القاهرة - نفى وزير خارجية المغرب محمد بن عيسى ما تردد عن انعقاد قمة عربية استثنائية بعد ان سلم الرئيس المصري حسني مبارك رسالة خطية من العاهل المغربي الملك محمد السادس. واجاب بن عيسى، بعد انتهاء اللقاء مع مبارك، ردا على سؤال حول ما تردد عن انعقاد قمة عربية استثنائية، "انني اسمع هذا الكلام لاول مرة".
وكان العديد من وسائل الاعلام اشار الى احتمال عقد قمة استثنائية للبحث في الاوضاع المتدهورة في الاراضي الفلسطينية. وقال بن عيسى انه بحث "عددا من القضايا خصوصا التدهور الذي تشهده الاراضي الفلسطينية المحتلة وسبل التغلب على هذه الاوضاع ومحاولة وضع حد للاحتلال الاسرائيلي". وعما اذا كانت رسالة ملك المغرب تتضمن آلية للتحرك بخصوص عملية السلام، اجاب ان "المغرب كما تعلمون يتولى رئاسة لجنة القدس وكان له دور دائم ولايزال في عملية السلام وكل ما يتعلق بالامن والاستقرار والعمل العربي المشترك". واضاف ان "مصر بطبيعة الحال دولة رائدة ومن دول الطوق وبالتالي فان التشاور بين مصر والمغرب يكون ضروريا خصوصا عندما تكون الظروف بلغت هذا الحد من الخطورة لان مايجرى الان لا يهدد فقط فلسطين او حتى اسرائيل نفسها وانما المنطقة برمتها". وتابع "لذلك كان لابد من التشاور بيننا والعمل يدا بيد لدرء مالا يحمد عقباه".
الى ذلك، اوضح بن عيسى انه ناقش مع مبارك العلاقات الثنائية والاجتماع المقبل للجنة العليا المغربية المصرية برئاسة الرئيس مبارك والعاهل المغربى التي ستعقد في المغرب الخريف المقبل. وكان بن عيسى قد التقى وزير الخارجية احمد ماهر واسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري. واعلن بن عيسى فور وصوله الى القاهرة مساء الاربعاء في زيارة تستغرق يومين ان الرسالة تتناول العلاقات الثنائية دون ان يقدم مزيدا من الايضاحات، وقال ان محادثاته مع نظيره المصري ستتطرق الى الوضع في المنطقة. (ا ف ب)