خلال حفل رسمي تم فيه نقل مسؤولية قيادة قوات التحالف من الجنرال بيتريوس الى القائد الجديد الجنرال ريموند اوديرنو. وفي كلمة لوزير الدفاع الأمريكي quot; روبرت جيتسquot; الذي حضر الى العراق قال فيها quot; أن عملية تغير القيادة تتم الآن بعد أن بات واضحاً مدى التطور الهائل في الوضع العام الحالي في العراق، وعند تسلم الجنرال بيتريوس للمسؤولية قبل تسعة أشهر كان الظلام هو الشئ الذي يلقي بظلاله على هذه الأجواء، وتجار الفوضى كانوا يشتدوا عزماً، وكان الموت هو الشئ الشائع في المنطقة quot; أما العالم بأجمعه كان في تساءل وشكك عما اذا كانت إستراتجيتنا الجديدة ستنجح من عدمه، أو إنها ستغير الواقع الحاليquot;.
الأدميرال quot;مايك مولنquot; رئيس هيئة الأركان المشتركة، قال ان تخمينات جهاز المخابرات الوطني في كانون الأول- يناير 2007، كانت تشكك في فعالية هذه الإستراتيجية وأن تظهر فعاليتها في 18 شهر، ولكن الآن وبعد 18 شهر نرى الوضع بالعراق مختلف تماماً، فالهجمات وصلت لادنى معدلاتها خلال الأربع سنوات الأخيرة، وتم تسليم المسؤولية الأمنية لقوات الأمن العراقية في إحدى عشرة محافظة من مجموع ثمانية عشر، من ضمنها محافظة الأنبارquot;. كما أفاد رئيس البرلمان العراقي أن الحكومة العراقية توفر لمواطنيها نظام تشريعي يعمل على سن القوانين لتنظيم القضاء وبسط السلطة القضائية،ونحن نلمس التقدم ونرى الأمل على كل الوجوه وفي كل مكان quot;.
وأعرب عن تطلعه للعمل مع الجنرال بتريوس في موقعة الجديد بالقيادة المركزية. وقد أرجع الجنرال بتريوس التقدم الواقع بالعراق إلى جهود رجال ونساء جنود قوات التحالف الذين بذلوا جهود مضنية، بجانب ما قدمه العراقيون للذود عن وطنهم. وقد شكر بتريوس المواطنين العراقيين، والقادة العسكريين لحسن قيادتهم، وقال quot;لقد خاطرتم بأنفسكم من مدنيين وعسكريين للذود عن بلدكم وهي الفرصة التي اقتنصتها قواتنا وقواتكم للقتال ببسالةquot;. وأضاف بتريوس quot;لقد واجهتم حياة صعبة وفقدتم الكثير، لكن هذا لم يثني عزيمتكم على العمل لإصلاح مجتمع عانى من عنف طائفي منذ عام 2006 وحتى الشهور الأولى من عام 2007، وهو ما جعل لهذا البلد وشعبة أن يكون له مكانة خاصة في قلبي ستبقى معي حتى بعد مغادرتي العراقquot;. ومن المعروف أن الجنرال بتريوس تسلم مسؤولية القيادة في العراق ضمن حالة أمنية كان ميؤوس منها، لكن مع وضع الإستراتيجية الجديدة وتأثيرها على الموقف الأمني بشكل إيجابي ظهرت نتائجها على المناطق الحيوية بالعراق.
وأفاد الجنرال بالرغم من أن القاعدة ما زالت تشكل خطرا فهي في حالة ضعف مستمر، وكذلك الحال بالنسبة للميليشيات المسلحة. وقد تبنت قوات التحالف إستراتيجية لمكافحة الإرهابيين، كما لعبوا دوراً استثنائي لتغير الوضع الأمني. كما أشار وزير الدفاع الأمريكي أن كلاً من القائدين، بتريوس وأوديرنو، مثلا فريق مثالي في تنفيذ هذه الإستراتيجية لمكافحة الإرهابيين. ونوه إلى أن أوديرنو يعرف جيداً أننا في خضم معركة حيوية وما زالت أمامنا أشواط لإنجازها، وأن الحذر هو شئ يجب إتباعه دوماً.
أكرم زكري
التعليقات