سألني بعض أصدقائي وقرائي الأعزاء عن سبب عدم كتابة مقالي هذا الأسبوع فقلت لهم:
عندمــــــــا يغيب صوت العقل ويحل معه أزيز الرصاص
عندمــــــــا يغيب الحوار وتحل محله فوهات البنادق
عندمــــــــا تتحول قضيتنا إلى صراع بين الأخوة
عندمــــــــا ينحرف مشروعنا الوطني عن مساره
عندمــــــــا يتحول قادتنا إلى نجوم ردح على الفضائيات
عندمــــــــا نصبح مسرحية دموية يتفرج عليها الأعداء
عندمــــــــا يصبح الحقد والكراهية أسياد الموقف
عندمــــــــا يستباح الدم الفلسطيني ولا يصبح خطاً أحمراً لا يجوز الاقتراب منه
عندمــــا تغرق غزة في دماء أبنائها وتتجاوز ما تمنى لها رابين أن تغرق في بحرها
عندمــــــــا نقتل كل شيء جميل داخلنا وخارجنا
عندمــــــــا ندخل كتاب جينس للأرقام القياسية كبرابرة لا كعباقرة
عندمــــــــا نهزم أنفسنا في الذكرى الأربعين لنكستنا
عندمــــــــا نكره أن نكون فلسطينيين بعد أن كنا نفاخر بذلك
عندمــــــــا نُسقط العلم الذي يشكل رمز قضيتنا وعنوان وحدتنا
عندمــــــــا نُدمر تمثال الجندي المجهول الذي يشكل رمز وفائنا لشهادئنا
عندمــــــــا ننهب منازل شهدائنا ونحرق منازل أسرانا
عندمــــــــا..........................................................
عندمــــــــا..........................................................
عندها نتسائل؟
لمن نكتب!!!!!
لمن نكتب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إلى اللقاء أعزائي القراء

د. خالد محمد صافي

لقراءة مقالات اخرى في ايلاف