quot;البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسيرquot; مقولة كان يرددها العرب السائرون في الصحراء وهي تشير إلى الأدلة والآثار التي تدلهم إلى الطرق المجرَّبة المؤدية إلى عيون المياه ومضارب القبائل أو مراكز التسوق أو أي مكان يبحثون عنه في الصحراء فالرمال المتحركة عادة ما تخفي طرق السير. لقد تذكرت هذه المقولة وأنا أقرأ (مقالة) نشرتها مجلة إيلاف لشخص ظن أن بإمكانه أن يختبئ تحت اسم مستعار، ولكن هيهات، فكل كلمة فيها تدل عليه. فأسلوبه في التشهير لم يعد خافيا على أحد، خصوصا العاملين في قناة الحرة، فالشخص نفسه نشر (مقالات) أخرى في العام الماضي والعام الذي قبله ضدي وضد آخرين في قناة الحرة وكل ما قاله ويقوله هو افتراء وأكاذيب الهدف منها الانتقاص من آخرين يتقدمون عليه في أخلاقهم وخبرتهم ومهنيتهم وسلوكهم الإنساني. كان عنوان هذه (المقالة) quot;الأسباب والدوافع لاستقالة مدير الحرة ببغدادquot;.. واعتقد جازما أن هذا الشخص كتب هذا الرد نيابة عن دانيال ناصيف، نائب رئيس مؤسسة الحرة، لأن كل ما فيه يدل عليه فهذا هو أسلوبه المعتاد في الانتقاص من الآخرين ممن يفوقونه علما وخبرة ومهنية. وقد فضحت هذه (المقالة) أساليب ناصيف التي ربما كانت خافية على البعض وأحمد الله أن كل من يهمه شأن الحرة يعرف الآن أسلوبه في العمل الذي يعتمد على بث الإشاعات واختلاق الأكاذيب وإلصاقها بمن يختلف معهم أو من يظن أنهم منافسون له وهذا هو السبب الذي دعاني وآخرين لترك هذه المؤسسة المنكوبة... ولأن ناصيف لا يحسن الكتابة باللغة العربية فإنه عادة ما يوكل هذه المهمة لأشخاص ضعفاء باعوا أنفسهم بثمن بخس لمن يشتري وكل ذلك من أجل أن يرضى عنهم ويبقيهم في وظائفهم التي حصلوا عليها خطأ بسبب الاستعجال في إطلاق قناة الحرة قبل أربعة أعوام. الآن يعرف الجميع لماذا قدمت استقالتي من هذه القناة وما قرأتم في تلكم (المقالة) البائسة المتناقضة ينبئكم بأسلوب (الإدارة) في التعامل مع الزملاء والمخالفين في الرأي.


كل تلك الادعاءات التي ذكرتها (المقالة)، من فصل لموظفين ومشاكل مع عاملين واحتفالات باستقالة وفواتير بآلاف الدولارات لم تدفع وتصفية حسابات وإعداد ملفات وغيرها هي محض افتراءات صنعها كاتب (المقالة) الذي لا يجرؤ على ذكر اسمه الحقيقي. أقول له ولغيره إنني امتلك أدلة دامغة على كل شي ولا أزال احتفظ بكل المكاتبات التي جرت بيني وبين داني ناصيف والتي تثبت أن كل ما يقولاه عني هو مجرد أكاذيب هدفها الأول والأخير التشهير بأشخاص مهنيين عملوا بجد وإخلاص وفق الضوابط والمعايير المهنية التي لا يعرفها الكاتب ولا مديره لأنهما وصلا إلى (وظيفتيهما) نتيجة وجود خلل إداري في قناة الحرة، وإن هذه الخلل سوف يصحح قريبا كما ذكر لي مسئولون أمريكيون قبل عدة أسابيع. الكل يعلم من هو الكاتب، quot;فالبعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسيرquot;، فهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها هذا الشخص بمثل هذه الأعمال، فقد فعلها في كل الأزمنة دون استثناء وارتضى لنفسه أن يكون عبدا ذليلا للآخرين دون أي اعتبار لكرامة أو مهنية أو دين أو أخلاق. هذا الشخص الذي انتحل اسما لشخصية وطينة معروفة هو السيد قاسم داود، هو طارئ على الإعلام فالصحفي الحقيقي لا يكتب باسم مستعار أبدا بل يعتز بكل كلمة يكتبها على الورق أو يقولها عبر الأثير وينزعج ممن يسرق أفكاره.


ولأن صحيفة إيلاف سمحت بنشر هذه الأكاذيب لشخص ناقم يشن حملة مسعورة ضد إعلاميي الحرة جميعا وليس ضدي فقط فأنا مضطر للرد عليه سعيا مني إلى نقل الحقيقة إلى القراء العرب وآمل أن ينشر ردي هذا.


يقول هذا الناقم المسعور إن استقالة سعد الربيعي لم تكن بسبب خلافات إدارية وتحريرية مع إدارة الحرة في واشنطن، ولكن quot;سعيا إلى طلب اللجوء في أمريكاquot; لكنه مع ذلك يقول إنني لم أطلب اللجوء في أمريكا لأنه صعب بل quot;غادرت إلى لندن بعد حصولي على فرصة عملquot;. ولا أدري كيف أستقيل من أجل quot;اللجوء في أمريكاquot; ثم أسعى لفرصة عمل في لندن ولماذا أترك موقعا إداريا مهما كي أبحث عن فرصة عمل أخرى؟ وهل الحصول على فرصة عمل أخرى يستدعي الاختلاف مع الآخرين؟ بأي منطق يتحدث هذا المهرج؟ لا أدري إن كان يعلم أن الولايات المتحدة فتحت باب اللجوء لكل من عمل في مؤسساتها في العراق وافتتحت مكتبا خاصا تابعا لسفارتها ببغداد ومقره قصر المؤتمرات لكل من يريد طلب اللجوء إليها وهناك كثيرون ممن تقدموا بطلب اللجوء من بغداد وهناك آخرون ممن فضلوا البقاء في العراق. فإن كان حق اللجوء لأمريكا متوفرا في بغداد فلماذا انتظر حتى يكون هناك خلاف مع إدارة الحرة كي أتقدم به؟


ومن أجل التوضيح أقول إنني ومنذ أول يوم وصلت فيه إلى واشنطن وفي مكتب دانيال ناصيف، قدمت تقريرا وافيا يتضمن خطة عمل مفصلة باللغتين العربية والانكليزية (وهذا هو الذي أعددته قبل مجيئي وليس ملفا شخصيا عن وضعي في العراق كما قال) قدمته إلى دانيال والى السيد براين كونف رئيس شبكة الـ MBN، وهو يتضمن خطة عمل للسنوات المقبلة لإنتاج مجموعة برامج عن المرأة والاقتصاد والسياسة وأرفقت معه تصاميم الديكورات لهذه البرامج وكذلك ثلاثة برامج أخرى عن القضايا التي حسمت في المحاكم العراقية والتي تتعلق بالقهر الاجتماعي الذي يوجه إلى المرأة العراقية. وفكرة برنامج (المؤتمر الصحفي) التي قدمتها إحدى الشركات التي تتعامل مع الحرة، بالإضافة إلى برنامج سياسي آخر. فهل إن من يقدم خطة عمل لسنوات وأفكار برامج ونماذج لديكورات ويبذل كل هذا الجهد هل يمكن أن يكون هدفه غير الاستمرار بالعمل وتطويره؟


لكن هناك أمورا حدثت مع احد الطارئين على الإعلام وفي مكتب السيد دانيال أزعجتني كثيرا وطلبت منه بأن يتخذ إجراءا تجاه هذا الشخص وألا سأتخذ أنا إجراءا آخر، ربما داني لم يفهم ما اعني أو أنه فهم وتغاضى وهذه عادة يتمسك بها. إضافة إلى إني ناقشت معه صلاحيات مدير مكتب بغداد وطلبت أن تكون مكتوبة والقرارات التي تتخذ بشأن مكتب بغداد يجب أن يؤخذ رأيي بها من فصل وتعيين موظفين أو التعاقد مع شركات كوني ابن المهنة وموجود في بغداد واعرف ما يدور خلافا له، يسمع فقط دون أن يرى. إذن كيف يدعي الكاتب أن هدفي غير ذلك؟ ثم أن ناصيف كان أصدق منه فقد ذكر أسباب استقالتي في مقابلة لشبكة (سي بي أس) وقال إنني قدمت استقالتي لأنني أريد صلاحيات كاملة وهو غير مستعد لأن يسمح لي بالقيام بواجباتي كمدير وهذا هو رابط المقابلة لمن يريد أن يشاهدها:
http://www.propublica.org/feature/alhurras-news-director

ثم ما هي المتعلقات التي قمت بتصفيتها من الفندق الذي تتخذ منه القناة مقرا لها؟ آنا أسكن في مقر الحرة لأنني أعمل ليل لنهار وبسبب الوضع الأمني المتردي في بغداد، وليس لدي أي متعلقات هناك على الإطلاق باستثناء بعض الأشياء البسيطة التي أخذتها زوجتي لاحقا. وأي quot;ملف متكاملquot; أعددته عن وضعي في العراق وأي quot;أوراق رسميةquot; يحتاج المرء غير جواز السفر؟ والسؤال المنطقي هو، إن صح هذا الكلام، فكيف عرف به هذا quot;الإعلامي السابقquot;؟ فهل هو يعلم الغيب أم انه مكلف بالتجسس علي أم أنه فتاح فال؟
لقد فوجئ الموظفون جميعا في مكتب بغداد وواشنطن وحزنوا لقراري كونهم زملاء وأصدقاء أعزاء وقد أرسلوا لي رسائل بهذا الصدد واتصلوا بي تلفونيا وهم ليسوا منافقين كما يردد هو دائما بل من خيرة الناس ولا يمكن أن يقولوا شيئا ويفعلوا غيره. إنهم يعلمون جيدا أن استقالتي كانت بسبب غبن حقوقهم والتمييز الذي لحق بهم وقد ذكرت كل ذلك في استقالتي. لقد حرمهم داني ناصيف حتى من ابسط حقوقهم وهي أجور الملابس التي تصرف لكل مقدمي البرامج في كل مكاتب الحرة، لكنها لم تصرف لمقدمي مكتب بغداد. كذلك فإن إدارة واشنطن استدعت كل مراسلي الحرة في كل البلدان العربية لحضور دورة إعلامية في واشنطن مطلع هذا العام لكنها استثنت من ذلك مراسلي بغداد في تمييز واضح ضدهم. إن هذا (الإعلامي السابق) يساند دانيال ناصيف ضد (زملائه) ويدافع عن مواقفه و(يتنبأ) أن كل الخطط والبرامج التي وضعتُها أنا هي (في طريقها إلى التنفيذ)! والسؤال هو كيف عرف ذلك وهو (إعلامي سابق)؟ ثم أليس من العيب أن ترفض الإدارة أفكار الزملاء عندما يتقدمون بها لتنفذ بعد مغادرتهم؟


ثم تطرق إلى منع شراء مادة تلفزيونية تتعلق بالتقارير، أقول له يجب أن لا تتحدث بشيء لا تعرفه. الاسم المتداول هو (رشِز) وهي مادة مسجلة وليست ممنتجة عن أحداث في مكان ما، يؤخذ منها دقيقة او اكثر يتضمنها تقرير المراسل. وأضيف أن حجم العمل في هذا المجال قد تضاعف في مكتب الحرة في بغداد في ظل إدارة سعد الربيعي، إذ سمحتُ باعتماد مصورين من المناطق الساخنة بالتعامل مع الحرة وبيع ما يسجلونه، وعليه أن يذهب إلى الحسابات (خصوصا وأنه على تماس مع الإدارة على ما يبدو لأنه يعرف كل خططها المستقبلية بل ويعرف حتى حجم فواتير الهاتف!) كي يشاهد معدل شراء هذه المواد التي تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة يوميا ويقارنها بالأشهر التي سبقت تسلمي إدارة الحرة !!!!!!!!!! فكيف امنع شرائها وآنا ابن المهنة وأعرف تماما قيمة السبق الصحفي؟ وقد حققنا الكثير في هذا المجال في كثير من الأحداث مثل (أبو دشير والدورة والأنبار وديالى) وبجهود المراسلين المتميزين في مكتب بغداد والمحافظات. لقد بذلت جهدا كبيرا منذ اليوم الأول لتسلمي الإدارة لتنظيم عقود للمراسلين مع القناة كي يشعروا بالانتماء إليها وأرسلت قائمة بأسمائهم والسيرة الذاتية لكل منهم، لكن داني ناصيف لم يوافق عليها وما زالوا مع الأسف يعملون بالقطعة ولا يوجد أي ضمان لهم وهم الذين يعملون في اخطر مناطق العالم.


في ما يخص برنامج (سيرة مبدع) وان quot;هذه الفكرة كانت موجودة قبل سنينquot;! أنا اسأله إذا كانت حقا كما تقول فلماذا لم تعرض من على شاشة الحرة؟ ولماذا الانتظار كل هذه السنين؟ فالاستديو موجود وجاهز والمقدمون والمعدون موجودون وللحرة يوميا عشرة ساعات تسجيل تدفعها سواء سجلت أم لم تسجل والتي لم يستغل من هذه الساعات سوى واحدة لبرنامج بالعراقي!!! أذن ما هي الأسباب الفنية التي حالت دون ذلك؟


الحقيقة هي أن الفكرة جديدة وقد نوقشت في مكتب واشنطن كثيرا حتى اسم البرنامج أراده البعض أن يكون (سيرة) بينما قال آخرون من غير العراقيين quot;لماذا نستحدث برنامجا كهذا وليس في العراق أكثر من ثلاثين مبدعاquot;! في إهانة واضحة للعراقيين. لكننا أصررنا على موقفنا وأضطر ناصيف لسحب معارضته للبرنامج. وقد بدأنا من سوريا وكان ذلك في شهر رمضان 2007 وتم تسجيل أكثر من ثلاثين حلقة مع مبدعين عراقيين هناك. وقمت بإهمال ثلاثة حلقات كون الضيوف لا تتوفر لديهم سمات الإبداع، والسبب هو ربما استعجال الزملاء لتسجيل حلقات تكفي لشهر رمضان باعتبار أن البرنامج كان يوميا، ومن هؤلاء شخص أكن له احترام وتقدير وهو شقيق احد مذيعي الأخبار وهو زميل لي لكني لم أجامله على حساب المهنية... لم نعرض حلقة لأي شخص غير مبدع واطلب منه أن يسمي هؤلاء وان يكتب باسمه الحقيقي كي يتحمل مسؤولية ما يقول. كذلك فإن هناك لجنة تناقش الأسماء المقترحة وتبحث التفاصيل ثم تقرر وليس شخصا واحدا.


ثم استشهد صاحبنا بأسماء زملاء لي عملوا في الحرة سابقا لم التق بهم وأكن لهم كل الاحترام والتقدير وآنا معروف في الوسط الإعلامي باحترامي الكبير للآخرين فقد نشأت في بيئة تتصرف هكذا وهذا هو سلوكي في الماضي والحاضر والمستقبل. إنني لم ادخل مكتب الحرة إلا بعد صدور الأمر الإداري بتكليفي بإدارة مكتب الحرة في العراق، ولم أتقدم للعمل في الحرة قبل ذلك مطلقا وأعتقد أن الزميل أحمد المهنا يعرف ذلك جيدا!


أنا لدي أدوات المهنة وحاصل على ثلاثة شهادات تؤهلني للعمل في المجال الإعلامي في أي قناة، ولدي خبرة في الإعلام تقارب ثلاثة عشر عاما وسجلت أكثر من خمسمئة ساعة تلفزيونية لقناة العراقية وقد عملت مع قناة LBC في العراق بعقد لأكثر من سنة وتربطني بالكثير من صحفييها ومديريها علاقات حميمة أذكر منهم على سبيل المثال رينيه معوض وايلي معوض وجون عون والشيخ بيار الظاهر ونجم الهاشم وغيرهم. وقد كتبت في الصحف العراقية منذ بداية 1996 وشغلت موقع سكرتير تحرير ورئيس تحرير إحدى الصحف الأسبوعية ومدير تحرير إحدى الصحف المتخصصة... إن كان كاتب المقال لا يعرف بالشأن العراقي فعليه أن ينصرف للشأن المتخصص به إن كان فعلا متخصصا بشيء غير تلفيق الأكاذيب. في ما يتعلق بشهاداتي في الإعلام إليكم التفاصيل: حصلت على البكالوريوس في الإعلام / قسم الإعلام /كلية الآداب /جامعة بغداد عام 2000، ثم الماجستير عن رسالتي الموسومة (مشكلات تدريس مادة الخبر الإذاعي والتلفزيوني ودراستها في كلية الإعلام من وجهة نظر التدريسيين والطلبة) عام 2006 وقد نوقشت الرسالة وتم بقبولها بدرجة (امتياز) في كلية الإعلام جامعة بغداد وفي قاعة سنان وكانت الرسالة بإشراف البروفسور مظفر مندوب والأستاذ المساعد الدكتور سعد علي زاير ولجنة المناقشة تتألف من (البروفسور وهيب مجيد الكبيسي رئيس لجنة المناقشة، والأستاذ المساعد الدكتور علي الشمري عضو لجنة المناقشة، والأستاذ المساعد الدكتور داود عبد السلام صبري عضو لجنة المناقشة). كما التحقت بعد ذلك بدورة مكثفة عن الإعلام الغربي في السويد أثناء الانتخابات السويدية عام 2006. كذلك فإنني عضو عامل في نقابة الصحفيين العراقيين وعضو في مركز الصحافة الدولي وعضو في اتحاد الصحفيين العرب.


قبل ذلك حصلت على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1984 من الكلية العسكرية العراقية، الدورة ( 68 ) التي تخرج منها خيرة القادة العسكريين العراقيين والعرب وخدمت بلدي لأكثر من عشر سنوات ثم طلبت الإحالة على التقاعد في بداية التسعينيات من القرن الماضي وكنت عندها برتبة رائد. إن معظم القادة العسكريين الحاليين في وزارتي الدفاع والداخلية كانوا زملاء لي وما أزال متواصلا معهم.


أما الأسماء التي ذكرها الكاتب فهم زملاء لي لم اعمل معهم وأكن لهم كل الاعتزاز والتقدير، وأن هذه الأسماء عانت من العمل في الحرة خصوصا الأستاذ احمد المهنا، الذي قدم استقالته بسبب التخبط الذي وصلت إليه القناة وقد طلب أن تكون مكافأة نهاية الخدمة له هي quot;منع (س. م.) من الاتصال بهquot;! ولدي معلومات كثيرة لا يتسع المجال لذكرها لكنه إن عاد لأسلوب التشهير فسوف ننشر الحقائق كاملة.


الحرة قناة محترمة وهي ليست طائفية ولم أقل ذلك مطلقا، ولو كانت كذلك لما عملت بها يوما واحدا، بل هناك شخص واحد حاول ولا يزال أن يسير بالقناة بهذا الاتجاه لكنه فشل وما هجومه علي إلا دليل على فشله وأعتقد أنه سيحاسب يوما على تجاوزاته، وهذه معلومة وليست تحليلا.


الكاتب يتهم شبكة الإعلام العراقي بأنها طائفية وغير مهنية! أقول له وللقراء الأعزاء إن العاملين في شبكة الإعلام العراقي إعلاميون محترمون يمتلكون القدرة والأهلية وهم ليسوا طائفيين ولكن المشكلة هي في الإدارة تماما كما هو الحال في الحرة. موظفو العراقية هم خلاصة تلفزيون العراق والشباب والفضائية العراقية وكثير منهم يعملون الآن في الحرة ومن المتميزين في أدائهم كالزميلة رفل مهدي التي كانت تعمل في تلفزيون الشباب ولديها خبرة إعلامية كبيرة والزميل المتألق المراسل زياد نهاد الذي كان يعمل في الفضائية العراقية والمراسل المتميز محمود فؤاد الذي كان يعمل في تلفزيون العراقية منذ تأسيسه في قصر المؤتمرات أيام إدارة السيدة شميم رسام. وهناك من الإعلاميين في مكتب واشنطن من كان يعمل في قناة العراقية التي هي مصدر أخبار مهم لكل القنوات العاملة في العراق وقناة الحرة تأخذ منها يوميا ما لم تحصل عليه من أخبار في رئاسة الوزراء أو البرلمان أو أي نشاط لا تصل إليه كاميرا الحرة، فكيف يتهم الكاتب هؤلاء الصحفيين بالطائفية وقلة المهنية وتأريخهم الإعلامي يتجاوزه بعشرات السنين فهم يعملون في هذا المجال عندما كان البعض يعمل مترجما بائسا للغة الفارسية ويهتف (بارك مرك أمريكا). وإذا كانت قناة العراقية طائفية حسب ما يدعي لماذا تتخذها الحرة مصدرا إخباريا مهما؟ وإن كانت كذلك فلماذا سعى البعض لأن يعمل فيها قبل أشهر قليلة لكنهم رفضوا لعدم الكفاءة.


العاملون في العراقية صحفيون محترفون مارسوا المهنة لعقود ومعظمهم لديه تحصيل علمي عالي وخضعوا لدورات تطويرية في الإعلام داخل وخارج العراق، وجميعهم زملائي وأصدقائي وتربطني بهم علاقة حميمة، وأتمنى النجاح لهم وللمدير الجديد السيد حسن الموسوي وهو شخصية جيدة في رأيي وأعتقد أنه تمكن من تطوير المؤسسة خلال فترة إدارته القصيرة. لكن الشبكة تبقى حكومية وهي تخضع أحيانا لضغوط خارج إرادة الإدارة والإعلاميين.


برنامج حوار خاص قدمته متطوعا ودون أجر مساهمة مني في العمل الإعلامي ولا أنكر جهود كل الزملاء الذين ساعدوني في الإعداد فالعمل الإعلامي هو عمل جماعي والنجاح هو نجاح للفريق ككل مهما كانت مساهمات الأفراد، وهذا ما لا يعرفه هذا الشخص الناقم كونه طارئا على المهنة. صحيح أنني لم أكتب مقالا منذ خمس سنوات بسبب عملي في التلفزيون الذي يحتم علي أن لا أكتب مقالات رأي وهذه من أبسط القواعد الإعلامية التي يجهلها هذا (الإعلامي السابق). كذلك فأنا مشغول بكتابة سيناريوهات المقابلات والبرامج اليومية التي أعدها سواء للعراقية أو الحرة. لكنني أعده أنني سأكتب مقالا أسبوعيا يتناول الشأن الإعلامي العربي من الآن فصاعدا ما زلت غير مرتبط بأي مؤسسة فليترقب مقالي المقبل. إنني أعتز بكل زملائي الذين عملت معهم والذين لم أعمل معهم ولم أسئ ولن أسيء لأحد منهم أبدا بل أعتز حتى بالذين اختلف معهم في الرأي، لكن صاحب المقال هو الذي أساء إلى الزميلة بيان سورداشي لأسباب لا علاقة لها بالعمل الإعلامي وأعتقد أن كل الزملاء في الحرة يعرفون جيدا هذه الأسباب.

الذي قلته في مقابلتي مع إيلاف، التي لم أسع إليها بل استجبت لطلب الزميل أسامة مهدي بإجراء مقابلة معي، هو أن الزميلة بيان سورداشي تقدم برنامجا جيدا ومفيدا هو (الطبعة الأخيرة) لأنه يستعرض أقوال الصحافة الأمريكية المتعلقة بالعراق وهذا مطلوب في العراق لأن الناس تريد الإطلاع على الآراء الخاصة ببلدها وإن هذا البرنامج ليس إنجازا فرديا وقد ذكرت كل ذلك. عدم السماح للمذيعات في الحرة بتقديم نشرات الأخبار منفردات هو بالتأكيد تمييز ضدهن وليس له أي تفسير آخر وإلا لماذا يسمح للرجال بتقديم النشرات منفردين بينما لم يسمح لحد الآن لأي زميلة أن تقدم نشرة أخبار منفردة.


يتحدث الكاتب عن (فصل احد عشر موظفا من الحرة) لكنه يتناسى أن احد أسباب استقالتي هو فصل هؤلاء الزملاء دون أخذ رأيي أو حتى إعلامي، ولطالما طالبتُ بإبقاء معظمهم كمساعدي مصورين واستعلامات وجلبت بعضهم كمنتجين للإخبار وإبقاء اثنين منهم للحماية ولدي كتب رسمية مع المدير في واشنطن تطالب بإبقائهم لكنه لم يكترث برأيي وفصلهم جميعا وقد أحزنني ذلك وأحرجني جدا كون المكتب يحتاجهم جميعا بالإضافة إلى الالتزام الأخلاقي الذي يفترض أن يبديه صاحب العمل تجاه موظفيه.


لم يذكر الكاتب المتحامل أن من أسباب استقالتي تعاقد الإدارة في واشنطن مع شركة ليس لها خبرة في الإنتاج التلفزيوني دون أخذ رأيي بذلك علما إني رشحت شركة سمير أميس التي تعمل مع الحرة منذ أربع سنوات وقامت بإنتاج معظم برامج الحرة ولها خبرة كبيرة في هذا المجال وفي مجال الدراما وبكلفة اقل بكثير من الشركة التي تعاقدوا معها علما أن سمير أميس أعلنت أنها تتكفل بجميع ديكورات البرامج الآنية أو التي تستحدثها الحرة مستقبلا. هل لدى الإدارة تفسير لهذه الحالة؟ أعتقد أن الأسباب واضحة.


أما قصة الشاي والقهوة التي quot;منعتها عن الموظفين أثناء تمتعي بإجازةquot; فهذه إحدى الأكاذيب التي بثتها إدارة واشنطن بهدف تشويه السمعة فهذه الأمور من اختصاص المحاسب وهو شخص نبيل ومحترم ويعرف الحقائق كلها ويعلم أنها أكذوبة وقد رد عليها حينما بثها شخص هو نفسه كاتب المقال الذي طالما يختبئ وراء أسماء مستعارة. إنني لم أتمتع بإجازة خلال فترة عملي التي امتدت ثلاثة عشر شهرا إلا عند سفري الأخير إلى واشنطن في رحلة عمل. وأنا لم اذهب إلى بيتي بل بقيت دائما في مقر عملي.


وختاما أقول إنني لم أسئ لأحد بكلمة واحدة طيلة حياتي وقد استمرت علاقاتي وتطورت مع كل الذين عملت معهم وهم جميعا أخوة وزملاء أعزاء، وإنني ملتزم بالأخلاق والمعايير المهنية ولن يقترب من سجلي لا كاتب (المقالة) ولا من دفعه لكتابتها. زملائي في الحرة والعراقية على تواصل معي وسأبقى على تواصل معهم فليس بيننا غير الزمالة والاحترام والود.

سعد موحان الربيعي