آثرتُ أن أطفىء المسافة َ
وأن أضيعَ
كأنني مسافتـُكَ الجديدة
عينيَ حياتـُكَ
وخمرتـُكَ الحياة بقلبي
امتلاؤك مدّيَ
بنا يتفجـّرامتدادا ً
وبنا يتدفــّق .

آثرتُ أن أعدّ ساعاتِ الرمل
وهي تخاتل ظهيرتــَها
وتتساءلُ عن جسدٍ رذاذ
عن الأخير من احتواء الرقص
وعن الممكن في اللاشيء
معتــّقٌ امتلاؤكَ
أعيدُ به اختلاق نفسيَ
وأتشكــّلُ رغبة َ نور ٍ
يعيدُ حرارة الطين لخيطه الريــّان
وللشفافية ِ فوضاها المطلقة .

آثرتُ أن اصنعَ للغاباتِ اجنحة ً
أوقظ مومياءها
أقشّرها من سّـرها القديم
وأبوحُ بأشيائكَ
أسائلُ أشجارَ التيه
ألها رغبة مطلــَقة
أم لغو الريح؟
أميلُ إلى الأسرار ِ
أنا ..
هو ..
أم كلانا ؟
ما لنا ولغو الضمائر ِ
نحنُ الأفقُ الذي يجرُّ سفائنَ لم تـُدرك
ربما طمأنينة ٌ لها ألفتنا
إصرارنا اليافع
أو تحرّر مطرنا من عبودية السماء
أبالضرورة الاّ يكون الإبحار إلاّ بشراع عبد ؟

آثرتُ أن أملي شيطاننا المجنون
جنونــَنا المتشيطن َ
وعذريـّة عشب ٍ خـُيــّل إليه .
بل هو اليقين الذي آثرتـُه
ولامستُ رجرجة ً متسكـّعة ً
على فجائية ماء فصل حروفه
فصار نفياً فاشلا ً
أيـّها المترجرج
كن أنفاسنا
كي لا يسجنكَ حبرٌ
يعتذرُ لكل الطبائع
هي الموؤودة ُ لم تألف شكلنا
وإن تشكلت بذاتها
تبقى النبيــّة الجاهلة .