نشر السيد خضير طاهر في باب آراء مقالا تحت عنوان quot; دور المخابرات الايرانية في أشعال فتنة كربلاءquot;، برر فيه جريمة الابادة العرقية التي ارتكبها النظام الديكتاتوري البائد بحق أقلية عراقية تفتخر بولائها الأول والأخير للعراق، ومن البديهي ان للسيد خضير طاهر الحق في نشر آرائه ومواقفه من الحكومة الايرانية و الاحزاب العراقية االتابعة لها، لكن موقفه المؤيد لجريمة التهجير التي راح ضحيتها الاف العراقيين بسبب اصولهم الفارسية يتنافى مع قوانين ومبادئ حقوق الانسان و المواثيق الدولية.


وكان على السيد خضير طاهر باعتباره ابن مدينة كربلاء كما ادعى في أكثر من مقال، وباعتباره ايضا ذا مشروع فكري يهدف الى نقد أزمة العقل السياسي العراقي والشخصية العراقية كما جاء في احدى مقالاته المنشورة، أن يكون مطلعا على بديهيات حقوق المواطنة فهي غير محصورة بعنصر العرق العربي. وكان عليه ايضا ان لايسوغ لجريمة عنصرية بشعة بحق أقلية عراقية تنحدر من اصول فارسية وهي أقلية انجبت شخصيات لايستطيع من هو بقامة خضير ان يزايد على وطنيتها.


ان المضحك في امر السيد خضير طاهر ان مواقفه من سياسة الحكومة الايرانية في العراق قد جرته الى مواقف عنصرية عدوانية تؤيد عملية التطهير العرقي التي ارتكبها نظام المجرم صدام حسين بحق الالاف من ابناء مدينة كربلاء بسبب انحدارهم من أصول فارسية،وواضح ان منطقا بائسا يبرر مصادرة املاك الالاف من المواطنين العراقيين وزجهم لفترات طويلة في السجون ثم تهجيرهم واعدام ابنائهم بسبب اصولهم الفارسية كان أساس عمليات التهجير الطائفي والعرقي التي شهدها العراق في السنوات الثلاث الاخيرة.


لقد سبق ان ذكّر السيد خضير طاهر صحيفة ايلاف بمسؤوليتها في عدم السماح بنشر التعليقات البذيئة، وهو تذكير يستكمل بتنيه طاهر بارائه العنصرية تجاه مواطنين عراقيين ليسوا طارئين على المجتمع العراقي الا من المنظور العنصري الذي تبناه النظام الديكتاتوري البائد،فاتهام اقلية برمتها بالعمالة لبلد اخر، يعد مخالفة لمبادئ حقوق الانسان، وعلى ضوء ذلك يمكن رفع دعوى قانونية ضد السيد خضير طاهر بتهمة تبني جريمة عرقية ارتكبها النظام العراقي السابق بحق الالاف من المواطنين العراقيين الابرياء


محمد الأمين
عن جمعية الدفاع عن العراقيين من ذوي الأصول الفارسية


[email protected]