يبدو ان احمد منصور المقاوم جدا جدا و مقدم برامج قناة الجزيرة quot; المقاومة جدا quot; ابتكر طريقة جديدة للمقاومة الارهابية في العراق وذلك من خلال هز الحاجب وبشكل يثير الشفقة والعطف ويثير الضحك والاستخفاف حين يكون ضيفه الناطق باسم الارهاب في العراق يجلس وراء شجرة صناعية ليخفي وجهه عن الكاميرا والمشاهد و ليتكلم بعدها بكل وقاحة عن بطولات لاتقل صناعية واوهام بالعودة الى كرسي حكم الديكتاتورية الساقطة في العراق على اعتبار ان مثل هولاء الملثمين والذين يلوذون وراء الاشجار الصناعية والذين يلوذون بالحفر هم الابناء البررة للتاريخ الدموي الطويل في العراق والذي يمتد الى اكثر من ثمانية عقود دموية واقصائية و ساذجة وغبية وباطلة. فهولاء هم ابناء وذيول الجبان البوكيمون الكارتوني.
وهم الورثة الشرعيون لكل ماقام به النظام الساقط من الخراب والدمار والمقابر الجماعية التي استوطنت ارض العراق.

ان الفلوجة المدينة العراقية الاصيلة ذبحها واستباح دمائها وحرمات ابنائها الارهابيون العرب حين استوطنوها وجعلوها قاعدة للقاعدة الارهابية ولكل بهيمة انتحارية، وايضا ساهم بجدارة الاعلام العربي خلال الثلاث السنوات الاولى للتصفيق والتهويل لهذه المدينة الصغيرة في العراق بل وصلت الى حد حساب قتل وذبح كل شيعي يمر بالطريق الدولي الى الاردن وسوريا هو بمثابة انتصار لهذه الامة المسكينة والمهزومة بكل الجبهات وكل الاتجاهات. لكن كل هذه الجرائم والادوار الدنيئة لاتصل الى الفعل الاجرامي الذي قام به احمد منصور حين ذهب الى الفلوجة وساهم بذبحها بجدارة وقوة من الوريد الى الوريد قبل ان يترك الفلوجة هاربآ مدبرآ مع اول اشارة الى كذبه وتحريضه من قبل الناطق باسم قوات التحالف. ففضل الفرار والهروب والادبار على الشهادة المزعومة التي ينادي ويحرض الاخرين عليها في العراق!!

اما اليوم ولان الفلوجة رجعت بيد ابنائها المخلصين من مجالس الصحوة الابطال فان المكان الطبيعي الى احمد منصور ومن يكون ضيفه هو أدنى بكثير من مجرد اللوذ بشجرة بلاستك صناعية كما فعل في الحلقة الاخيرة من برنامجه. والذي كان يجهد نفسه فيها حتى يجعل المقاومة سنية عربية فقط. وايضا نسبة السنة العرب في العراق43 % و هم الاكثرية وشخصيا ليس عندي اعتراض على هذه النسبة المضخمة جدا رغن م رغم معرفتي ويقيني بان الحقيقة مقلوبة هنا تماما لكنهم بالنهاية هولاء مواطنين عراقيين ابناء بلدي واهلي. لكن السؤال لماذا هذا الاصرار على اثارة هكذا مواضيع في مثل هكذا وقت !؟ هل لان منصور و المقاومة البائسة قد أفلست من كل شيء فلم يبقى في جعبتها الا هكذا مواضيع تعبانة! او ان البعض مازال يتصرف بعقل عصفور ويتصور ان مثل هكذا تصريحات فارغة ومضحكة ممكن ان تغير من الواقع على الارض شيء !! هكذا هم جماعة البوكيمون دائما هذه سماتهم وصفاتهم التي تدل عليهم. واخر اختبار لهذه الامور المسخة مادعى اليه حارث الضاري رئيس ما يسمى هيئة علماء السنة الى مظاهرات حاشدة في يوم سقوط البوكميون الجبان، فكانت النتيجة غاية في الخجل والفشل والخيبة لمن يحمل ذرة أحساس واحترام للذات على الاقل، فلم يخرج ولم يستجيب شخص واحد لهذه الدعوة المبطنة من جنوب الى شمال وشرق وغرب العراق.

ان المحرض المقاوم احمد منصور هو مصري الجنسية، وكل القوات الامريكية والغربية وقوات التحالف مرت من ميناء السويس مع تأدية التحية لها قبل ان تصل الى العراق!! وان الكثير من الطائرات التي كانت تقصف بغداد عام 2003 اقلعت من او مرت بالاجواء المصرية. وان القاهرة التي يسكن فيها يوجد في وسطها علم سفارة الكيان الصهيوني يرفرف مع كل نسمة قادمة من النيل!! وان كل رؤوساء الحكومات الاسرائلية والكثير من المسؤولين ومنذ تاريخ عقد معاهدة السلام المزعومة بين مصر واسرائيل قد زاروا مصر وتنقلوا بين القاهرة وشرم الشيخ. واخرهم كان quot; الاخ والشقيق quot; اولمرت الحبيب. وان قناة الجزيرة المقاومة جدا والتي يعمل بها هذا المقاوم البائس زارها قبل حوالي عام الاستاذ الفاضل الاخ الشقيق الحبيب quot; بيريز quot; بعينه وليس غيره!! وان في هذه الايام القليلة الخوالي على وجه التحديد توجد الست وزيرة خارجية اسرائيل في الدوحة عاصمة قناة الجزيرة.وان قناة الجزيرة نفسها لاتبعد عن قاعدتي السيلية والعديد quot; مقر قيادة الشرق الاوسط quot; للقوات الاميركية سوى بضعة من مئات الامتار. ومن باب الصدف الجميلة و السعيدة جدا جدا ان الهجوم على بغداد التي يريد تحريرها احمد منصور من خلال الاشجار البلاستيكية قد تم من نفس هذه القواعد الامريكية الحبيبة!!

فهل تستطيع حواجب وكل احمد منصور ان يفسر لنا كل ذلك وغيره الكثير من التناقضات المعيبة والمشينة؟ وفي اي خانة وطنية او قومجية او اسلامجية يضعها !؟ او على الاقل ان يعرف لنا بعد ذلك معنى العمالة التي يتهم بها الحكومة العراقية الوطنية المنتخبة !؟ ولماذا هذه قياسات العمالة تقف عند حدود العراق والعراقيين فحسب !؟ الجواب لايحتاج الى انتظار ولا الى عناء. فشيعة العراق اليوم في الحكم ومن خلال صناديق الانتخابات رغم انهم تنازلوا عن حقوقهم الدستورية واستحقاقهم الديمقراطي بشكل كبير. وهذه هي اللطمة الكبرى لشخص طائفي وهذه هي اللطمة الكبرى لكل محرض على الارهاب في العراق.

محمد الوادي
[email protected]