جاكرتا: توصل الاتحاد الاوروبي ودول آسيا اليوم الجمعة الى اتفاق ينص على عقد قمة اوروبية آسيوية خلال ثلاثة اشهر في فيتنام، بعدما كان تحديد هذا الموعد مهددا بسبب خلاف حول بورما، بحسب ما افاد مصدر اوروبي في جاكرتا.
وتم التوصل الى هذه التسوية خلال لقاء بين مسؤولين اوروبيين وفيتناميين ويابانيين على هامش اجتماع لمنتدى اقليمي حول الامن ركز على الارهاب والازمة النووية في كوريا الشمالية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان "الاطراف اتفقوا فورا على ضرورة عقد القمة"، مضيفا "لقد وجدنا قاسما مشتركا". ويتمسك اعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بمشاركة بورما، العضو في المنظمة، في اللقاء المرتقب بين اوروبا وآسيا في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر في هانوي.
ويطالب الاتحاد الاوروبي حكومة رانغون بالمزيد من الديموقراطية وبالافراج عن المعارضة اونغ سان سوتشي المعة في الاقامة الجبرية منذ سنة. ودافعت اسيان عن موقفها بالقول انه اذا لم يسمح لبورما بالمشاركة في اجتماع هانوي، فان الدول العشر التي انضمت حديثا الى الاتحاد الاوروبي لن تتمكن من المشاركة فيه ايضا. ووصفت بورما الموقف الاوروبي بانه "غير عادل".
الا ان المصدر الاوروبي اوضح انه لم يتم التوصل الى اتفاق نهائي حول مشاركة بورما، مشيرا الى ان البحث خلال الاشهر المقبلة سيتناول "مستوى التمثيل". وردا على سؤال حول ما اذا كان بامكان بورما ان تشارك في اجتماع هانوي بتمثيل متدن، قال المصدر انه احتمال.
وقد الغى الاوروبيون من قبل اجتماعين مع دول آسيا على مستوى وزراء المال والاقتصاد في السادس من تموز/يوليو في بروكسل و16 و17 ايلل/سبتمبر في روتردام في هولندا. وتبنى وزراء خارجية اسيان الاربعاء قرارا حول بورما يطالب ب"عملية انتقالية ديموقراطية هادئة"، من دون ان يشير الى مسألة الافراج عن سوتشي. ووصف الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا نص القرار بانه "لا يحتوي اي مضمون".