تصاعدت في الفترة الأخيرة درجة الغليان الشعبي في العراق ضد ممارسة الأحزاب الكردية ومحاولاتها نهب وسرقة ثروات العراق وإحتلال مدن : كركوك والموصل وديالى، والتآمر على مصير البلد بالتعاون مع عملاء ايران.

وكعادتها الأحزاب الكردية تمارس الإرهاب الفكري ومحاولة قمع الاخرين بترديدها نفس الكلام المكرر الجاهز وتتهم كل من يحاول الدفاع عن العراق بالقومجية والشوفينية والبعثية... والمضحك ان كل هذه الصفات تنطبق على الأحزاب الكردية القومية الشوفينية والتي سبق لها وتعاونت مع حزب البعث، فكلا الحزبين جماعة مسعود البرزاني وجلال الطالباني تعاونا مع نظام صدام في كل شيء بما فيها طلب البرزاني من صدام إرسال جيشه لقتل الأكراد من جماعة الطالباني!

فلاأحد من الساسة الأكراد والأصوات الناعقة معهم يسأل نفسه: لماذا أصبح غالبية الشعب العراقي مستفز المشاعر ويشعر بالإهانة من تصرفات الأحزاب الكردية، ومستعد للدخول في حرب طويلة مع الأكراد، بل ويطالب بها.

منذ سقوط نظام صدام والأحزاب الكردية تتصرف مع العراق كأنه غنيمة سقطت بيدها ومن حقها إستباحتها بحرية دون رادع قانوني أو أخلاقي، ومنذ البداية تآمرت الأحزاب الكردية مع عملاء ايران على تقسيم العراق الى دويلات طائفية قومية، وكتابة دستور المحاصصة والعمل على ضرب الروح الوطنية وإغراق البلد في دوامة مشاكل المحاصصة والنهب والسرقة.

فقد اجتمع حقد الأحزاب الكردية مع عملاء ايران على الدولة العراقية كدولة وتاريخ وحضارة، وليس كحكومة وسلطة ظالمة، وقرر هذا التحالف التدمير الممنهج للدولة ومحاولة محوها وتأسيس دويلات جديدة، فعملاء ايران يريدون الأنتقام من العراق الذي هزم إيران وسحق جيشها، وايضا يسعون الى تقسيم العراق وإضعافه من اجل انفراد ايران بالهيمنة على منطقة الخليج العربي من دون وجود دولة قوية تتصدى لها، بينما الأحزاب الكردية أحقادها القومية الشوفينية معروفة على العراق.

لهذا الأسباب وغيرها صار غالبية الشعب العراقي يتحدث عن ضرورة دفاع العراق عن مصالحه وكرامته والتصدى للأحزاب الكردية وتوجيه ضربة تأديبية لها وإعادتها الى جادة الصواب، خصوصا ان هذه الحرب لو وقعت ستحظى بالشرعية الدستورية والوطنية والأخلاقية والدينية وبالتلاحم الشعبي مع الجيش، فلا يمكن أستمرار هذا الإذلال والوضع المهين للشعب العراقي الذي أصبح أسيراً تتحكم بثرواته وقراراته ومستقبله الأقلية الكردية، ويبدو ان تصرفات الأحزاب الكردية العدوانية ستجبرنا على الرد عليها بالقوة.

خضير طاهر

[email protected]