عصام العامري من بغداد: نفى مصدر في مكتب الشهيد الصدر أن يكون الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد غادر العراق أو سافر إلى لبنان، وأوضح المصدر انه "موجود في العراق وأن سبب غيابه عن وسائل الإعلام يعود إلى الظروف الأمنية التي تحيط بوضعه ومن أجل الحفاظ على حياته، وأنه سيطل على الإعلام وجماهير العراق في الوقت المناسب وعندما تقتضي الضرورة".
ولم يحدد المصدر مكان وجود مقتدى الصدر في العراق، وقال: "الأفضل عدم التحدث تفصيلياً عن ذلك وعندما تسمح الظروف سيعلن عن مكان وجوده"&. لكن مصادر أخرى&في مكتب الشهيد الصدر أكدت لـ"إيلاف" أن الزعيم الشيعي أمضى الأسبوع الأخير في بغداد من دون إعطاء المزيد من التفاصيل .
من جهة أخرى ذكر&مصدر قريب من آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري لـ "إيلاف"& أن " السيد مقتدى الصدر لم يعد يعمل بإرشاد السيد الحائري، وعليه، فهو لا يمثله ولايعتبر وكيلا له بعد اليوم، وان تشكيل جيش المهدي لم يكن يوما بأمر أو بإرشاد المرجع الديني الأعلى، وعليه، فإن من يقتل تحت لوائه خارجا ليقاتل الأميركيين، وهو يعلم أن الفقيه ينهاه عن هذا القتال، فهذا آمره إلى الله تعالى وكذلك،& فان محاربة الشيعي الشيعي هي من اكبر المحرمات عند الله ".
وكان الشهيد محمد صادق الصدر، والد مقتدى، ترك خير الوصية لجميع اتباعه ومقلديه قبل استشهاده بأن " لا تقولوا قولا ولا تفعلوا فعلا إلا بعد مراجعة الحوزة العلمية الشريفة، وأوصيكم باتباع الحوزة الناطقة ووكيلي، وثقتي لكم من بعدي هو آية الله العظمى السيد كاظم الحائري" .

ومما لاشك فيه أن السيد الحائري أعطى فعلا وكالة لمقتدى لمدة 42 يوما فقط كما أوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه, ويقول المصدر، أن مقتدى كانت لديه وكالة في الأمور الحسبية (الأمور الإدارية المالية التي تتعلق بقبض أو صرف الأموال) ولكن مشروطة بطاعة تامة وتنسيق مع ممثله في النجف الاشرف والعراق الشيخ قاسم الاسدي, ويضيف المصدر أن مقتدى لم ينسق مع الاسدي فسقطت وكالته .