سعاد نوفل من عمان: يواجه الشاعر الأردني إسلام سمحان عقوبة السجن لمدة عام واحد ودفع غرامة مقدارها 10 آلاف دينار أردني، حيث اصدر الحكم قاضي محكمة بداية عمان نذير شحادة موجهاً له تهمة اهانة الشعور الديني والإساءة لأرباب الشرائع السماوية، على خلفية ديوانه الشعري quot;برشاقة ظلquot; والذي تضمنت بعض قصائده اقتباسات من آيات القرآن الكريم.
وبالرغم من تفاؤل الشاعر حول مسار القضية طوال الأشهر الماضية حيث كانت المداولات تصب في تبرئته مما نسب إليه حسبما أفاد، إلا أن الحكم كان مفاجئاً بالنسبة له، وبالرغم من ذلك فما زال سمحان يتحلى بروح التفاؤل ويشعر بالأمل حيال جلسات الإستئناف امام المحكمة، وأفاد بقوله بعيد صدور الحكم quot;طلبت من زوجتي التفاؤل منذ ساعات الصباح الباكر، وما زلت اطلب منها ذلك حتى بعد صدور الحكمquot; كما اكد سمحان على ما ورد على لسان النقاد quot;إن الديوان لم يتعرض لأية أساءة دينية وإنما هي عبارات مجازية تم إساءة فهمها، كما تمت إثارة الرأي العام حولها لغايات شخصية مقصودةquot;.
يذكر بأن قضية الشاعر إسلام سمحان حظيت باهتمام الرأي العام في الشارع الأردني بشكل خاص والعربي بشكل عام، وجمعت حوله العديد من المتضامنين أنصار حرية الرأي والتعبير، فمنذ بدايات القضية ولدى توقيف الشاعر على ذمة التحقيق أصدرت رابطة الكتاب بياناً تفيد فيه إطلاق سراح الشاعر إسلام سمحان وإغلاق دائرة المطبوعات والنشر، وطالبت بالمحافظة على حرية واحترام الرأي والتعبير، كما وجهت إليه العديد من الدعوات للمشاركة في الامسيات الشعرية كان ابرزها في بيروت بدعوة من الأديب الياس خوري حيث التقى خلالها مجموعة من الأدباء والكتاب العرب الذين أبدوا تضامنهم لدعم حرية الإبداع، وكان آخرها في عمان القى خلالها مجموعة جديدة من قصائده، كما وسيشارك سمحان في أمسية شعرية في رام الله بدعوة من الحياة الجديدة ودار الشروق بالإضافة إلى مشاركته في مهرجان الأردن المقبل.
يواجه الشاعر إسلام سمحان أن يدفع عاماً بإكمله من سنوات عمره الثمانية والعشرون خلف قضبان الزنزانة إلا أنه يتوعد للزنزانة منذ الآن بقوله quot;سأضيء سجني بالكلماتquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات