والد الفقيد: الأستاذ رياض الترك، الأب الروحي ومفبرك الإعلان.

آل الفقيد: حزب الشعب الديمقراطي (حشد)، آل ماركس، آل ناصر، آل بوش، آل طالبان، ورثة المغفور لها القوميات والبلشفيات والستالينيات البائدة، أيتام ولمامات الإيديولوجيات المهزومة تاريخياً، جمعيات ولجان الهجوم على المجتمع السوري وانتهاك الحرمات، كتـّاب الطلاسم والألغاز ومنظري اليسار.

أشقاء الفقيد: المرحوم إعلان بيروت دمشق، المرحوم حزب الإصلاح السوري، المرحومة الحاجـّة جبهة الخلاص الوطني.

أنسباء الفقيد: quot;الأستاذquot;: مأمون الحمصي، quot;الأستاذquot;: رياض سيف، quot;الأستاذquot;: فريد الغادري، quot;الأستاذquot;: عبد الحليم خدام، جماعة الإخوان.

وعموم آل ليبيرال في الوطن والمهجر، وبنو أمريكان، وبنو صهيون، وآل تشيني، وساركوزي، وبلير وبروان، وولفويتز، وبولتون، وولش ورايس، وميركل، وجلبي، وجنبلاط، وحمادة، ورهط المحافظين الجدد، في لندن وباريس وواشنطون

ينعون إليكم، وبقلوب مطمئنة خاشعة مستسلمة، وبمزيد من اللوعة والأسى، والحسرة والألم والندم، والتسليم بقضاء الله وقدره، وفاة المغفور له بإذن الله إعلان دمشق، الملقب بإعلان قندهار، وهو في ريعان الصبا وعزّ الشباب قضـّاها بالصراعات والتصريحات والمهاترات والاتهامات المتبادلة والمؤامرات الحزبية والقيل والقال، وذلك إثر نوبة فكرية حادة، وانحرافات إيديولوجية، واجتماع عاصف آخر وأخير تخلله سيل من المشاحنات العقائدية، والانشقاقات الحزبية، والانسحابات الجماعية والشخصية والحرد والزعل والتمنع والتنصل والمماحكات، وبعد صراع عنيف مع وباء إيديولوجي عضال ليس منه لا براء ولا شفاء، أدى إلى تشققات خطيرة في جسده، ونزيف حاد في كوادره وquot;أعضائهquot; الداخلية، أفضى إلى حالة مستعصية من فقدان الوعي الوطني، لم يكن معها من بد سوى تسليم الروح إلى باريها عزّ وجل. وكانت بعض المصادر الطبية المطلعة قد أفادت، بأن المرحوم كان في وضع إقليمي ووطني حرج جداً وميؤوس منه، وقد فشلت جميع محاولات الإنعاش، وبث الروح في الرماد، رغم الاستعانة بالدكتور المعالج البروفيسور جورج بوش، كبير quot;جراحيquot; العراق وفلسطين وأفغانستان، وتصريحاته المـُطـَمْئِنة (بكسر الهمزة) لآل الفقيد، ولم ينفع استدعاؤه ( بوش)، على عجل إلى المنطقة في إنعاش المرحوم من غيبوبته، وإعادة الرشد والحياة له، كما لم تفلح كل استشارات الدكتورة رايس أخصائية التفتيت الشهيرة.

وهذه هي الكارثة الثانية التي تحل بهذه العائلة المنكوبة، بعد أن وافى الأجل المحتوم شقيقته الكبرى جبهة الخلاص الوطني، في حادث أليم مماثل في إحدى مصحات العاصمة البلجيكية بروكسل، ويا حسرتاه. وسيتم تشييع الفقيد إلى مثواه الأخير ويدفن حسب المراسم المعتادة لكثير من مثله من الإعلانات والحركات السياسية القرعاء.

التشييع بالطرطيرات من أمام مستشفى أنا بوليس لعلاج الأورام الوطنية. والتعزية للرجال ليلاً نهاراً فقط، وفي أي سفارة أو مركز ثقافي أمريكي في الشرق الأوسط القديم. ولا عزاء أبداً للسيدات quot;كي لا يزعل الإخوانquot;.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وألـْهَمَ ذويه الصبر والجلد والسلوان، والقدرة على تحمل ومواجهة الغضب الشعبي والوطني العام.

ملاحظة غير هامة: هذا الإعلان مجاني، ونفقة عن روح الفقيد من الكاتب شخصياً، ومساهمة مع آل الفقيد في هذا المصاب الجلل. وهو وقف ولوجه الله، والأجر على الله.

والله يرحمنا، ويرحمكم، جميعاً يا.... شباب.

ولا حول ولا قوة إلا بالله

نضال نعيسة
[email protected]