هل أمدّ يدي؟
ليد الإلهِ الأخيرةِ وهي تمتدّ خضراءَ
في الأرضِ ..
بين الحشائشِ تمتدّ حين أسيرُ،
وعلى الطينِ حيث تنزّ الشفاه
وتحت قميصِ الحياهْ،
وفوق السريرِ الغريبِ،
إذا أغمض الليلُ عينيه دوني،
وتركض خلفي إذا افترس التربُ ظلي.
هل أمدّ يدي؟
ليد الإلهِ الأخيرةِ وهي تقتربُ
من يديّ لتخرجني
من كتاب المرايا القديمِ،
وتدخلني في كتاب المرايا الجديد.
أم سأسحبُ جسمي،
ثم أعودُ
لأدخلَ، ثانية، بيتاً غريبا
سيدفن في الجسمِ أخشابه،
وقبته المستطيلةَ حتى السماء،
وباباً حديدا
سيصدأ في الجسمِ حتى يذوب.
هل أمدّ يديّ؟
يد الله تمتد فوق الرمالِ،
وأختي هناكَ
تبدّل أكفانها
لنزهتها السنويةِ..
سوف ترقصُ بيضاءَ مغسولةً بالروائحِ
فوق سواحلَ بيضاءَ كنت أعرفها..
ستقولُ: كبرت عليك..
نحن نكبر أيضا.
هل أمدّ يديّْ
ليد الله فوق الرمالِ؟
سوف تنبضُ خضراءَ بين يديَّ
وتدخلني بيت ِأختي
سأفرح حتى العياءْ،
وأراقصُ ظلينِ مخضرّين مثل النبات.
فماذا أريد من الشمسِ غير ظليهما
وهما يفرشان الحياة
على الأرض تحتي؟
أم سأمضي وحيدا؟
إلى جبل سوف يعصمني،
وأبدّل أرضاً بأرضِ،
وجنساً بجنسِ،
ثمّ أعودْ
لكتاب المرايا القديمِ،
وبيتٍ غريبِ
أجمّع أعشابهُ،
وأطاول قبتهُ،
وأقارع باباً حديدا
سيصدأ في الجسمِ حتى أموت
عضواً..
عضوا.
هل أمدّ يدي؟