العراقوي حسب تعريفي الخاص هو (من يحب العراق ويرضى بالعيش بأرضه أوهرب ويهرب منه حسب ظروفه السياسية والإجتماعية وا لإقتصادية، ويحنّ ُ لأهله وناسه،ويتمنى لهم السلام والخير)....قد يكون التعريف بسيطا ً تافها ً لكنه هكذا بالنسبة لي.
عراقوي يقول نحن أصل الكلمات وأصل الحروف،ونحن من وضعنا مسلات القوانين،لكن العرب المسلمون الغزاة دمروا حضارتنا ونهبونا وجعلوا من أقوامنا مزقا ً،فتوجهنا ألى أقاصي الأرض وجبالها بحثا ً عن مواطن منها كندا وأوربا وأمريكا.
عراقوي قال إن كلكاميش قد زار مخيلته الشعرية حينما رأى (صدام ) وهو يواجه الموت بالحبال،مما حدث تقارب شعري بين صورة الملك العراقي السابق كلكاميش وصورة رئيس العراق صدام،وقد كان الشاعر ذائبا ً في وصف التراجيديا العراقوية (العراقية ) المزمنة،فقد عطف على تموز وعشتار في دربه وهو يسوق كلامه عن شنق دكتاتور قبيح.
عراقوية تصف من يتعطر ويتنظف ويتأنق من العرب العاربة أو المستعربة بـ(المتبغدد) نكاية بعراقوي (شروكي ) يكتب عن حزن أيامه بشفافية الورد،ويتأسف لأن العراق إمتهن ثقافة الموت والسواد والعشائر والعصبيات الدينية أمام تلفزيونات العالم.
عراقوي يكره كل الغزاة، الفرس والعرب المسلمين والأتراك والأنكليز وألأميركان،فيقول أنتم جميعا ً تظلمون الشيعة في العراق،فالسنة في العراق هم المشكلة،وتكريت والأنبار والموصل يجب تحريرها مهما طال الزمان وهو في الخارج ينعم براحة الفراش والبطن.
عراقوية مغتربة تقول لأولادها،نحن أصحاب أول حضارة في تأريخ البشرية،فتعاملوا مع أقرانكم من الطلاب وفق ذلك،وحينما يسأل بعض التلامذة أولادها..ولكن (لماذا أنتم هنا...إذن )،يهرب الأولاد،ليسألوا الأم،فتقول الأم (صدام هو السبب )..!!.
عراقوي يدعو إلى تسليط الضوء على إيجابيات المجتمع العراقي وليس فقط الإشارة (أمام ) العرب على سلبيات العراقيين الأجتماعية والسياسية،فالعراقوية تُحتم حجب المستور عن الغرباء،فالبحث أو ألإشارة الى حال الشوارع والأزقة والفنادق والمطاعم وطرق تعامل العراقيين الفاسدة فيما بينهم وأساليب حياتهم البدائية المقرفة،تخدم المتربصين بالعراق وأبنائه!!.
عراقوي من الجنوب تم شفائه من مرض أسمه (صدام )،حتى تمرض بداء أسمه (كركوك )،فليس تهمه ُ مقاتل بغداد ومناطق العراق الأخرى،وليس تهمه حتى مقاتل كركوك،الذي يهمه إن كركوك لن تذهب إلى الأكراد،وحين تسأله الى أين تريد بكركوك أن تذهب؟ يُجيب تبقى مع العراق،وتسأله أليس الأكراد من العراق؟؟،فيصمت.
حينما قتلوا عبدالكريم قاسم،وهو حسب إعتقادي quot;العراقويquot; الوحيد والأخير،ضاع مفهوم العراقوية الذي تم إختراعه بعده،فالعراقويون تارة يتعصبون لطوائفهم،وأخرى لعقائدهم وأحزابهم وميولاتهم الأقليمية والدولية،
والعراقويون الحقيقيون الأن هم أفراد الشرطة والجيش الذين( يواجهون) ويتقاتلون مع قوى الخراب في عموم العراق،كما أعتقد.
واصف شنون
التعليقات