هوّ الذي ينقذ هذا (الخاصّ)
من شدق ذاك (العامّ)
و يعرف كيف يخيط دروب
العطالة
بخيط أريان
و كيف يساند ابن زنباع
ـ في محنته ـ
ضدّ نقّاد ما بعد الحداثة
الذين أسقطوه
من أنطولوجيا: (شعراء المدينة)
بدعاوى إيديولوجيّة
مثبتا لهم أنّ قصيدة (الرّبيع)
كانت عن (حدائق المندوبيّة)
و لا شأن لها بالتّناصّات و التّآويل...
و لا دخل لها بالسّياسة
أو بربيع براغ...


هو الذي لا ينفكّ
يلوّح بالمناديل الحمراء
لقطعان الباباراتزي
التي كانت تتربّص به
عند السّلم
المؤدّي مباشرة إلى: (ثقب في حائط)
حيث ظلّ ألن غينسنبرج
يؤكّد له
(طوال السّهرة)
أنّ الوصول
إلى حقول القنّب الهنديّ
في كتامة
أهمّ من كلّ خبرات الطريق.


هوّ الذي أبرم عقودا احتكاريّة
مع شوارع جانبيّة غير مسفلتة
و راح يلملم قصائده
المطروحة فوقها
و يضحك
لأنه أدرى بخرّوب هذه المدينة!!

طنجة - المغرب