إلى نصيف الناصري
... رغم أنف الجنون والغجر

أنظر
هذي سحب مجروحة
بهذيانها
وذا
عسل دموي
يهطل من شجرة الرماد.
من هنا؟
هذا أنا ndash;طفل غجري-
لكنني الآن ميت.
ليتني مثوى لطفولة الحزن
ليتني
لغز
يعبر الأحجية إلى المعنى.
بيد أن المسافة مجرد حبر
وهذي الأغنية
يتقاطع نغمها
وطبول الحرب.
من سواك لي المهد والقبر؟
ومن سواه
أهدر الفحولة
مستمنياً في مخلفات السراب؟
فرقة من غبش تقطع الطريق إلى البراءة،
وجوقة مجانبن انتبهوا
إلى أن روح الكهنوت ستكتب الرنين
نجماً مشروخ الرجاء.
مختباً كان الطفل في رحم العاصفة
أخذته المواقيت ضد الرياح
وأرضعته من ماء مستحيل،
أرضعته الأمنية.
الفرصة ترنو إلى البحر
وهو منشغل بهدم الشواطئ.
كلما عدنا تلكأنا في قراءة ناموسنا.
كيف خذلتْني
واختارت النزول إلى عالمها السفلي؟
أنا كيف اعتليت الرياح نافراً
وأسرفت في تفتيت النهايات؟
وضعت اسمي على فرادة من زمان
كان يشيخ مبعثراً،
ولم تزل
الأغنية تتقاطع والطبل.
أيها الطفل،
أيها الطفل تمهل
حليب الغروب هنا أنقى
وهذي الوحوش من ورق.
أيها الطفل أجرني
آه، واعصمني من القلق.
الفراغ ظل وحيداً
ولا علامة لموتي أو لصورة البلد.
قال ذا
شجر موتور يمتد
ليطعن السماء
فالفرصة لي
وتلك الشرفة تسيل لحناً
فيه تفاصيل
أرواح تحجرت
من شدة
انتظار الأمل.
قلت اكتب: النار تلعق الأفق
وفي النخيل قمر مجزوز الرقبة،
ثم اكتب: لا فارق اليوم بين موتين،
وهذه الصحراء أفعى
وأنت مقصوص الجناحين.