الكاتب الفلسطيني حافظ البرغوثي يصدر روايته الجديدة quot;سعيد الاول... والواحد والعشرونquot;
ملكي سليمان- من القدس المحتلة: (سعيد الاولhellip;والواحد والعشرون) رواية جديدة للكاتب الفلسطيني حافظ البرغوثي صدرت مطلع هذا العام عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الاردن, ويتناول فيها كاتبها بصورة ساخرة قصة ضابط كان خائبا في حياته العملية ثم تحول هذا الخائبquot; الضابط الى قائد انقلاب في بلاده بالصدفة ودون تخطيط مسبق.
والرواية تستهل بعبارة اهداء من الكاتب يقول فيها: quot;كن عصيا عليهم ولا تكن عصا لهمquot; فالقارئ للرواية التي كتبت باسلوب مبسط وساخر يجد الاهداء ملخصا لها لان الراوي وهوquot;البرغوثيquot; يرافق ذلك الضابط المذكور. اذا فالراوي يقوم بدور الكاميرة في التقاط ما يحدث مع ذلك الضابط من قبل اخرين الذين يوجهونه لكي يتحول الى دكتاتور مطلق وهو هنا يريد ان يقول ان الدكتاتور يصنعه الناس ولا يصنع نفسه. فالشرائح الاجتماعية والثقافية والسياسية والعسكرية والدول ذات المصالح تسهم في اعداده بالدعم والافكار لتوليد حكمه المطلق الى ان يصل الى مرحلة الاقتناع بقدراته.
ويبدأ التصرف كدكتاتور في كل ما من هم حوله ولا يبقي من قادة الانقلاب احدا, ولعدم قدرته على الانجاب يحاول الدكتاتور البحث عن طريقة لاستنساخ نفسه جسديا بانتظار تطور الابحاث لتصل الى مرحلة استنساخ الروح فالخلود فكرة تراوده واطالة العمر كذلك وتقيم مركزا علميا لتطوير الابحاث حول اطالة العمر والخلود باستنساخ الروح ويكتفي باستنساخ نفسه ا2 مرة ليعيش جسديا مستنسخا على مدى الف عام لكن حساباته هذه تنتهي فجاة بنهاية مفجعة له تقع بالصدفة ايضا مثلما جاء الى الحكم بالصدفة و اصبح دكتاتوريا لينتهي ايضا.
وتبدو الرواية كفيلم سينمائي ساخر تحتاج الى كاميره لتصويرهاhellip; فهي اسقاط سياسي على الوضع العربي ككل.
والكاتب البرغوثي لم يحاول اللجوء الى الرمزية او الحيل الروائية فيها بل يلجا الى المباشرة السياسية باسلوب ساخر في عملية بناء حاكم مستبد وهو غي النهاية اراد التأكيد على ان الحاكم الفردي المستبد يحاول تخليد نفسه بقوة وبأي وسيلة وكأنه لا يريد ترك الحكم مطلقا وينتقي افراد حاشيه من بين المتطوعين الذين لديهم طموحات في السلطة والجاه والمال ويرفدونه بالدعم والافكار التي تتيح له البقاء فهو يتلقى نصيحة ما من مستشار لنظام حكم سابق في دولة مجاورة يحضه فيها على الاعتماد على الرجال الجبناء الانذال وليس الشجعان لان الجبان يطيع وينفذ دون نقاش... فالحاكم يجب ان يكون ذا هتك عظيم ص50.
لانه اي سعيد الاول كان لا يريد لشمسه ان تغيب كما قال للمفتي وطلب منه مخططا لضمان ولاء رجال الدين له ص55.
ووصل الى مرحلة تكديس السلطات في يديه اراد من الشيوعية عبادة الفرد ومن الراسمالية عبادة النقد ص56.
لكن سعيد الاول الحاكم الامر الناهي في بلده كان يظهر خائفا امام مبعوثي الدول الاجنبية التي كانت تؤلبه على دولة جاءت حتى يبقى في حالة صدام معها وكانت تلك الدول توهمه انها تقوم بحمايته وحماية بلاده من المؤامرات والمكائد حتى بات خاضعا لها يتقاسم واياها ثروات بلاده وتسليمها اموره الامنية فهو كحاكم مطلق في بلاده اكتشف وجود دولة حاكمة مطلقة تحكم دول العالم فانقاد اليها ذليلا مضطرا.
والرواية تستهل بعبارة اهداء من الكاتب يقول فيها: quot;كن عصيا عليهم ولا تكن عصا لهمquot; فالقارئ للرواية التي كتبت باسلوب مبسط وساخر يجد الاهداء ملخصا لها لان الراوي وهوquot;البرغوثيquot; يرافق ذلك الضابط المذكور. اذا فالراوي يقوم بدور الكاميرة في التقاط ما يحدث مع ذلك الضابط من قبل اخرين الذين يوجهونه لكي يتحول الى دكتاتور مطلق وهو هنا يريد ان يقول ان الدكتاتور يصنعه الناس ولا يصنع نفسه. فالشرائح الاجتماعية والثقافية والسياسية والعسكرية والدول ذات المصالح تسهم في اعداده بالدعم والافكار لتوليد حكمه المطلق الى ان يصل الى مرحلة الاقتناع بقدراته.

وتبدو الرواية كفيلم سينمائي ساخر تحتاج الى كاميره لتصويرهاhellip; فهي اسقاط سياسي على الوضع العربي ككل.
والكاتب البرغوثي لم يحاول اللجوء الى الرمزية او الحيل الروائية فيها بل يلجا الى المباشرة السياسية باسلوب ساخر في عملية بناء حاكم مستبد وهو غي النهاية اراد التأكيد على ان الحاكم الفردي المستبد يحاول تخليد نفسه بقوة وبأي وسيلة وكأنه لا يريد ترك الحكم مطلقا وينتقي افراد حاشيه من بين المتطوعين الذين لديهم طموحات في السلطة والجاه والمال ويرفدونه بالدعم والافكار التي تتيح له البقاء فهو يتلقى نصيحة ما من مستشار لنظام حكم سابق في دولة مجاورة يحضه فيها على الاعتماد على الرجال الجبناء الانذال وليس الشجعان لان الجبان يطيع وينفذ دون نقاش... فالحاكم يجب ان يكون ذا هتك عظيم ص50.
لانه اي سعيد الاول كان لا يريد لشمسه ان تغيب كما قال للمفتي وطلب منه مخططا لضمان ولاء رجال الدين له ص55.
ووصل الى مرحلة تكديس السلطات في يديه اراد من الشيوعية عبادة الفرد ومن الراسمالية عبادة النقد ص56.
لكن سعيد الاول الحاكم الامر الناهي في بلده كان يظهر خائفا امام مبعوثي الدول الاجنبية التي كانت تؤلبه على دولة جاءت حتى يبقى في حالة صدام معها وكانت تلك الدول توهمه انها تقوم بحمايته وحماية بلاده من المؤامرات والمكائد حتى بات خاضعا لها يتقاسم واياها ثروات بلاده وتسليمها اموره الامنية فهو كحاكم مطلق في بلاده اكتشف وجود دولة حاكمة مطلقة تحكم دول العالم فانقاد اليها ذليلا مضطرا.
اذا فالرواية فنيا يتداخل فيها السردي مع الحواري ولعل الكاتب البرغوثي اراد من وراء اللجوء الى الحوار كلما اقتضت الضرورة ذلك وليس دائما فالبناء الروائي ليس منقادا اليه بل للفكرة التي يريد ايصالها ولم يتوسع في محيط quot; سعيد الاولquot; لان المركز ظل هذا السعيد, فيما الاخرون مجرد هوامش يظهرون حسب حاجة سعيد نفسه.
وموضوع الدكتارتورية تناوله الكثير من الكتاب والروائيين ولكن بطرق شتى لكن الكاتب البرغوثي لجأ الى اسلوب مباشر ومبسط ودون تعقيدات. فهو رافق الضابط المغمور شبه الابله واسمه quot; مغيط quot; الى ان تحول الى سعيد الاول.... والواحد والعشرونquot; الذي طبع بلاده باسمه وصوره وتماثيله واغانيه وخوراقه وكتبه ونسائه فهو مثلا اخذ من الديمقراطية اجراء انتخابات بين الفتيات لاجل انتخاب عروسا له.. واعتبر ذلك مقدمة لممارسة الديمقراطية في بلاده.
عن الرواية:
وعن الرواية يقول الكاتب والناقد عواد علي: ان الكاتب quot;البرغوثيquot; يقدم في روايته صورة ساخرة لنظام دكتارتوري عسكري فردي له قرائن عديدة في منطقتنا العربية والعالم ويعري انتهازية بعض الفئات الاجتماعية التي تصنع من شخص امعة وجبان حاكما طاغية يحكم الشعب باستبداد واستهتار فظيعي.
ويتابع علي ان قارئ هذه الرواية المكتوبة بلغة تهكمية ومباشرة احيانا لا يسطيع ان يمنع نفسه من الضحك بصوت عال وهو يقرأ بعضا من فصولها وكأنه امام عرض مسرحي من نوع الكوميديا السوداء فهي رواية تمتلئ بالفكاهة وتعتمد اسلوب الخيال السياسي الكاريكاتيري في سرد وقائع مهزلة تنصيب رجل quot; شبه ابلهquot; قائدا لانقلاب عسكري ورئيسا للبلاد خلال مفارقة نادرة او صدفة عجيبة ومن ثم رسم نهاية غير متوقعة له لكنها تبدو ملائمة جدا لشخص مثله.
ويتابع علي ان قارئ هذه الرواية المكتوبة بلغة تهكمية ومباشرة احيانا لا يسطيع ان يمنع نفسه من الضحك بصوت عال وهو يقرأ بعضا من فصولها وكأنه امام عرض مسرحي من نوع الكوميديا السوداء فهي رواية تمتلئ بالفكاهة وتعتمد اسلوب الخيال السياسي الكاريكاتيري في سرد وقائع مهزلة تنصيب رجل quot; شبه ابلهquot; قائدا لانقلاب عسكري ورئيسا للبلاد خلال مفارقة نادرة او صدفة عجيبة ومن ثم رسم نهاية غير متوقعة له لكنها تبدو ملائمة جدا لشخص مثله.
الكاتب في سطور:
-رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة اليومية
-اصدر روايته الاولى بعنوان quot; الخواصquot;
-يعتبر من ابرز كاتب الاعمدة اليومية في فلسطين وتتميز كتابته بالنقد وبالاسلوب الساخر-
-اصدر عددا من الكتب والقصص القصيرة
-يكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية
-
-رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة اليومية
-اصدر روايته الاولى بعنوان quot; الخواصquot;
-يعتبر من ابرز كاتب الاعمدة اليومية في فلسطين وتتميز كتابته بالنقد وبالاسلوب الساخر-
-اصدر عددا من الكتب والقصص القصيرة
-يكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية
-
التعليقات