القدس- غزة: اعتبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم ان الامور "لا تزال معقدة" على الرغم من لقائه الاحد وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز في القاهرة امس. وقال عرفات لدى وصوله الى غزة قادما من مصر بعد زيارة استمرت يوما واحدا للصحافيين ان "الامور لا تزال معقدة حتى الان "، لكنه اعرب عن امله "ان تكون الامور احسن من المرة الماضية".
&وفي رده على سؤال حول امكانية ان تشهد المنطقة هدوءا وان تنفذ اسرائيل توصيات لجنة ميتشل بعد لقائه مع بيريز، قال عرفات "هذا الذي نرجوه وحاولنا هذا في اللقاء الذي تم بيننا وبينه (بيريز) في البرتغال (قبل اسبوعين) بحضور رئيس الوزراء البرتغالي" انطونيو غوتيريس. واشار عرفات الى "ما حصل في الخليل امس من قصف وحصار اضافة الى وقوع جرحى وتدمير عدد من المنازل".
&وقد توغل الجيش الاسرائيلي فجر اليوم للمرة الثانية خلال ثلاثة ايام في منطقة خاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني في الخليل جنوب الضفة الغربية مما اسفر عن اصابة ستة اشخاص بجروح ووفاة فتى بازمة قلبية، بالاضافة الى الاضرار المادية.
&وفي معرض رده على سؤال حول ماذا يمكن ان يتم بعد لقاء بيريز، قال عرفات "علينا ان ننتظر ونرى كيف سينفذون (الاسرائيليون) ما اتفق عليه".
من جانبه برر وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز اليوم لقاءه مع الرئيس الفلسطيني في مواجهة الانتقادات المتزايدة من قبل الجناح المتشدد في الحكومة، فقال ان "الهدف من هذا اللقاء كان تعزيز وقف اطلاق النار. ولا ارى لماذا يسمح ببحث هذا الموضوع مع مرؤوسين وليس مع من هو على راس المسؤولية مباشرة".
&وتساءل زعيم حزب العمل الاسرائيلي قائلا "لماذا يحق لباول او سولانا او يوشكا فيشر ان يبحث باسمنا مع عرفات وقف لاطق النار ولا يحق لوزير خارجية اسرائيل القيام بذلك؟".
&وكان بيريز يشير في كلامه الى الاتصالات التي اجراها وزير الخارجية الاميركي كولن باول والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافير سولانا ووزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر.
&واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي التقى نجله عمري، بناء على طلبه، عرفات ليل الخميس الجمعة ان هدف اللقاء التوصل الى "وضع حد للارهاب واعادة الامن للمواطنين الاسرائيليين". وقال شارون للصحافيين بعد لقائه نظيره الروماني ادريان ناستاسي " لن يعاد اطلاق المفاوضات السياسية الا عندما يتم التوصل الى وقف كامل للارهاب والعنف والتحريض".
&وخلال اللقاء الذي جرى برعاية مصر، طالب بيريز عرفات بالعمل على احترام سبعة ايام من الهدوء قبل تطبيق توصيات تقرير لجنة ميتشل الدولية. واعلن ان "وقف الاشتباكات ووقف التحريض (على العنف) وتحسين الوضع في الاراضي" المحتلة كانت في صلب محادثاته مع عرفات واضاف "لقد بحثنا في وسائل جعلها فعلية".
&واكد بيريز ان اللقاء لم يكن مقررا مسبقا وان الرئيس المصري حسني مبارك بادر الى عقده في اللحظة الاخيرة.
&ووصفت وزيرة التربية، العضو في حزب الليكود، ليمور ليفنات اللقاء بانه "خطأ فادح".
&اما وزير السياحة اليميني المتطرف رحبعام زئيفي فدعا من جهته شارون الى "منع حصول لقاءات مع عرفات" الذي وصفه بانه "قاتل"، معلنا مرة اخرى نيته الانسحاب من الحكومة.
&وكان اخر لقاء بين بيريز وعرفات لشبونه الشهر الماضي اثار الاحتجاجات نفسها من جانب اليمين الاسرائيلي. (ا ف ب)