حققت الكرة العراقية انجازا كبيرا في بطولة أمم آسيا الجارية أحداثها بالنسبة لمجموعتنا ( المجموعة الأولى ) في بانكوك وذلك بتأهل المنتخب الوطني العراقي الى الدور الثاني بعد أن تصدر مجموعته ، بجدارة واستحقاق ، التي ضمت الى جانبه منتخبات تتفوق عليه في كل الامكانات المادية والمعنوية ، لكنها لا تمتلك الروحية العراقية التي تصر دائما على تحقيق ما لا يمكن تحقيقه بالرغم من الصعوبات الجمة التي يعاني منها اللاعب نتيجة عدم توافر أبسط مستلزمات الاستعداد لبطولة مهمة مثل هذه البطولة ، فضلا عن الظرف النفسي السيء الذي يعيشه اللاعب العراقي نتيجة نزيف الدم المستمر في مدن العراق.


تفوق منتخب العراق على منتخبات مجموعته التي ضمت الى جانبه منتخب استراليا الذي يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين المحترفين في أقوى دوريات العالم ، إذ يلعب كيويل ودفوكا وشوارتز وكيهل في الدوري الانكليزي وبريشيانو في الدوري الايطالي وكولينا في الدوري الهولندي وهناك من يلعب في الدوري الاسباني وآخر يلعب في الدوري السويسري ، فضلا عن الامكانات المادية التي يتمتع بها اتحاد كرة القدم في استراليا وتوافر الملاعب والحالة الأمنية المستقرة في استراليا وغيرها من الامتيازات التي لا يمكن عدها وحصرها ، كذلك ضمت منتخب عمان الذي وفرت له الحكومة العمانية واتحاد الكرة في عمان جميع المتطلبات الضرورية قبل المشاركة في هذه البطولة ، أما المنتخب الرابع فهو المنتخب التايلاندي الذي لعب بأرضه وبمساندة جمهوره الكبير ، فضلا عن مساندة ظروف الجو غير الطبيعية المتعود عليها ( حرارة عالية ورطوبة أعلى وأمطار مجنونة ).

طارق الحارس
[email protected]