مقدمه :
من يتابع الأحداث منذ عام 1972 ولحد الآن يجد سعارا من التصريحات وسعارا من السياسات ـ المعلنه وغير المعلنه ـ ضد العراق وشعبه كنوع من التعبير عن الحقد الغربي على كل انجاز عربي حتى وان كان تحقيق حلم هو حق لكل شعوب الأرض حيث بدأ هذا السعار بعد انجاز عملية تأميم النفط العراقي فبدل أن تستخدم الحكومات المتعاقبه على العراق هذا الخير لأسعاد ابناء العراق عملت الصهيونيه والأدارات الأمريكيه على اشقاء الشعب العراقي بهذا الخير الوفير الذي حبا الله به أرض العراق وبدأ روجرز وكيسنجر منذ ذلك الوقت اعمال ماكنة حقدهما ضد الشعب العراقي الذي خرج من شرق العراق الى غربه ومن شماله الى جنوبه يهتف فرحا لارغما عنه بهذا الأنجاز وعندما وجدوا أن احمد حسن البكر بادارته بدأ بتنفيذ مشاريع عمرانيه واقتصاديه وضعت العراق على درب سعادة العراقيين بدءوا محاربته بالسر وازاحوه بربيبهم ثم قتلوه لأسكات صوت الحق العراقي.
وبعد ذلك ادخلوا العراق في حرب السنوات الثمان التي افرغت التأميم من مضمونه بعد ان اهلكت الأقتصاد العراقي وربطته بديون لافكاك منها ثم حركت عملائهم في المنطقه لأغراق السوق العالميه بنفط اكثر من حاجتها للوصول بأسعار النفط الى ادنى الأسعار كي يبقى العراق مكبلآ بديونه التي ماكانت دولة مثل العراق قادرة على تحملها بعد ان اعلنت القياده العراقيه انها غير معنيه بكل شروط البنك الدولي الذي يستخدم ديونه لتحويل الدول من دول مستقلة القرار الى دول مربوطة ربطا ـ تقصدت مصطلح مربوطه لأنها تعبر عن الحقيقه ـ بسياسات البنك القاتله لكل المثل والأخلاق.
العراق والكويت :
الكويت ومنذ قيامها كانت لها اطماع في الأرض العراقيه وكانت في كل مره تستخدم الكثير من الأساليب للأستيلاء على بعض من الأراضي العراقيه فحدود الكويت التي اقتطعتها بريطانيا من رحم العراق لكي يصبح حجر عثره في طريق أي تطور يفكر فيه العراق مستقبلآ في كل مناسبه تزحف باتجاه الشمال وكأن حلم امراء الكويت عزل العراق عن الخليج العربي المنفذ الجنوبي الوحيد للعراق على العالم لابل هو المنفذ المائي الوحيد للعراق ينافسها هذا الحلم جار آخر ابتلينا باطماعه ويزحف على الأراضي العراقيه في كل فرصة تسنح له.
عندما كنا في حرب مع ايران وكان الأعراب يقفون علنا معنا وسرا مع انفسهم كنا نتوقع انه عند انتهاء الحرب فان دول الخليج ستقوم بكل مااوتيت من قوة ماليه بالوقوف معنا لأعادة ماخربته تلك الحرب التي خاضتها دماء العراقيين نيابة عنهم ولدفع خطر ايران المعلن عليهم باسم تصدير الثورة الأسلاميه والتي كانت بداياته قد اطلت على المنطقه باحتلال الجزر الأماراتيه الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وابي موسى والتي كان من المفروض ان تكون الحافز الحقيقي لدول الخليج للوقوف مع العراق حتى يستعيد عافيته بعد ان خرج من الحرب مثخن الجراح ان كان اجتماعيا او اقتصاديا او عسكريا. ولكن الذي حصل هو العكس بدأت دول الخليج واولها الكويت بمحاربة العراق اقتصاديا وقد قالها صدام في اجتماع الطائف ـ وهذا ليس دفاعا عن صدام بل احقاقا للحق ـ وقال (( لو ظل بالجلد ماينحلي ماكا قلنا ماقلنا )) ومع ذلـــــــك ـ عودوا للتسجيلات وانظروا الى نظرة التشفي من قبل الوفد الكويتي والذي احسسنا نحن العراقيين بالخجل منها وويل لمن يقول عكس ذلك.
عانى العراقيين بعد الخروج من حرب الثمان سنوات التي خاضوها بتخطيط امريكي بحت ونيابة عن دول الخليج ـ وبغباء ـ وهم يعانون من اشد انواع الفقر والعراق من عديد الدول الغنيه بما حباه الله من ثروات وبدل ان يقف ابناء الخليج لا من باب تسديد الدين بل من باب الأخوة الأسلاميه على الأقل فقد وقفوا ضده وزادوا معاناته معاناة وزادوا فقره فقرا وكل من يقول عكس ذلك فانه لم يعاني ماعانبناه ان كان في سنوات الحرب او مابعدها ثم لن ننسى الأسلوب القذر الذي كان يعامل به العراقي حتى عندما كان يريد اداء فريضة الحج من اساليب الأذلال والتعرض حتى للأعراض والشرف والحرب القتصاديه التي هبطت بالدينار العراقي من 900 فلس كويتي الى 80 فلس أي اقل من عشر سعره الحقيقي كل ذلك ارضاء للصهاينه الذين اقض مضجعهم ان دولة سواهم تمتلك قدرة عسكريه قادرة على ردعهم وراحت ماكنة الأعلام الغربيه تصور للعالم العربي ان القوة العراقية موجهة ضدهم وليس هي قوة لهم وقد صدق العرب الأغبياء واولهم حسني مبارك هذه الأكاذيب ان كان تصديقه لذلك عن غباء اوعن قصد ونسوا ان قوة العراق استخدمت في الدفاع عنهم في كل الأوقات وكان اقربها حرب 73 والتي سمعنا عنها من الأخبار فراحت الدبابات العراقيه على سرفها لتشارك في شرف صد العدوان الأسرائيلي وكانت دمشق تحاصرها الدروع الأسرائيليه وكانت على وشك السقوط كما سقطت القدس من قبل وليست مقابر الشهداء العراقيين في سوريا والأردن ومصر الا دليل على ان العراق كان طيلة تاريخه الدرع الحقيقي للأمة العربيه ولم تستطع اسرائيل ان تصول وتجول بحرية كاملة في المنطقه الا بعد ان قضي على القوة العراقيه بحرب قذره وحصار اقذر شنها العرب على العراق قبل الغرب بتلك الحرب التي سميت بحرب تحرير الكويت وكانها حرب تحرير بيت المقدس احد مقدسات العرب والمسلمين. ثم تلتها 13 سنه من اقذر حصار في تاريخ البشرية ذلك الحصارالذي سيبقى عار في جبين التأريخ البشري واللابشري لأشتراك جميع دول العالم به عدا الأردن الذي كان يتحين الفرص لأيصال أي مادة تفيد الشعب العراقي لأن هذا الحصار طال الغذاء والدواء وحتى حليب الأطفال ودواء أمراضهم بحجة قذره هي الأستخدام المزدوج وبعد ان صحت هيئة الأمم اللامتحده العجوز من غيبوبتها واقرت قرار النفط مقابل الغذاء والدواء وعلى الرغم من فقره وعدم فائدته في مداواة جروح الشعب العراقي وامراضه المستعصيه من اسباب نقص التغذيه واستفحل امراض لم يكن يعرفها المجتمع العراقي من قبل بدأت امريكا ومعها الدول التي تمشي كذيل خلفها دعوى اقذر وهي ان العراق يمتلك اكبر ترسانه في المنطقه من اسلحة الدمار الشامل حتى بعد ان جابت لجان التفتيش المخابراتيه الأمريكيه العراق وفتشته مليمترا مليمترا حتى غرف نوم المواطنين لم تسلم منهم وعندما تأكدوا من كذب الأدعاء طالبوا العراق باثبات عدم امتلاكه هذه الأسلحه كشرط تعجيزي او قل مستحيل ليتكرم مجلس قتل الأطفال الدولي بانهاء الحصار عن الشعب العراقي.
وما أن جاءت احداث الحادي عشر من ايلول حتى صارت الذريعه التي سوقتها اجهزت الدعايه الصهيونيه الأمريكيه وهي ارتباط العراق بالقاعده وصدق العالم الغبي ابتداءا من اوربا وانتهاءا بالدول العربيه هذه الأكذوبه على الرغم من ايمانهم بان هناك بعد ايديولوجي بين الجهتين لايمكن تقريبه حتى في خلة العداء لأمريكا ولأننا العراقيين اساسا لم نكن نكره الأمريكان بل نكره السياسه الأمريكيه سابقا وعندما صدق العالم بغباءه هذه الكذبه اعطى لأمريكا وبتمويل خليجي تصدرته الكويت بحقدها على العراق والشعب العراقي مما حدا بامريكا باحتلال العراق بعد ان جاءت مدعية تحريره من نظام الدكتاتوريه وتحويله الى نظام الديمقراطيه والرفاهيه.
أمريكا والكويت :
حين تم اجتياح الكويت من قبل القوات العراقيه والذي حدث بمباركة امريكا ودول الجوار العربيه استدعت اموال السعوديه والكويت ونفط دول الخليج استعداء كل قوى الشر يحركها شيطان العرب الأول حسني مبارك كما حدث في اجتماع المفرقه العربيه والذي قرر فيها موافقة العرب على قتل اخوانهم العراقيين بالأكثريه ـ ولأول مره في تاريخها ـ وليس بالأجماع كما ينص ميثاقها غير الملتزم به الا من الدول الفقيره وكم من قرارات اتخذت وركنت على الرف ولم ينفذ من تلك القرارات الا هذا القرار العار في جبين الأنسانيه ثم راحت قرارات مجلس القتل الدولي تتوالى ضد العراق والمطالب التعجيزيه تتوالى واحدا اثر الآخر حتى حدثت حرب عام 1991 موجهة ضد الشعب العراقي بدعوى تحرير الكويت من الغزو العراقي وتم ماتم من تدمير كامل للعراق والعراقيين اقتصاديا وجسديا ونفسيا وصحيا وتلاها اقذر حصار نوهنا عنه سابقا وستتذكر الأجيال الأنسانيه وليس المصلحيه كل ماحدث وتحني رؤوسها خجلآ من هذه التصرفات التي اودت بحياة الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ والذين لاذنب لهم الا كونهم عراقيين رفضوا الأنصياع للطاغوت الصهيوني اضافة الى الشباب العراقي الذي وضع دمه على كفه من اجل الدفاع عن القيم الأنسانيه وانا هنا لاالوم أي بلد عدا الدول العربيه التي كان العراقيون يتألمون لهم قبل أن يتألمون وعلى الدول الأسلاميه التي كنا عند وفة شخص منهم نبكي حزنا عليه قبل اهله ولكنهم عاملونا بلامبالاة فضيعة زرعت في قلوبنا الحقد على كل البشر.
عندما وجدت أمريكا نفسها القوة الوحيده في العالم بعد انهيار الأتحاد السوفيتي ومشي قيادة روسيا الجديده بعد تفكك الأتحاد السوفيتي وحلف وارشو تمشي كذيل ذليل في ركبها اخذت ـ بالترهيب والترغيب ـ تجمع كل قوى الشر للقضاء على القوة العراقية النامية بعد ان دخل العراق مجال الفضاء بجهود ابناءه وبامكانيات بسيطه مما اعتبرته اسرائيل تهديديا حقيقيا ضدها لأنها تعلم علم اليقين أن العراقيين هم رجال الله الذين سيقضون على هذا المسخ كما حدث سابقا ((ارسلنا اليهم رجال لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار )) ونجحت بذلك وقد بان هذا الحقد بعد اعلان قراروقف اطلاق النار وقيام الطائرات الأمريكيه بقصف القوات العراقيه المنسحبه على الرغم من علمها ان هذه القوات ليس لديها الأمكانيه حتى على حماية نفسها من قطاع الطرق لكونها قد انهكتها الحرب مع قوات اكثر من 30 دولة عربيه وغير عربيه مجهزه باحدث الأسلحه اضافة الى انهاكها جسديا بقطع امدادات الغذاء والدواء لبساطة السلاح والعتاد المستخدم من قبلها وليس بيت القصيد هنا فقد عمل الجيش الأمريكي والقوات الأمريكيه وشركاتها ليل نهار حتى اعادت البنى التحتيه والخدميه احسن مما كانت عليه قبل الحرب في الكويت خلال اشهر قليله وظلت مصره على انها قوات تحرير ومن ثم توجهت هذا التوجه القذر بتوقيع اتفاقية دفاع مشترك لكي تقطع على العراق أي طريق جديد قد يتوجه اليه لأستعادة الجزء المقتطع منه ثم اعقبت هذه الحرب بحصار لم يشهد له التاريخ القديم والحديث له مثيلآ بالقذاره شارك فيه كل دول العالم وعلى رأسهم الدول العربيه وذلك تحت تأثير الجبن الذي تمثل بالقيادات العربيه والطمع بخيرات الخليج من قبل شعوبها متناسين ان ملايين العراقيين الذين مدوا لهم يد الخير تموت يوميا او اعتبرت ميته منذ اول لحظة اقرار الحصار على العراق ودام هذا الحصار الشامل والذي طال حتى الدواء وغذاء الأطفال اكثر من 13 سنه اعقبه ماهو اقذر.
العراق وامريكا :
عندما بدأت امريكا حملتها ضد العراق استخدمت اكاذيب كثيره لاحصر لها بدءآ بكذبة حاضنات الأطفال وادعائها بانها حامية الأنسانيه وظهر اعضاء الكونغرس وكأنهم اهل الأنسانيه الحقيقيه ثم تم شن الحرب عام 1991 على العراق ولم تتحرك انسانية الكونغرس او مفرقة الدول العربيه لما يحصل لشعب العراق وكأن الشعب العراقي ليس بشرا ثم اعقب ذلك بحصار دام اكثر من 13 عاما هو اقذر ماارتكبته الأنسانيه من جريمه شارك فيه كل العالم بدءا بالدول العربيه والأسلاميه وراح ضحية هذا الحصار الاف العراقيين كان معظمهم من الأطفال والشيوخ لحاجتهم الماسه الى ادويه محدده حرمت على العراق بحجة قذره هي الأستخدام المزدوج ثم لاننسى قذارة الأفعال التي كانت ترتكبها فرق التفتيش حيث استخدمت القانون الدولي ابشع استخدام وبشكل على الأنسانيه ان تخجل منه وقد وصلت الخسه بهذه اللجان ان طلبت من العراق ان يبرهن انه لايملك اسلحة دمار شامل في حين كان القاده العراقيين يصرخون بان العراق قد افرغ من كل ماده محضوره وعند حدوث تفجيرات 11 ايلول / سبتمبر سارعت القياده الأمريكيه وقبل أي تحقيق بربط الحدث بالعراق والقياده العراقيه على الرغم من ايمان ألأمريكان بان المنفذين والقياده العراقيه من ايديولوجيتين لايمكن ان يلتقيان وعلى الرغم من رفض القياده العراقيه لهذا الربط الساذج.
اتخذت الذريعتين وبتشجيع من عراقيي الجنسيه بشن حرب اصرت امريكا انها لتحرير العراق من الدكتاتوريه ولنشر الديمقراطيه والرفاهيه في العراق ولكن ماان اتمت القوات الأمريكيه سيطرتها على العراق حتى اعلنت انها قوات احتلال وليس قوات تحرير وسلمت الأمور الى عراقيي الجنسيه والذين وصلوا على ظهور الدبابات الأمريكيه وبدأت امريكا ومن استلم الأمور بأمر منها بتخريب العراق اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وبدأوا بتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي وزرع الفتنه الطائفيه القذره بتعاون مفضوح بين القوات الأمريكيه ومخابراتها والمخابرات الصهيونيه والمخابرات الأيرانيه وبتعاون من كل دول الجوار العربي وغير العربي اما البنى التحتيه التي دمرت فلم تنظر اليها قوات الأحتلال او الحكومات التي توالت على السلطه وكان هم الكل الأستحقاق الأنتخابي او استحقاق الأكثريه او غيرها من المهاترات التي لا فائدة منها للشعب المظلوم وراحت قوات الظلام تعيث فسادا في ارض العراق وتقتل مرة على الأسم ومرة على الهويه وكأن العالم كله له ثأر مع العراقيين ثم وتحت اسم الديمقراطيه بدأ كل من هب ودب يؤسس حزب ويطلق فضائيه مهمة الحزب سرقة اموال العراقيين ومهمة الفضائيات نفث سموم الطائفيه لتمزيق الشعب اكثر مما هو ممزق ثم اطلقت فرية الفدراليه واصبح السياسيين العراقيين يمشون عكس التيار العالمي ويمشون خلف الفاشلين فبعد ان فشل الأتحاد السوفيتي انقسم الى جمهوريات متعدده وفقد قوته وهيبته واصبحت روسيا الوارثه له لاتهش في السياسة الدوليه ولا تنش بعد أن كان يؤخذ لرايها الحسبان في القرارات الدوليه فلقد فعلت امريكا فعلتها بعميلهم غورباشوف لأنهاءه بحجة الغلاسنوست والبيروستوريكا وفعلت فعلتها في العراق مباشرة بواسطة بريمر بحجة الديمقراطيه والفدراليه والشفافيه وحق تقرير المصير وان مشى الشعب العراقي خلف شعارات امريكا البراقه فسيصبح العراق كانتونات تحارب بعضها البعض فبعد تفكك الأتحاد السوفيتي وسقوط اسطورة حلف وارسو صحت اوربا فاتحدت الألمانيتين واسس الأتحاد الأوربي ووحدت عملتها وسيأتي يوم نجد اوربا الموحده اما نحن الفاشلين فنبحث عن الفدراليه وحق تقرير المصير والتشرذم بمشينا بغباء خلف الشعارات الأمريكيه وكأننا لم نرى اقرب مثال الينا لبنان وديمقراطيته ومافعلت فيه هذه الديمقراطيه ولم نرى امامنا الأمارات العربيه المتحده كيف كانت عندما كانت امارات وكيف اصبحت بعد ان اتحدت بعيدا عن الديمقراطيه والشفافيه والفدراليه وحق تقرير المصير.
وعلى الرغم من تعهد امريكا بتحرير العراقيين الا انها استعبدتهم واحتلبت بلدهم وسرقت خيراتهم ووعدت العراقيين بالديمقراطيه واشاعوا الفوضى والخراب ووعدوا العراقيين بالرفاهيه فزادوا مآسيه مآسي بدءا من اطلاق يد المخربين من اسرائيل وايرالن ربيبتيهما في تدمير وسرقة كل ماهو عراقي اصيل بدءا من المتاحف والعمارات والوزارات والمال العام وانتهاءا بالمساجد والحسينيات والكنائس وحتى بيوت العراقيين ثم نصبوا حكومات قالوا ان الشعب انتخبها حرموا العراقيين حتى من لقمة العيش وعلى الرغم من ان العراق بلد الرافدين العظيمين ويسبح على اكبر بحيرة ذهب اسود في العالم الا انك تجد العراقي اليوم اما يموت من الجوع او يقتل من قبل الميليشيات الأمريكيه ـ سنيه او شيعيه اسرائيلية الصنع او ايرانيه سعودية التمويل او كويتيه عربية الأنتماء او اجنبيه لاتدري من اين اتت ـ اومشرد في دول الأرض المختلفه او يعيش كأنه ميت حتى الحكومات التي تدعي تمثيلها للشعب زادت مآسي هذا الشعب الذي تمثله مآسي حيث حرمته حتى من الحصة التموينية التي كانت تسد كفافه على الرغم من فقرها وقلة موادها بحجج واهيه قذره وراحت هذه الحكومات المنتخبه ديمقراطيا تزيد من اسعار المواد التي تبيعها على العراقيين كاصناف المنتجات البتروليه ان وفرتها ولم تعاقب الشعب العراقي بحرمانه منها وكذلك الخدمات التي تقدمها للمواطنين كالخدمات الصحيه والأتصالات والمواصلات وغيرها اضافة الى اشاعة الفوضى والفساد والرشوه التي اكلت الشعب العراقي ونخرته نخرا حتى ا، الأخ لايقدم خدمة عامة لأخيه دون ان يدفع له وشاع مصطلح (ورق وبالدولار) في اوساط دوائر الدوله فعلى الرغم من شيوع مثل هذه الأجواء قبل الأحتلال وتعهد السياسيين الذين اتوا على ظهر دباباته بالقضاء على الرشوه والفساد واشاعة الرفاهية والازدهار الا انها زادت السوء سوءا وابعدت العراقيين اكثر واكثر عن كل ماهو جيد وحضاري وقضت على السعادة الضئيله التي كان يتمتع بها العراقيين تحت ظل الأمن والأمان وحصة كانت تسد الرمق وخدمات قليله تقدم للمواطن مجانيه اوشبه مجانيه.
خلاصة الفكرة :
قد يدعي مدعي أن الوضع الأمني هو السبب في تعطيل المشاريع ولكن لنتفكر في النقاط التالية :
1-ان هناك خطه مسبقه ونيات مبيته لتدمير العراق كشعب وبلد وبنى تحتيه وهذه الخطه وضعت بمباركة الدول العربيه وبغباء الدول الأوربيه.
2-انه يجب عدم تصديق أي ادعاء امريكي بما في ذلك الحرب على الأرهاب والتأكد من ان هذه الحرب التي انجر اليها حتى المسلمين ماهي الا حرب صليبيه حقيقيه ضد كل ماهو اسلامي كما اعلن الرئيس الأمريكي بغلطة لسان لو وقع فيها رئيس عربي لأجتمعت دول العالم اجمع لتدميره.
3-ان احتلال افغانستان والعراق هو عمل بربري ويجب على الأمم المتحده العمل على انهاء هذين الأحتلالين بشكليهما العسكري والسياسي واعادة البلدين الى ماكانا عليه قبل الأحتلال.
4-معاقبة الدول المحتله بوجوب اعادة البنى التحتيه من مواصلات واتصالات وخدمات تقوم بها شركات الدول المحتله وبضمان مائة عام مستقبلا تتكفل هذه الدول بصيانتها بشكل دوري وكلما دعت الحاجه.
5-فرض تعويضات للدول المحتله ـ بفتح التاءـ عما لحقها من تدمير للأنسان والبنيان والحضاره.
6-ان ادعاء امريكا والحكومات التي نصبتها بان الوضع الأمني هو السبب في تعطيل المشاريع يدحضه عدم تحسين الوضع الخدمي والأنساني في جنوب العراق الذي كان الأمن فيه مستتبا وكذلك شمال العراق والذي كان المفروض ان ينهض منذ 1991.
7-ان مفرقة الدول العربيه ( العجوز الهالكه ) تتحمل مسؤولية اخلاقيه وتاريخيه بالمطالبه بحقوق العراق والشعب العراقي كما ان منظمة الدول الأسلاميه تتحمل نفس المسؤوليه في كل من الحالتين الأفغانيه والعراقيه وكذلك الأمم المتحده والا عليها أن تعلن عن حل نفسها وتسليم الشعوب مقدراتها وعدم ربطها بقوانين جائره تطبق على الدول الفقيره وتفلت منها الدول العظمى.
8-ان حرب احتلال العراق قامت بدون تخويل اوموافقة الأمم المتحده وان الأسباب التي قامت بناءا عليها تبين كذبها حيث كذبتها امريكا نفسها لذلك يجب على الشعوب والشعب الأمريكي بالذات والبريطاني ولتحقيق المصداقيه في ادعائهم الدفاع عن حقوق الأنسان والشعوب ان تقدم من قام بهذه الحرب وكل من ساعدهم من قادة ودول الى محكمة دوليه كمجرمي حرب انصافا للحق والعدل.
9-على العراقيين ان يعتمدوا على انفسهم لأنه بعد ان (((احتل ))) العراق الكويت اشترك اكثر من 30 دوله عربيه واجنبيه في محاربته وكأنهم اجتمعوا لمحاربة جيش قادم من الفضاء الخارجي يريد غزو الأرض اما حين احتلت امريكا العراق لم ترفع أي دوله ـ وخصوصا العربيه والأسلاميــه ـ حتى مجرد استنكار لما حصل أي ان عالمنا اليوم عالم الغابه القوي يأكل الضعيف ( والجل من يوكع تكثر سجاجينه ) كما يقول المثل العراقي وعلى العراقيين ان لايكونوا جمل ساقط بل عليهم ان يكونوا فرس رهان لكل شعوب العالم بتوحدهم وتخلصهم من انانيتهم.
10-وهناك في القلب غصص لانريد ان نعلنها (( خليها في القلب تجرح ولاتطلع بره وتفضح )) كما يقول المثل المصري.