ينسى من وقف ضده في هذه المحنة ولعلي استنهض همم الرجال للدفاع عن الحرمات والمقدسات ولدحر قوى الردة والجهل واستنهض ابناء واحفاد ثوار العشرين وابطال الموصل الحدباء والانبار واحفاد شعلان ابو الجون وابطال الرميثة والرارنجية والنجف الاشرف وكربلاء الحسين ( عليه السلام ) وابناء كل العراق الشرفاء واستنهض شعبنا للوقوف يدا واحدة لسحق الارهابيين الاجانب الذين يقتلون أبناءنا ويدمرون بلدنا .
وفق الله العراق وجعله بلدا امنا واعز اهله ... وفق الله العراق ليكون عنصر استقرار وسلام وبناء في منطقتنا والعالم .. ونسأله وحده ان يوفقنا لمرضاته وليسكن شهداء العراق فسيح جناته انه نعم المولى ونعم النصير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعليقات