كان محمد سعيد الصحاف كوميدياً في تصريحاته عند سرده لتفاصيل المعارك التي دارت بين جيوش القوات المتحالفة وبين مرتزقة الطاغية المعدوم صدام قبل إسقاط نظامه ( الساقط ).
للرجل يحتسب نسيان العالم للمآسي التي جعدت خصبة الأرض العراقية بسيل الدماء المراقة سفهاً من مخدوعين في صلابة الذي جعل الجحر مأوى لجبنه، بقصه لروايات بطولات ( رجال ) البعث وهم يطاردون الأعداء إلى خارج الحدود العراق الذي كافأوه الأمريكان بوضعه خلفه لجحاياته..
في نفس الوقت الذي كان الصحاف يقول المهازل التي صارت نكت وطرائف لدى ناس الدنيا كلها كان المدعو ظافر العاني يطل من على شاشات الفضائيات بشكل تراجيدي وهو يكذب جميع الأدلة التي تدين ممارسات حزب البعث الإجرامية بحق شرفاء العراق ويمنح قائده كل هالات القدسية ونزاهة السيرة..
هذا الظافر العاني طفح إسمه بالأمس كمرشح لرئاسة البرلمان العراقي خلفاً لمحمود المشهداني الذي منح إجازة طويلة عن العمل لسلوكياته القرقوزية أثناء جلسات البرلمان وتقمصه لشخصية الشقاوة خارجه!!!
أعترف بأني لا أعرف عن تاريخ وإنتماء الدكتور محمود المشهداني شيئاً سوى أن له شقيق أعدمه صدام حسين، ولكن ظافر العاني معروف لدى القاصي والداني مجبولية البعث الفاشي فيه. نظرة فاحصة إلى وجهه المتجهم دوما حزنا على زمان قائده. وتدقيقاً بملافظه عند الكلام تدلانك إلى أغوار أعماقه المدفونه فيها كل الحقد على الفرحين بزوال النظام الذي صنع لأحبتنا وفلذات أكبادنا المقابر الجماعية وما زالت بقاياه مستمرة اليوم في نفس المهمة وبنجاح ساحق بقتل من لا يطيق شم رائحتهم الكريهة.
اُكرر عدم معرفتي بمباديء محمود المشهداني ولكن وضوح إنتماء ظافر العاني لحزب البعث ألا يعني صدق حدس الخائفين من عملية عودة كابوس الماضي لو صار بحق وحقيق رئيساً للبرلمان العراقي؟!!! ويا للمهزلة.
حسن أسد
التعليقات