.....النمسا وفي ايطاليا وفلسطين!!
حوار مع نجم الدين السهروردي:(1 - 2)
عبد الجبار العتابي من بغداد: في الثالث عشر من ايلول / سبتمبر 2009 رحل عن الدنيا الدكتور نجم الدين السهروردي، الاب الروحي للرياضة العراقية، مؤسس اول كلية تربية رياضية في الوطن العربي، والشخصية المعروفة، حياته حافلة بالاحداث الشتى ليست الرياضية فحسب، بل التي تمتد في مجالات الحياة كافة من اقصى السياسة الى اقصى الرياضة والفن، الى حكايات طويلة تمثل سيرة حياة مفعمة بالاحداث، لاسيما انه ارتبط بالشخصية السياسية رشيد عالي الكيلاني (1892 ndash; 1965) الذي شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات أثناء العهد الملكي في العراق للاعوام 1933،1940،1941، وهو صاحب الثورة المعروفة بأسمه عام 1941 المناهضة للانكليز، وقد تزوج السهروردي ابنة الكيلاني، بالاضافة الى ان السهروردي.. هو نقيب العباسيين ورئيس مجلس العشائر والأسر والبيوتات العباسيه في العراق.
في شهر شباط / فبراير من عام 2002 وعلى مدى 13 ساعة ليومين متتاليين اجريت معه حوارا مطولا في بيته الكائن في حي الجامعة، حوارا تناولت فيه اوراق كثيرة من دفاتر عمره، في مختلف المجالات الحياتية، ولكن الحوار لم ينشر منه الا نزر يسير جدا، مقتطفات فقط، والحوار كما اعتقد هو الاول من نوعه اذ لم اقرأ حوارا مع السهروردي وكما اخبرني حينها رحمه الله انه لم يجر حوارا موسعا من قبل كما انه بعيد عن الاعلام، ولم تكن المعلومات المتوفرة عنه الا بسيطة وهي ما نشرت في سطور بعد رحيله، الحوار زاخر بالمعلومات التاريخية والجغرافية والسياسية والرياضية والاجتماعية وبالتفاصيل الشيقة، ومن الوفاء له ان ينشر الحوار للكشف عن الكثير من اسرار حياته، سننشره على حلقتين.
* ماذا نقرأ في هوية احوالك المدنية؟
- نجم الدين بن محي الدين بن محمد سليم السهروردي العباسي، مولود في بغداد، محلة جديد حسن باشا (الحيدرخانة) في 26 ايلول / سبتمبر 1920.
* ما معنى السهروردي؟
- الساهر بورده، عند جامع الشيخ عمر هناك مكان (الوردية) يقيمون فيه الذكر، هذا الاصل، وبعين الوقت هناك قرية في ايران اسمها (السهرورد)، جدهم الاكبر ابو بكر الصديق.
* ما الذي ظل لديك من الطفولة وتراه الان امام عينيك؟
- ارى بيتنا الذي كنا نعيش فيه، كان عندنا فيه بئر نستعمله للحوش (الفضوة داخل البيت)، أي للاستعمال الخارجي، وشجرة سرو (نبكة)، وما زلت ارى السقا الذي يأتينا بالماء ويملأ (الحبوب)، ثم الطيبة التي تشعرها مع كل الناس، كان هناك تفاعل غريب والاجواء التي يبدو لي ان المحلة كانت هي السبب في هذا النوع من التجمع البشري المنسجم اخلاقيا وتربويا ودينيا، مع انك ترى هناك المسلم والمسيحي واليهودي والسني والشيعي والارمني، وكيف هذا الانسجام بين اهل المنطقة الذي لايصدق، زائدا اطمئنان وامان وسلام وحياة رتيبة، وشيء اخر من الاحتفال بالمناسبات الوطنية والدينية ونحن عائلة دينية سهروردية وجدي متولي الشيخ عمر السهروردي.
* هل حاولت ان تزور المحلة مؤخرا؟
- مررت قبل ايام واشتريت كعكا من هناك (الحيدرخانة) ووجدت ان مسخا صار فيها، رأيت وبكيت، لقد بكيت..، لان بغداد صار بها مسخ، لان المحلة كانت عبارة عن بؤرة ومجتمع يمثل كل شرائح المجتمع المهني، الاساتذة، البكوات وكل الشرفاء، المنطقة نراها حية وغنية في كل شيء، في ناسها ونظافتها، اجواؤها الملبدة بالجيرة العظيمة، الييوتات نفسها بشناشيلها ومرافقها.
* اين كانت دراستك الابتدائية واية ذكرى تحملها منها؟
- درست عام 1924 في مدرسة (بابا كركر) وهي مدرسة دينية اولية تابعة للاوقاف، مكانها نفس المنطقة في محلة (التيل خانة) موقعها الان خلف المصرف العقاري،امضيت فيها سنة دراسية دينية، ثم انتقلت الى المأمونية عام 1925 التي موقعها في منطقة الميدان، ثم انتقلت الى مدرسة (الامريكان) عام 1928 (الصف الثالث) حتى اكون قويا في اللغة الانكليزية، ونصحني ابي ان ارجع الى الصف الثاني، ثم انتقلت الى مدرسة البارودية في محلة الطوب (الصف الرابع) 1931-1932 ثم رجعت لمدرسة الامريكان (الصف الخامس) ثم رجعت الى المأمونية 33-1934.
* ما هذه مدرسة الامريكان؟
- مدرسة اهلية اجنبية تابعة لكنائس تبشيرية منهم اليعاقبة الذين اسسوا كلية بغداد عام 1930 والذين مركزهم مشيغان في ديترويت!!.
* هل تذكر حوادث معينة حدثت في تلك السنوات؟
- هناك حدثت حادثتان ما زلت اذكرهما، الاولى : عام 1927 حين جرى تبليط شارع الرشيد بالكونكريت المسلح لاول مرة، كنا نتفرج لاننا لاول مرة يجري تبليط شارع، والثانية : حين مرت جنازة الشيخ ضاري وهي في طريقها الى المقبرة، وخلفه الناس تقول الهوسة المعروفة (هوسوا له.. قاتل لجمن)، كما اتذكر قضية الكشافة في الصف الثاني الابتدائي وكان هذا نظاما وللان مؤثر عليّ، فهو نظام دقيق وصارم، ومع الاعتياد انت تقبله، وفي كل مدرسة هناك غرفة خاصة بالكشافة وغرفة للرياضة وغرفة للرسم، لان المدرسة شيدت مدرسة بكل ما تعنيه الكلمة.
* ما فائدة الكشافة لتلاميذ مدارس ابتدائية؟
- التلميذ يستفيد منه كنظام : طاعة احترام، التزام بكل شيء، القيافة، النظافة، اداب الطريق، وكلها عوامل مهدت لكل ما جاء في ما بعد من مواقف وطنية وقومية ودينية تجاه الاعتداءات التي حدثت ضد العراق والامة العربية.
* اين كانت دراستك المتوسطة واية ذكرى تحملها منها؟
- في (المتوسطة الغربية) التي كانت افضل مدرسة في العراق من جميع النواحي، فيها نشاطات فنية داخلية وخارجية واعمال يدوية، وفيها ساحات كبيرة وفيها ساحة تنس، ولكن ارضها (نزيزة)، واهم حادث اتذكره هو انقلاب بكر صدقي عام 1936، ولقاء بطل العالم بالمصارعة الهر كرومر مع الحاج عباس الديك، وما اذكره ايضا.. كانت هناك مباراة بكرة السلة بين فريقي المدرسة الغربية ومتوسطة الشرقية، ولم اكن مشاركا فيها بسبب وجود ورم في وجهي، وبعد مضي وقت من المباراة كان فريقنا خاسرا، فجاءني مدرس الرياضة وطلب مني ان ألعب، فلعبت فحققت التعادل ثم الفوز وأخذنا الكأس، ولاول مرة، وربما لاخر مرة يقام احتفال كبير تسبب في فوز مدرسته شارك فيه مدير عام وزارة المعارف وألقيت فيه قصائد وخطب تشيد بالموقف والانتماء والتضحية التي كنت عليها، ومن الطريف انه وبعد اسبوع شكاني معلم الرياضة الى مدير المدرسة على انني كنت سببا في تفوق الفريق الخصم، وانني كنت (اتمضحك)!!، فقلت للمدير: طيب.. لمن اقيم الحفل وعلى شرف من؟، على اثر هذا انتقلت الى مدرسة (التفيض) الاهلية، وفي عام 1938 ذهبت الى بيروت لانتسب الى الجامعة الامريكية بسبب مرض اصبت به ونصحني الاطباء بتغيير الجو، وبقيت هناك حتى نشوب الحرب العالمية الثانية، اذ عدت الى بغداد.
* والثانوية.. اين كانت؟
- بعد عودتي الى بغداد لاكمال دراستي، حدثت ثورة رشيد عالي الكيلاني، فتقدمت للدراسة في (روبرت كوليج) في استنبول لدراسة الهندسة، وسافرت بعد احتلال الانكليز للعراق الى استنبول والتحقت بالدراسة وامضيت فصلا كاملا، ثم ألتحقت بالسيد رشيد عالي رئيس حكومة الدفاع الوطني عام 1941 في المنفى بألمانيا، ثم ألتحقت بالفيلق العربي متطوعا مع رفاق واصدقاء عراقيين، اذ كان مركز التدريب في ضواحي اثينا باليونان، ولأختلاف في المبدأ ألقى الالمان القبض علينا واودعونا السجن لاننا رفضنا التوقيع على استمارة جاء فيها: (ان الموقع ادناه يلتحق بالجيش الالماني.. ) بينما الاصح (بالفيلق العربي) الذي يرأسه السيد رشيد عالي، ثم رحلنا الى برلين اذ ألتقيت الكيلاني وأوضحت له ما حدث، فاستدعيت للتحقيق معي من قبل الجهات الالمانية (ممثلين من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع)، وعلى اثر هذا اعتذر رشيد عالي عن مهمة هذا التنظيم لعدم التزام الطرف الالماني بالاتفاق.
* وهل تركت الدراسة ام ماذا عملت؟
- ألتحقت بجامعة برلين ثم انتقلت الى كلية الهندسة في (درسدن) عام 1942، ثم غيرت دراستي الى التربية بسبب الغارات الجوية المكثفة وكي لا احضر يوميا، وبعد سنتين انتقلت الى مدينة (انسبروك) التي اصبحت (النمسا) فيما بعد، بعد ذلك تقرر ترحيلنا الى الشرق العربي واثناء مرورنا بالقطاع البريطاني القي القبض علينا، وكنا مجموعة من العراقيين منهم سيد كامل كيلاني شقيق رشيد عالي، واحمد سلمان اخو الشهيد محمد سلمان والسيد محمد بن الشريف شرف الذي كان وصيا على عرش العراق، وقضينا سبعة اشهر في معتقلات بريطانيا في المانيا، الى ان صدر قرار بترحيلنا الى بغداد بدون علمنا على اننا (مجرمو حرب)، فأرسلونا الى السجن في (كلادن فورت) عاصمة كرنثيا التي هي ولاية في النمسا، والطريف انني في سجن (فيدراون) بالنمسا اصدرت جريدة عنوانها (القيود) نسخة واحدة واصدرت منها سبعة اعداد، ولكنها انقطعت بسبب خلاف بين قراء السجن العربي الذين كان عددهم 17 شخصا، ثم نقلونا الى سجن (باري) في ايطاليا، ثم الى سجن في اثينا حتى وصلنا الى سجن في اللد بفلسطين، وكنا نبقى في هذه السجون ما بين 3-4 ايام ثم يرحلوننا، وكانت بريطانيا تتبع معنا سياسة التجويع اذ نزل وزني الى 26 كغم في سبعة اشهر !!، وانا بعمر 26 عاما.
* واين كانت نهاية هذه الرحلة القاسية؟
- في شهر آب/ اغسطس عام 1946 طرنا.. واذا بنا في مطار بغداد، وهناك ادخلوني مع نجدة الشواف وفرج الله وردي سجن السراي، وتوجه السيد كامل كيلاني ومحمد شريف الى ذويهم من المطار !!، وللحقيقة كان استقبالا رائعا يدل على احترام المسؤولين والمواطنين لنا، احترام فوق العادة،، وبعد ان اجري التحقيق معنا في مديرية امن بغداد افرج عنا بكفالة.. مع منع السفر!!، واستقبلت في البيت استقبالا كبيرا، الطريق مقطوع، وكل المحلة طالعة، تعال وتفرج، شيء بهيج، فعلا يجعل الانسان الملتزم ذا قيمة.
* بعد هذه المعاناة.. كيف واين اكملت دراستك؟
- قدمت طلبا الى كلية الحقوق عام 1946، واذا بي ارى الاستاذ عبد الهادي المختار مدير الاعدادية المركزية وقد افرج عنه بعد اربع سنوات في معتقل الفاو، واذا به يقدم اوراقه المدرسية لكلية الحقوق، هنا التقى الاستاذ والتلميذ !!، وبعد رفع منع السفر سافرت الى امريكا عام 1947 وحصلت على الماجستير، وفي بداية عام 1949 عدت الى بغداد.
* هل عشت طفولة سعيدة؟
- للاسف لم تكن لدي طفولة، لم امر بفترة الطفولة شأن الاخرين فوالدي الذي كان احد قادة ثورة العشرين، حكم عليه بالاعدام يوم ولادتي وفي اليوم نفسه افرج عنه فكنتت بالنسبة له (كصة خير) اي (وجه خير) ومع الزمن تبين انني كنت في كفة واخواني الثمانية في كفة اخرى، وصار ابي آمرا للانضباط العسكري وهو احد مؤسسي الجيش العراقي فكان يأخذني معه الى المناورات العسكرية الليلية في الموصل وانا في الرابعة من عمري، وعلمني السباحة وركوب الخيل وكل انواع الرماية، وفي عيد الاضحى عام 1932 اهداني (مسدس ويمبلي) وصفي رصاص وقال لي: انت صرت رجلا!!؟، اهلي عاشوا مأساة الحرب الاولى.
*ما الالعاب الرياضية التي مارستها وما النتائج التي حققتها؟
- كل انواع الالعاب المنظمة التي هي الالعاب الدولية مثل الساحة والميدان وكرة السلة والملاكمة ولعبت للمنتخبات الوطنية، احرزت في الملاكمة بطولة العراق المفتوحة عام 1934، وفي الساحة والميدان كنت العب اكثر من عشرة العاب وافوز فيها، وبسببي تم تحديد نشاط المشاركة بثلاثة العاب فقط لكل رياضي وكان ذلك عام 1937 وهذا مخالف للقانون الدولي، وما زال القرار نافذ المفعول للان اذ ان العراق هو الوحيد الذي ما زال متمسكا بهذا القرار، وقد سجلت العديد من الارقام القياسية منها في سباق مئة متر عام 1940 ووقته (10,7) ثواني، وظل 18 سنة وللاسف لم يسجل بأسمي لانني احرزته في برلين مشاركا مع ناد الماني، وسجلت في مئة متر موانع (15,1) ثانية وظل قائما لمدة 17 سنة، وفي الطفر العريض سجلت (6,60) امتار بقي 18 سنة سجلته عام 1957!!، اما الملاكمة فقد بدأتها عام 1934 بشكل اصولي ومنازلات، اول منازلة كانت لاحراز بطولة العراق المفتوحة تحت رعاية الملك غازي الاول اجريت في الثكنة العسكرية الشمالية امام المتوسطة الغربية، وكان خصمي طيارا من القوة الجوية اسمه عبد الرزاق فغلبته واحرزت البطولة ثم استمريت وشارطت في بطولة العراق للمدارس وصارت منازلات واخذت بطولات حتى عام 1940 حيث تأسس النادي الاولمبي الذي دعا الى اقامة بطولة لاحراز بطولة العراق للملاكمة وكان وزني الخفيف وكان هناك 22 ملاكما في هذا الوزن وكان ضمن المتقدمين الاخ والصديق الوفي صديق العمر محمد صالح البياتي السفير الاسبق في عمان، وهو الامر الذي ادى الى انسحاب 20 لاعبا ما عدا انا ومحمد مما ادى الى الغاء البطولة.
* لماذا الملاكمة وهي لعبة عنيفة؟
- يبدو لي ان للسينما اثرت علي وبعض المجلات التي كانت تصل الى بغداد، وكان احد متطلبات الشاب القوي الذي يدافع عن نفسه في ذلك الوقت ان يكون مصارعا او ملاكما (عراك) وكانت الملاكمة احدى وسائل الدفاع عن النفس شأنه شأن (الجيجستو) التي هي المصارعة اليابانية التي قسمت فيما بعد الى الكراتيه والجودو وغيرهما، كما كانت تلك من متطلبات الرجولة.
* وكرة القدم ألم تلعبها؟
- لعبتها وتركتها وانا في عز قمة الاداء لانني كنت اجيد والعب في 11 مركزا من حراسة المرمى الى كل المراكز وكنت احسن احتياط.
* لماذا تركت كرة القدم؟
- بسبب ان احد اللاعبين في فريقنا واثناء التدريب حاول ان (يكسرني)، فقلت اذا بالتمرين اراد هذا ان يكسر احسن لاعب، وانا كنت بطل كل الالعاب، فماذا يفعل بالخصم، فحلفت يمينا ان لا العب، كما انني علمت خلال دراستي ان كرة القدم تتعارض مع الساحة والميدان وخاصة في المسافات القصيرة فجاءت مناسبة لان اترك كرة القدم.
* ولم تلعبها ابدا؟
- لعبتها عام 1938 نزولا عند رغبة الاستاذ المرحوم عبد الستار الطرابلسي مدير التربية البدنية في الجامعة الامريكية في بيروت ان العب بمنتخب الجامعة واحرزنا بطولة لبنان ثم لعبت مع فرق في قبرص (ودية) واثينا عام 1939 ايضا ولكننا حرمنا من اللعب في صيدا بسبب الاضطرابات التي كانت قائمة في فلسطين انذاك في نيسان عام 1939.
* ألم تفكر في تأسيس نادي رياضي؟
- اسسته عام 1939 باسم نادي الرياضة والالعاب، بقي الى عام 1941 واغلق لان الاجازة كانت باسم رشيد عالي الكيلاني ثم اسست نادي عام 1949 باسم نادي الامير الرياضي في بغداد مقره باب المعظم.
* من زرع في نفسك حب القراءة؟
- في المقام الاول والدي وعمي، كانا يشجعانني بشكل لا اقدر عليه، لان عمي المرحوم صالح يزودني بالكتب اسبوعيا، لذلك كنت ملزما بالانتهاء من قراءتها لانه كان يناقشني فيها، كان ذلك عام 1933، لذلك صارت عندي عادة، وان الى الا امتلك المجلات التي كنت اشتريها من سوق السراي، كنا مجموعة من الاصدقاء نشتري الكتب، وديع خوندة، نجدة فتحي صفوت، كمال عبد الحميد وانا،نشتري اسبوعيا بعض الكتب وبعض المجلات التي تصدر في مصر منها المصور والاثنين حيث احتفظ بعادادها من العدد الاول الى ان صارت الحرب، وهي مجلدة عندي، ثم قمت اشتري (الرسالة) للزيات واللطائف المصورة، وكنت اشتري كتبا عن الرياضة من مكتبة مكنزي ومكتبة العراق، واذكر ان اول كتاب اشتريته كان (تحت ظلال الزيزفون) للمنفلوطي وما زلت احتفظ به وقد غلقته بقماش، وكان فلوس هذه الكتب من والدي حيث ان مصروفي اليومي لا علاقة له بما اشتريه من كتب ومجلات، فهي على حسابه، وكان يأتيني كل بداية سنة بمفكرة اكتب فيها ما أشاء.
يتبع...
التعليقات