&
ماري روبنسون ووزيرة خارجية جنوب افريقيا دلاميني
دوربان (جنوب افريقيا)- تبنى المندوبون المشاركون في مؤتمر الامم المتحدة لمناهضة العنصرية في دوربان (جنوب شرق) السبت القرارات الختامية للمؤتمر وبينها نصا التسوية حول الرق والشرق الاوسط.

وسالت وزيرة خارجية جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني-زوما رئيسة المؤتمر الحاضرين "هل تسمحون للرئيسة بان تنقل البيان الختامي وبرنامج عمل المؤتمر الى الجمعية العامة للامم المتحدة؟" مضيفة "نظرا لعدم وجود اعتراضات تمت المصادقة".
وتم التوصل الى نص تسوية بشأن الرق ليل الجمعة السبت اثر مباحثات مطولة ولا سيما بين الافارقة والاوروبيين ما اتاح الخروج من المأزق الذي واجه المؤتمر منذ عدة ايام.
وتمت صياغة نص التسوية بشأن الشرق الاوسط الاربعاء عقب مباحثات جرت خاصة بين الدول العربية والاوروبية.
وعمدت عدة دول خلال الجلسة الختامية الموسعة اليوم السبت الى ابداء "تحفظات" او القيام ب"مداخلات تفسيرية" حول النصوص التي تم اعتمادها ولا سيما نصا التسوية.
والمحت الدول العربية، وخصوصا سوريا، بشكل واضح الى انها لم توافق على التسوية حول الشرق الاوسط الا "احتراما لجنوب افريقيا" التي تولت رئاسة المؤتمر.
وكانت سوريا طلبت بلا جدوى قبل الجلسة الختامية بقليل ان يصوت المندوبون على تضمين البيان الختامي مادة تربط "الاستعمار والاحتلال الاجنبي" بالعنصرية، في تلميح مباشر الى اسرائيل.
وتجنب نص التسوية حول الرق والاستعمار تقديم اعتذارات صريحة ولم يفرض دفع "تعويضات". ووصف تجارة الرقيق بانها "جريمة ضد البشرية" موضحا انها لم تكن تعتبر هكذا في الماضي.
ويذكر نص التسوية حول الشرق الاوسط حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وحق اللاجئين في العودة وحق جميع دول المنطقة "بما فيها اسرائيل" في ان تنعم بالامن.
وكانت الولايات المتحدة واسرائيل انسحبتا من مؤتمر دوربان في 3 ايلول/سبتمبر الماضي احتجاجا على "لهجة الكراهية" التي تضمنتها المسودات الاولى للبيان الختامي وبرنامج العمل تجاه الدولة العبرية. (أ ف ب)