لندن- رند العابد:&على زاوية دوار واقع في غرب العاصمة لندن،&هناك محطة بنْزين تابعة لشركة "إسو" الأمريكية. وهي كما يعلم
التعليق يقول: إيسو تتكفل بملء خزائني!
الجميع واحدة من ملايين المحطات في العالم. وقبل يومين فوجئت بفتاة بريطانية شقراء تقترب من سيارتي بينما كنت أنتظر الإشارة الخضراء وسط ذلك الدوار لتسلمني منشوراً بالألوان بعنوان "قاطعوا إسو" ، نصه كالتالي: "إسو، أكبر شركة على وجه الأرض، تعمل بكل وسعها لتخريب المسعى الدولي للحد من ظاهرة الانحباس الحراري".
إسو (وهي اتحاد شركتي اكسون وموبيل في الولايات المتحدة الأمريكية) قدمت دولارات أكثر مما قدمته أي شركة بترول أخرى لإيصال جورج بوش إلى سدة البيت الأبيض. وقد رد الرئيس الأمريكي ذلك الجميل بسرعة فائقة. فبعد مضي أسابيع قليلة من تنصيبه رئيساً تنصل بوش من المعاهدة الدولية اليتيمة الخاصة بالاحتباس الحراري.
يقول العلماء الأمريكيون إنه إذا لم يتوقف الاحتباس الحراري الذي يسببه حرق الزيوت والفحم والغاز، فسوف تزداد وتيرة العواصف والفيضانات والجفاف وتنتشر الأوبئة والأمراض في البلاد. ومع ذلك ترفض إسو الإقرار بأن هذه المحروقات تسبب الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض.
وتنوي إسو إنفاق حوالي ثمانية مليارات من الدولارات هذا العام للتنقيب عن المزيد من الاحتياطات النفطية ولا تنفق دولاراً واحداً على أبحاث التوصل إلى طاقة نظيفة متجددة. إسو تظن أنها أكبر وأقوى منا جميعاً وأننا لذلك لن نستطيع منعها من تحطيم الحياة على الأرض. لكنهم مخطئون. قد لا يكون جورج بوش قريباً منك، لكن إسو قريبة منك. إسو هي الشرير العالمي الأول فيما يتعلق بجريمة الاحتباس الحراري. وإذا كان علينا وقف الاحتباس الحراري يصبح لزاماً علينا أن نوقف إسو. امتنعوا إذن عن ملء خزانات سياراتكم من محطات إسو. قاطعوا إسو.