لاهاي- عينت محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا الخميس ثلاثة محامين سيكلفون مساعدة المحكمة في محاكمة سلوبودان ميلوشيفيتش.
وافاد بيان للمحكمة ان المحامين الثلاثة وهم البريطاني ستيفن كاي واليوغوسلافي برانيسلاف تابوسكوفيتش والهولندي ميشا فلاديميروف لن يتولوا تمثيل ميلوشيفيتش ولكنهم سيساعدون المحكمة على تكوين رأي اقرب ما يمكن الى الصحة عن حالة ميلوشيفيتش. ورفض ميلوشيفيتش توكيل محام للدفاع عنه كما انه لم يعترف بشرعية محكمة الجزاء الدولية.
وكان القاضي ريتشارد ماي اعلن لدى آخر مثول للرئيس اليوغوسلافي السابق في 30آب/اغسطس قراره تعيين محام ليتولى توضيح الامور لهيئة المحكمة.
وسيكون من مهام المحامين الثلاثة عرض الحجج التي قد يدلي بها المتهم واظهار البراهين التي من شأنها تبرئته.
ولم يتحدد بعد موعد المحاكمة. وسبق لكل من المحاميين البريطاني والهولندي ان خاضا هذه التجربة مع محكمة الجزاء الدولية. وكانا توليا سنة 1995 الدفاع عن اول متهم من قبل هذه المحكمة الصربي البوسني دوسكو تاديتش.
وقد احتج فلاديميروف، (56 عاما) وهو احد ابرز المحامين الهولنديين، بالمناسبة على اهلية محكمة الجزاء الدولية مؤكدا انه كان يفترض ان يتم تشكيل المحكمة من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة وليس من قبل مجلس الامن وهي الحجة التي دفع بها ميلوشيفيتش للتشكيك في شرعية المحكمة.
كما دفع المحامي بان اولوية المحكمة على القوانين الوطنية تمثل مسا بسيادة الدول. بيد ان القضاة الثلاثة للمحكمة رفضوا في 3 تشرين الاول/اكتوبر 1995 دعوى المحامي معتبرين ان "السيادة الوطنية ينبغي ان تختفي عندما نكون ازاء جرائم تصدم ضمير الانسانية". كما وصف القضاة قرار مجلس الامن تشكيل المحكمة بانه "شرعي".
ويعد البريطاني ستيفن كاي (47 عاما) عضو نقابة المحامين في بريطانيا ومنطقة ويلز من خبراء القانون الدولي.
فقد تولى الدفاع عن الفريد موسيما احد المتهمين امام محكمة الجزاء لرواندا باروشا الذي بلغت قضيته مرحلة الاستئناف حاليا. وله خبرة في قضايا القتل والاحتيال وتهريب المخدرات وكذلك في قضايا حقوق الانسان.
اما برانيسلاف تابوسكوفيتش (63 عاما) عضو نقابة المحامين في بلغراد فقد تخصص في قضايا الاجرام والتلاعب المالي وانحراف الشباب. وكان شغل منصب رئيس نقابة المحامين في بلغراد من 1976 الى 1980. (أ ف ب)