مَن يطرق أبوابكِ والأقفال تحيض؟
لا آلهة الليل المخمورة
لا فرّاشات الفجر المُحبطة
ولا ندى الأشجار المثقل بحروب المآذن

***
الأنهرجفت
القوارب غادرت
تُكدّس طين فزعها الضفادع
وذاك العبور البعيد في عبير ضفائركِ
أصبح جسرا للخرافة

***
النخل توقف عن الإنجاب
القابِلات قطعن حبل الظلال
ليس للعشاق والمتشردين إلا ظلّ العمائم والفولاذ
والثمرات سديم تبتلعه أفواه بلا شفاه

***
الجذور تتآكل
النمل يحصد العيون
الطرق تتناسل خيباتها
كأمتعاض خطوات
أوصدت أبوابها أمام حُلم
لا يزال عائما
على نوافذِ الرحيل

***
بلادٌ تتعكز على خُرافةٍ
على غيمةٍ في الرأس تمطر أحذية ... !


عبد الكريم الموسوي