"إيلاف" من القاهرة: حطت مساء اليوم الأربعاء في مطار القاهرة، الطائرة الرئاسية التي تقل الرئيس المصري حسني مبارك عقب مغادرته المستشفى الألماني، الذي كان قد أجرى به عملية جراحية لإزالة انزلاق غضروفي، بعد أن قضى هناك نحو أسبوعين، أجرى خلالهما الجراحة المذكورة، وأمضى فترة نقاهة خضع خلالها لعلاج طبيعي، يعقب مثل هذه الجراحة عادة.
وكان أول قرار يعلن رسمياً عن قيام مبارك بإصداره، هو إلغاء القرار الجمهوري السابق الخاص بمباشرة الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء مؤقتا السلطات والاختصاصات الدستورية والقانونية المقررة لرئيس الجمهورية إلى حين عودته لمباشرة مهامه.
وقال بيان لمستشفى "أورتوسنتروم" المتخصص في معالجة أمراض العظام بمدينة ميونيخ الألمانية إن الرئيس المصري حسني مبارك غادر اليوم الأربعاء المستشفى الذي كان يقضي به فترة النقاهة، بعد أن أجريت له بنجاح عملية جراحية لإزالة إنزلاق غضروفي في الرابع والعشرين من شهر حزيران (يونيو) الماضي، وقال الطبيب المعالج هانز مايكل ماير في البيان ان الرئيس بحالة جيدة "ويمكنه استئناف مهامه الرسمية فور عودته"، وأضاف أن الرئيس تعافى لكنه سيستمر في تلقي العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الظهر والمعدة.
وقبل عودته بيوم واحد زار المستشار الالماني غيرهارد شرودر الرئيس المصري في المستشفى، وأعلن أنهما ناقشا الاوضاع في العراق والسودان والقضية الفلسطينية.
واكد شرودر بعد لقاء الرئيس المصري ان "الرئيس مبارك احد اكثر الزعماء خبرة في الشرق الاوسط شريك مهم في مواجهة القضايا الشائكة بشكل كبير والتي نواجهها في المنطقة".
وكان الرئيس المصري توجه إلى ألمانيا لإجراء عملية لعلاج انزلاق غضروفي، وبعد ان انتظر خمسة أيام قرر الاطباء ان العلاج الطبيعي وحده غير كاف، وقد ورد في بيان للمستشفى أن العملية أزالت أجزاء من الغضروف كانت تضغط على العصب بين الفقرتين الرابعة والخامسة.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي كان الرئيس مبارك قد تعرض لوعكة صحية اثناء القاء كلمة في البرلمان وبعد غياب نحو 45 دقيقة عاد ليستكمل الخطاب، مع الإشارة في هذا السياق إلى أن الرئيس مبارك لم يعين نائبا له منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد قبل ثلاثة وعشرين عاماً.
وكان في استقبال الرئيس مبارك لدى عودته الى مطار القاهرة كل من الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء والدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب (البرلمان) المصري، والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع، وحبيب العادلي وزير الداخلية، والدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر، والبابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الأقباط، والدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، ولفيف من كبار المسؤولين المصريين.