ترجمة: عادل صالح الزبيدي

شاعرة وكاتبة مذكرات وممثلة من مواليد سانت لويس بولاية ميزوري الأميركية عام 1928. بدأت النشر أواسط ستينيات القرن الماضي حيث نشرت أول مجموعة شعرية بعنوان ((أعطني شربة ماء باردة قبل أن أموت)) تلتها بعد ذلك عدة مجموعات منها ((هيا تجمعوا باسمي))، ((غناء ورقص ومرح مثل عيد الميلاد))، ((قلب امرأة))، ((كل أطفال الرب بحاجة إلى أحذية للسفر)) وآخرها بعنوان ((أغنيات تقذف نحو السماء)) عام 2007 . كما نشرت خمس سير ذاتية بعناوين مختلفة كان أولها وأكثرها شهرة ((أدري لماذا يغرد الطير المحبوس في قفصه)). نالت مايا أنجلو عشرات الجوائز والشهادات الفخرية كما رشحت أعمالها لأبرز وأشهر الجوائز الأدبية مثل جائزة البوليتزر وجائزة الدولة.
لوحده
وإذ كنت مستلقية
الليلة الماضية، أتأمل
كيف أجد لروحي وطنا
لا يعطش الماء فيه
ورغيف الخبز فيه ليس حجرا
خرجت بشيء واحد
ولا أعتقد إنني مخطئة
أنه لا أحد،
بل لا أحد
يستطيع أن يتدبر أمره ها هنا لوحده.
لوحده، تماما لوحده
لا أحد، بل لا أحد
يستطيع أن يتدبر أمره ها هنا لوحده.
ثمة بعض من أصحاب الملايين
لديهم أموال لا يستطيعون استخدامها
زوجاتهم يتجولن مثل جنيات منحوسة
أطفالهم يغنـّون البلوز
عندهم أطباء باهظو الأجور
ليعالجوا قلوبهم التي من حجر.
ولكن لا أحد
لا، لا أحد
يستطيع أن يتدبر أمره ها هنا لوحده.

لوحده، تماما لوحده
لا أحد، بل لا أحد
يستطيع أن يتدبر أمره ها هنا لوحده.
والآن إن تصغ جيدا
سأخبرك بما أعرف
غيوم ممطرة تتجمع
الريح سوف تهب
جنس البشر يعاني
وأنا أستطيع أن أسمع الأنين
لأن لا أحد
بل لا أحد
يستطيع أن يتدبر أمره هاهنا لوحده.
لوحده، تماما لوحده
لا أحد، بل لا أحد
يستطيع أن يتدبر أمره هاهنا لوحده.