لي جسدٌ من بلّور
على استدارته تباكى الأمراء
فأدركت سرّ الممالكِ
وهشاشة التيجان
اطوي وشاح الأمير
بقدمي اليمنى انتشلُ الوقار
بكفي اليمنى ارمي قماطة البلاط
من النافذة تأتي العصافير
محملة ًبعبق الرصيف
وبساط الحب
****
في جسدي ارتفاعات شاهقة
لن يبلغها إلا المتمرس مثلي
يناصف الروح فأنخدعُِ
****
في جسدي سياط الخديعة
تجلد روحي مراراً
لأني حلمت بوديانٍ خضرٍ
وفضاء فسيح
****
في جسدي أطلقت العنان لخيال صاف
يدعوني لرغبة خائبة
وادعوه للأعالي
حيث التفرد بالنشور
****
وفي جسدي رغائبٌ مكبوتة نحو التطلع
أبوح بها من نافذة النور
فيلعق أصابعي
لأحنو إليه
****
منذ صباي حفزت السنابك للطيران
نحو العفاف أطير
وللعشبة أدنو
****
في جسدي البض
طراوة للعابرين
وقدسية للآقربين
****
أنا امرأة قرأت الوصايا على موقد داري
وتلفعتٌ بوشاح ٍ كاذب ٍ
أربكت العقول
وروضت الفصول كما ارغب
سرقت محارتي من جيب شاعر ٍ
فدخت بمرماه البعيد
أوصاني أن نغض الأبصار
ونمتطي الأمصار
ومازلنا فوق الكوكب
تحت مدار ٍ كوني.