الملكة شذى حسون أصبحت الأن رمزا وطنيا عراقيا يدلل على التحولات الاجتماعية والسياسية التي حصلت في المجتمع العراقي والذي بتصويته لها أعلن الثورة ضد الاحزاب الدينية ورجال الدين وعبر عن رفضه لمحاولاتهم أطفاء انوار العقل والروح وقتل حياة العراقيين بظلاميتهم وتخلفهم.



بنت العراق ((شذاوي )) كما يدلعها المعجبون عمرها الان 26 فهي مولودة في 3-3 1981 وهذا هو العمر المثالي لتزويجها، وموضوع زواجها ليس شأنا ً شخصيا ً ابداً فالرمز الوطني مثل شذى حسون كل حياته ملك لشعبه وهي الان بنتنا جميعا وكلنا مسوؤلون عنها.



والشعب العراقي لايمكنه ان يتقبل زواج شذى من رجل غير عراقي مطلقا ً، فهي محبوبة الشعب الذي يغار عليها وساهم من خلال تصويته لها في أحرازها لقب ملكة استار أكاديمي.. ولهذا يجب ان يكون من يتزوج شذى عراقيا خالصا ولن نقبل غير هذا لبنت العراق ابداً.


ولو كان الأمر بيدي لأخترت شقيقي الصغير زوجا لها، وشقيقي هذا مواليد 1983 وترك المدرسة وهو في الخامس الابتدائي وبالكاد يجيد القراءة والكتابة، وعمل حمالاً في اسواق بيع الخضرة... كتب لي رسالة ابان ايام الحصار على العراق في التسعينات أخبرني فيها انه وأهلي في احدى الليالي عندما حل عليهم الليل ولم يكن معهم طعام العشاء أضطروا الى بيع بعض أواني الطبخ الى الجيران وأستلموا عوضا عنها بعض الطعام الذي تناولوه للعشاء !


واخي الصغير هذا انه رغم مصاب بفتحة ولادية في القلب يعمل الان عامل بناء تحت لهيب الشمس وبرد الشتاء... وعندما تقدم بطلب للعمل (كمنظف للزبالة / ) لدى بلدية كربلاء رفضوه لأنه ليس منتمياً لأحد الاحزاب التي أبتلعت العراق وسرقته.


شقيقي الصغير المعذب بجحيم العراق عاد مساءا من شغله كعامل بناء من تحت زمهرير حر الشمس واشترى بأجرته البسيطة كارت تليفون وصوت للرائعة شذى حسون ليعبر عن اعجابه بها وعن وطنيته... فأي قلب نبيل ورائع وشريف يحمله هذا العراقي المدهش؟.. وألا يستحق حب الملكة شذى حسون؟

خضير طاهر

[email protected]