&
وللبلدان اسرار يعرفانهما معا في شأن التطورات التي تلت تولي امير قطر الراهن للحكم قبل سنوات خمس، فالاردن كما صرح الامير المطاح به الى هيئة الاذاعة البريطانية متورط في المؤامرة التي اطاحت به على حين غرة وهو في منتجع سويسري ولم يكن يعلم ان اقصاءه بات امرا محتوما ليس على يد ابنه المدلل الامير الحالي وانما من جانب الامير الذي اطيح به قبل نحو ثلاثين عاما خلت.
والمقصود هنا ابناء الشيخ احمد بن علي آل ثاني الذي طاح به الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي اطاح به نجله الامير الحالي تحوطا من عودة ابناء احمد علي آل ثاني الى الحكم ثانية.
هنا يأتي الدور الاردني، فالاردنيون كما تعترف مصادر وثيقة الصلة بالقرار في عمان امام "ايلاف" هم الذين قالوا لولي العهد السابق والامير الحالي بوجود مؤامرة على حكم ابيه من ابناء الامير الاسبق احمد بن علي المقيمين في بلد خليجي مجاور.
وقالت المصادر تلك ان تقارير استخبارية قدمت الى الامير الراهن تؤكد على حقيقة واحدة فقط تقول&"اذا&لم تقم بواجبك في الحفاظ على دور اسرتك في الحكم فان غيرك قادر على اداء المهمة".
هذا الكلام حسب المصادر التي كانت تتكلم امام "ايلاف" وضع الامير القطري الراهن حن كان وليا للعهد امام وجهة لا خيار لها وهي الانقلاب على الوالد مهما كان الثمن تحت طائل المسؤولية في بقاء العرش في ايدي ابناء حمد بن خليفة و لا ان يعود تحت أي ظرف الى ابناء العم المبعدين في انقلاب العام 1970 الذي يطلق عليه في قطر اسم الحركة التصحيحية.
هنا يتاتى دور الاردن ويتكشف، فالمصادر الاستخبارية تقول انه قبيل اعلان الانقلاب في قطر على الاب كانت وحدات عسكرية اردنية حملت جوا اضافة الى ستة اسراب من قوات سلاح لطيران الملكي الاردني وهذه جميعا كانت بمثابة الدرع لواقي للنظام الجديد الذي اعلنه الشيخ حمد بن خليفة ضد والده الذي كان مسترخيا في سوسرا على امل اجازة لن تطول ولكنها طالت والى الابد على ما يبدو.
الاردن الذي يعتقد انه قدم خدمة للامير الجديد حاول ان يستفيد من خدماته له، فاضافة الى تمهيد العلاقات لقطر الساعية الى دور اكبر منها في الحال الخليجي فان الاردن على سبيل المثال فتح لها بوابات التعامل مع اسرائيل من دون خوف، وهو ايضا اغراها على التعامل مع النظام العراقي المحاصر عالميا وهو ساعدها اعلاميا وامنيا وسياسيا في التحرك على نطاق كاد ينافس الدور الكبير للمملكة العربية السعودية على الصعيد الخليجي والعربي ىالعالمي.
واذ مرت الحكاية الاردنية وبدأت قناة الجزيرة تتحرك نحو العالم في حرية موهومة، اراد الاردن جني الثمار فارسل الى الحليف المتحرر والديمقراطي مجموعة من المعارضين الاسلاميين الذين لا ينتمون اليه ا لابجوازات السفر وجميهم من قادة حماس فايت قطر المتحررة الفكرة وعلى الرحب والسعة.
واذ ذهبت "السكرة" وجاءت الفكرة فان قطر التي تستقبل في شكل علني الفكرة وقعت في المحظور فهي ليست بالقادرة على احتواء المبعدين اليها باتفاق مع حليف الامس الاردن من جماعة حماس وهي ليست قادرة ايضا على التماشي مع ما يطرحون من بلاغات ونداءات في اطار استمرار انتفاضة الاقصى وهي تحس انها غيرقادرة على تلبية شروط الصداقة مع تل ابيب وسط اجماع عربي را فض ذه الا خيرة.
ماذا ستفعل قطر الجواب هو في العودة المثيرة للجدل للناطق الرسمي باسم حماس ابراهيم غوشة الى عمان من دون ترتيب الا& اذا كان الامر بتخطيط اسرائيلي بمعرفة الدوحة الصديقة الوثيقة بتل ابيب من دون عواصم العرب الاخرى من اجل فتح بوابات صراع اخرى قد لا تفهمها الدوحة ا لا من خلال تقارير غبية لمراسلي قناة الجزيرة التي توهم الدوحة العالم العربي بكفاءتهم وجدهم وحرصهم على المصلحة القومية من خلال الابقاء عليهم وعلى منتجاتهم الاعلامية الغثة حسب راي المشاهدين العرب في كل مكان.
عمان تستغرب العودة المفاجئة من دون ترتيب وسابق انذار لرجل حماس والدوحة ساكتة ولم تعلق رسميا ختى اللحظة حتى على احكجاز طائرة لها في مكان ما من العالم حتى ولو كلنت العاصمة الحليفة في الامس وعدوة الغد.