يعاني العراقييون المقيمون في دول العالم والذين يتخذون من الكويت محطة للعبور الى باقي محافظات العراق في الاونه الاخيرة من صعوبات كثيرة عند دخولهم مطار الكويت وقد تعرض كثير منهم الى مضايقات وحتى أهانات وتم حجز قسم كبير منهم ومنعوا من دخول ذلك الكيان.

وهذا الدور الذي يمارسه بعض المسؤولين في الكويت ليس غريبا وخاصة في الفترة الاخيره وهو ظهور تيار انتقامي حاقد يحاول محو الحقيقه التي ترعبهموهي ان الكويت عراقيه.

ان الكويت تقوم ومنذ أكثر من خمسين عاما بقطع ممنهج ومبرمج لاراضي عراقية قطعة قطعة والاستيلاء على عشرات الابار النفطيه وذلك منذ أكثر من خمسين عاما مستغلين انشغال العراقيين بمشاكلهم الداخلية ومساندة الدول الاستعمارية لهم وما شروعهم بخطط لبناء أكبر ميناء على جزيرة بوبيان الا ايغالا في دور مرسوم لخنق العراق بحريا والتأثير على موانئه وجعلها غير ذي فائدة والتأثير على الجرف القاري للعراق.

ولا ننسى أن هنالك دورت يلعبه بعض المسؤولين في الكويت في تمويل بعض الجماعات المتناحرة في العراق ومدها بالسلاح والمال لغرض ديمومة الفوضى بالعراق وبقاء العراق ضعيفا يتقاتل أبناؤه فيما بينهم ولا يقوى على المطالبة بحقوقه التأريخية بالكويت.

ان ما أثلج صدورنا هو بيان للقياده الموحدة للمجاهدين يعرض فيها الية للتفاوض مع الامريكان ليس لتحقيق بعض المكاسب السياسية مقابل القاء السلاح والافراج عن بعض المعتقلين كما يشيع الامريكان وهذا ما نفته أغلب فصائل المقاومة، ولكن على اساس استعداد قوات الاحتلال للرحيل دون قيد أو شرط والانسحاب الى الكويت والجلوس في خيمة لكن ليس في سفوان هذه المرة انما في المطلاع حدود العراق المفترضة. نقول لاحرار العراق ان أرض الكويت عراقيه وليس الحدود هي المطلاع دعونا يا أخوان من الانهزاميين ومن مرتزقة السياسة ومن المنافقين الذين سوف يتحججون بالقانون الدولي وأن هنالك أمرا واقع وهو أن الكويت دولة بحكم كل هذه المسميات.

ان الامريكان ذاقوا كرم العراقيين فلا يعجبهم أن يتذوقوه مرة ثانية ولا أعتقد بانهم مستعدين بالمغامرة مرة أخرى.

نحن نؤمن ويؤمن معنا كثير من الشرفاء الاحرار ان العراق المحرر والمقاوم والممانع هو غير العراق الذي لاسامح الله لو نجح المحتلون في ترويضه وتدجينه.

نعم أن الاولوية الان لتحرير العراق وأعادة التكاتف والتأزر بين ابنائه وأعادة بنائه وكنس كل مخلفات الاحتلال ورواسبه.

حفظ الله العراق والعراقيين جميعا

حيدر مفتن جارالله الساعدي

[email protected]