لاشك بأن كل انسان يتمنى بأن تكون قدراته العلمية والتعليمية مواكبة للتطور الذي تشهده بلاده كل انسان لم يكمل تعليمه يود بأن يكون هناك طريق يسلكه للحصول على الشهادة والاستفادة من العلم والقراءة لتطوير نفسه ولكي يحقق اعلى المراتب الادارية وان لايفقد عمله بسبب اجازات الدراسة والكلام هنا موجه لموظفي القطاع الخاص الذين يعانون من هذه المشكلة.

وبلاشك فأن التعليم لدينا سيطول أمد تطويره مدامت هناك عقول لم تعترف بالتعليم عن بعد حتى الان والذي تحتاجه فئة كبيرة من الطلاب والموظفين والدليل الأعداد الكبيرة التي تنتسب لهذه المعاهد التي تعتبر الوسيط بين الطالب والجامعه وهي فكرة جيدة نوعا ما بالرغم من امكانياتها القليلة الا انها توفر المطلوب حتى الان ولاكن نجد ان وزارة التعليم لازالت ( لا زالـت ) كعادتها تقوم بدراساتها عن هذا التعليم المعترف به في كل دول العالم تقريبا ماعدا نحن فأننا نخالفهم ونخالف طريقة هذا التعليم الغير مجدية على حد قول قولهم فمقاعدنا الدراسية في الجامعات تفي بالمطلوب بنظرهم حتى وان كان التخصص غير مناسب وان لم تتوفر هناك مقاعد في الجامعات الحكومية فالجامعات الخاصة تفتح ابوابها بتكاليف دراسية تصل لعشرات الاف من الريالات في العام الواحد واذا لم تتوفر ايضا مقاعد دراسية فيها فالفرصة لازالت موجودة وذالك عن طريق الإنتساب لاحدى الجامعات وطريق الانتساب كالوردة التي تضايقك بشوكها

فأن كنت من الرياض لديك جامعة الامام محمد بن سعود والتي تنتظم فيها دراسيا لمدة 3 اشهر وفي حال التغيب يتم اعفائك من الاستمرار وعدم القبول للدراسة وهذا مالايسر موظفي القطاع الخاص وهم نسبة كبيرة فالانتظام بالنسبة لهم صعب في ظل فترات العمل الذي لن يستطيعوا التفرغ منه ثلاثة اشهر

ابحث عن جامعة اخرى اجابة تلغي التفكير في الاختيار الاول فالبحث لن يطول وستجد جامعة الملك عبدالعزيز المحطة الاولى لكل من يرغب بالانتساب ولاكن هل تستطيع السفر كل ثلاثة اشهر من الرياض مثلا ًو لمدة اسبوع او اثنين كي تقوم باداء الاختبارات.. السفر لوحده يعتبر مشكلة للبعض حسنا هناك حلول اخرى وهي ان تكمل حياتك وتتوقف عن التعليم او تنتظر 25 عاما حتى تصدر وزارة التعليم العالي قرارا بالاعتراف بالتعليم عن بعد الذي اجزم من الان ان يكون معناه مختلفا عما عرفناه بدول العالم.

الباحث في مواقع الانترنت يجد الجامعات الكبيرة والمعروفة تفتح ابوابها من كل اتجاه للانتظام والانتساب والتعليم عن بعد ومن بحث عن جامعاتنا السعودية يجد ان مواقعها منذ ازمان لم تحدث ولن يجد تجاوبا عن اي استفسار يرسله للبريد الالكتروني الخاص بالجامعه والذي يستخدمه كحل أخير بعد ان فقد كل السبل في ردهم على جرس الهاتف الذي لايسكت.

بالأمس خرج لنا معالي وزير التعليم العالي ليصرح بأنه وزارته تقف بالمرصاد لكل المعاهد التي تديرها مؤسسات بتراخيص مبرمة بينها وبين الجامعات العالمية لاستقبال الطلاب دون حاجتهم الى السفر هذه المبادرة الكريمة من لدن الوزارة للكشف عن تلاعب بعض المعاهد بتراخيص وهمية واجب يشكرون عليه ولاكن الا يجد معالي الوزير ان الوقت قد حان حتى نقف ونعلن اننا بحاجة الى دراسات سريعة ومجدية لكي نواكب التقدم العالمي برجال يحتاجون الى التعلم ويبحثون عنه من اجل التعلم لاغير فالشهادات وان كثرت لاتعني بأن عقلية حاملها تجاوزت الحد العقلاني ونحن نعلم يامعالي الوزير بان هذه المؤسسات والمركز التعليمية وهمية وتتخذ عدة طرق للنصب والاحتيال ولاكننا نقف عاجزين في حالة عدم توفر فرص مناسبة لنا لاكمال تعليمنا بطرق نظامية ترضاها وزرتكم الموقرة بل نحتاج منكم ان تضعو الضوابط والمعايير لمثل هذه المراكز حتى نجد لنا متنفسا تعليميا نستفيد منه ونفيد المنشات التي ننتمي لها كي نصل الى المطلوب منا لخدمة وطننا.

رعد الحديري